tag:blogger.com,1999:blog-33529464096517943922024-03-14T04:18:01.517+02:00د. حُسَـام عَـقْلالمدونة الرسمية للدكتور حسام عقلkeko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.comBlogger241125tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-82805731995734148842018-08-25T21:50:00.000+02:002018-08-25T21:50:20.947+02:00<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<h2 style="box-sizing: border-box; color: #b50909; font-family: hacennewspaper; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
<span style="font-size: x-large;">أحمد خالد توفيق.. «يوتوبيا» الأغنياء وسحق الفقراء</span></h2>
<div>
<br /></div>
<div>
<div style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #303030; direction: rtl; font-family: HacenLinerBroadcast; padding-left: 0px; text-align: justify;">
<b><span style="font-size: large;"><span style="box-sizing: border-box;">ثبت بالمؤشرات الكثيرة، أن الدولة لم تستخف يومًا (دم) الروائى الكبير أحمد خالد توفيق، ولم تسترح مطلقًا إلى أفكاره التى استوطنت عقول الشباب ووجدانهم، الذى تشكل منذ الثمانينيات فى رحاب روايات "خالد توفيق" ونصوصه الممتعة المدهشة، ولا أدل على ما أقول من أن الدولة المصرية لم تقم "جنازة رسمية" لخالد توفيق، وشن عليه أبواقها الإعلامية، حملة ضخمة _ عقب رحيله _ وأطل "عمرو أديب" من نافذته الإعلامية المصحوبة بالضوضاء متسائلًا بعد رحيل "خالد توفيق": ".. لماذا اتشح "الفيسبوك" بالسواد هكذا؟ وما السر العجيب فى مظاهرة الحب _ الشبابية أساسًا! _ التى انفجرت على الفضاء الأزرق كعاصفة الخماسين، تجدد ولاء الحب وزهوره للروائي الكبير صاحب روايات: "شآبيب" و"ممر الفئران" و"مثل إيكاروس" (الفائزة بجائزة الشارقة عام 2016) و"السنجة"؟! "كان تساؤل" عمرو أديب "المستنكر جزءًا عضويًا من موقف السلطة المتشكك فى "خالد توفيق"، الذى زادت مؤلفاته على مائتي مؤلف، توزعت على ست سلاسل تقريبًا. </span></span></b></div>
<b><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #303030; font-family: HacenLinerBroadcast; text-align: justify;"><div style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<span style="box-sizing: border-box;">ويتصور كثيرون أن "خالد توفيق"، الذى لم تقم له أية مؤسسة ثقافية رسمية فى مصر حفل تأبين لرثائه، أقول يتصور كثيرون أنه برع فقط فى (أدب الرعب) أو (أدب الخيال العلمى)، دون أن يدروا أن الروائى الكبير الراحل، كان معنيًا بقضية (الأغنياء والفقراء) فى مصر، وأنه تحدى نقاده، برواية مميزة كتبها عام 2008 بعنوان: "يوتوبيا" (دار ميريت). </span></div>
</span><span style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #303030; font-family: HacenLinerBroadcast; text-align: justify;"><div style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<span style="box-sizing: border-box;">وهى أول رواية اجتماعية له _ وقد حصلت على المركز الثانى فى قائمة أكثر الكتب مبيعًا عام نشرها _ ويتخيل فى روايته البديعة، أن مصر عام 2023، ستتحول، بصورة إلى طبقتين متعارضتين متعاديتين، "طبقة ثرية" ستلجأ إلى مدينة كبيرة محصنة بالأسوار، ويحرسها مسلحون أشداء فى احترافية المارينز وقوتهم، والأخرى طبقة فقيرة معدمة، تعيش فى العشوائيات، وتبتلع إحباطها وأحلامها المكسورة المجهضة! ويفصل بين الطبقتين سور مرتفع، يحمى الطبقة الأولى المرفهة من أية هبات شعبية كبيرة، يمكن أن تشنها الطبقة الثانية، الساكنة فى القاع!.</span></div>
</span><span style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #303030; font-family: HacenLinerBroadcast; text-align: justify;"><div style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<span style="box-sizing: border-box;">لفتت رواية "يوتوبيا"، القائمة على النبوءة الكابوسية، بشكلها الطبقى المرعب، أنظار كثيرين، ودفعت الفكرة التى طرحها "خالد توفيق" كثيرين إلى أن يذهبوا، فى تصور استمرار الشق الطبقى بين الأغنياء والفقراء فى مصر، إلى مدى يربط التصور بمزيد من الرؤى الكابوسية، المؤسسة على التطاحن أو الصراع الضخم الدامى، من أجل لقمة الخبز والسكن والعلاج الطبى الآدمى والعمل وفرص الحياة! وبرغم من نجاح "خالد توفيق" فى تحقيق التميز اللافت، من خلال سلسلة "ما وراء الطبيعة" (80 عددًا) و"فانتازيا" (64 عددًا) و"سفارى" (52 عددًا) وغيرها من الأعمال الإبداعية الناجحة، فإن رواية "يوتوبيا" _ التى تحمل مذاقات التحذير والنبوءة _ ظلت تمثل إغراءً لكثيرين، فحصدت أعلى نسب القراءة بين المصريين _ ومازالت _ حيث ينتعش حلم رأس المال السياسى فى مصر، بأن يقيم فى قلعة محصنة معزولة، بعد أن وثق بفعل ممارساته الاحتكارية، من أن الكثرة المطلقة من المصريين (ملح الأرض)، معبأة بكراهية تاريخية متكتلة ضده وجاهزة للانفجار فى أى وقت! ولا مفر من الاعتصام بالمدينة/ القلعة، "يوتوبيا" الأغنياء التى تضمن لهم الحماية والمستقبل من غضب الفقراء ونقمتهم المكتسحة القادمة!.</span></div>
</span><span style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #303030; font-family: HacenLinerBroadcast; text-align: justify;"><div style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<span style="box-sizing: border-box;">يتجدد الكلام عن رواية "خالد توفيق" ذات الطابع التنبؤى، كلما تجدد الكلام _ بالتوازى _ عن فلسفة العاصمة الإدارية الجديدة واستراتيجياتها ومغزى المبانى المتنوعة والمرافق التى تقام على أرضها، وثمة تصريحات خرجت من بعض القيادات، بأن هنالك نية لنقل خمسين ألف موظف إلى العاصمة الجديدة، العام المقبل، دون أن يخبرنا أصحاب هذه التصريحات: من هم هؤلاء الموظفون؟ وما نوعية وظائفهم؟ وهل ينتمون للطبقة المتوسطة أم الطبقة الأرستقراطية، العائشة فى البرج العاجى؟ ولا جدال أن تآكل خطاب العدالة الاجتماعية، وضغوط السياسات الاقتصادية المتبعة الآن، التى حطمت ضلوع البسطاء، ومزقت عظامهم، قطعة قطعة، كل أولئك كان مسئولًا عن الربط بين "يوتوبيا" خالد توفيق، وفلسفة العاصمة الإدارية الجديدة، خصوصًا مع شح المعلومات المتاحة عن هذا البنيان، الذى مازال غامضًا لقطاع كبير من المصريين!.</span></div>
</span><span style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #303030; font-family: HacenLinerBroadcast; text-align: justify;"><div style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<span style="box-sizing: border-box;">حذر الجيولوجى المصرى الكبير، المفكر د. "رشدى سعيد"، من انحدار مصر تدريجيًا، إلى هاوية كتلتين كبيرتين، لا تطيق إحداهما الأخرى، إحداهما يسميها بـ"الكتلة الغاطسة" _ وكأنها مختنقة تحت الماء! _ وتمثل 86 بالمائة من المصريين، ولا تنال سوى 26 فى المائة من الناتج القومى! فيما تتمتع الكتلة الثانية، ويسميها "الكتلة الطافية" بكل المزايا والأفضليات، حيث تتحصل هذه الطبقة الطفيلية، وتقدر بـ14 فى المائة من المصريين على ما يقارب 74 فى المائة من مجمل الدخل القومى! (راجع د. رشدى سعيد: "الحقيقة والوهم فى الواقع المصرى"/ ص 15 وما بعدها/ دار الهلال 2002 ).</span></div>
</span><span style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #303030; font-family: HacenLinerBroadcast; text-align: justify;"><div style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<span style="box-sizing: border-box;">هاجس الكتلتين المنفصلتين _ طبقيًا _ فى مصر يتسع ويتأكد مع استمرار ضرب الناس فى الخلاط بهذه الصورة الارتجالية، بالغة القسوة، ومع كل ارتفاع جنونى أو عشوائى فى سعر سلعة أو خدمة أو مرفق، يقرأ الملايين الفاتحة على روح "خالد توفيق"، الذى خلد مخاوف الفقراء وهاجسهم، من خلال رائعته: "يوتوبيا" التى دخلت عدة أعوام فى قائمة (الأفضل مبيعًا) Best seller. </span></div>
</span><span style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #303030; font-family: HacenLinerBroadcast; text-align: justify;"><div style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<span style="box-sizing: border-box;">وقد تذكرت فى هذا السياق، ندوة أدرتها قبل ثلاثة أعوام تقريبًا للمفكر الكبير الراحل د. "السيد ياسين"، حيث رفع يديه إلى جوارى فى الهواء صارخًا، بصورة ارتجت لها القاعة: "إن رأس المال فى مصر يتحصن بوضوح خلف أسوار!.." وبين صرخة السيد ياسين ونبوءة "خالد توفيق" فى "يوتوبيا" وأسئلة العاصمة الجديدة، تترسخ الأسئلة المتنامية حول المدى الذى يمكن أن تصل إليه الطبقة المتوسطة والدنيا، فى تحمل مزيد من الضغوط الرهيبة، التى أطبقت على عظام الظهر، وأوشكت أن تمزق تمامًا فقراته القطنية وأنسجته الصارخة بالألم!.</span></div>
</span></span></b><span style="background-color: white; color: #303030; font-family: HacenLinerBroadcast; font-size: 15px; text-align: justify;"></span></div>
</div>
Osama.aaqlhttp://www.blogger.com/profile/10545731745883146442noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-4131249812986734452018-07-30T00:17:00.001+02:002018-07-30T00:32:24.380+02:00<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj7HSbQ2b_UMDnGFh4hDSkwmjRt3sp00PatO25A_8dKnp-FFE1pEVrYi4kjGu0zmZ9gJjGlxmn5DTN4bdsajdhIvhRT9jhAVGOVePkxR0lzVxFjhQUS1LcodhtM46uwMARUTDYl6WUsmO8/s1600/%25D8%25AC%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="132" data-original-width="442" height="59" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj7HSbQ2b_UMDnGFh4hDSkwmjRt3sp00PatO25A_8dKnp-FFE1pEVrYi4kjGu0zmZ9gJjGlxmn5DTN4bdsajdhIvhRT9jhAVGOVePkxR0lzVxFjhQUS1LcodhtM46uwMARUTDYl6WUsmO8/s200/%25D8%25AC%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586.jpg" width="200" /></a></div>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; color: #b50909; font-family: hacennewspaper; font-size: 25.6px; font-weight: 400; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: justify;">
</h1>
<h2 style="box-sizing: border-box; color: #b50909; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
<span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;"><br /></span></h2>
<div>
<span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;"><br /></span></div>
<h2 style="box-sizing: border-box; color: #b50909; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
<span style="font-family: Helvetica Neue, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: x-large;">
قسمتى.. ونصيبى!</span></h2>
<div style="text-align: right;">
<h4 style="text-align: center;">
<span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: xx-small;">العدد الصادر فى 2018/07/27</span></h4>
</div>
<div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
</div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">بمرور الوقت، تتسع مساحة الانقسام المجتمعى فى مصر بصورة هيكلية خطيرة غير مسبوقة، وتتعاظم عوامل التنافر المحزن بين مكونات المشهد المصرى وفئاته، وتتوطد رقعة الحقد والكراهية السوداء المتمكنة من القلوب بين أطياف المشهد (المنشق على ذاته) وتياراته المتعادية (ولا أقول المتعارضة!) بعد أن ضرب فيروس الانقسام السياسى والإيديولوجى العميق طول البلاد وعرضها، وتحولت الفضائيات المعبرة عن هذا الانقسام إلى قذائف سباب مركز موتور، كما تحولت المساحات الصحفية المجسدة لهذا التعارض الشامل بين الأطياف إلى نشرات حقد أسود لوث الوطن، وملأ النفوس شكًا وسوء ظن لدرجة أن أى نقاش عارض بين اثنين يمس القضايا العامة _ ولو من بعيد _ لا يلبث بعد عشر دقائق، لا أكثر، أن يتحول إلى معركة صاخبة متهوسة مفتوحة بلا سقف يمكن أن تتمزق معها الملابس أو تشهر المطواة!. وفى إطار هذا الشق المشبع بالعداء، والاستقطاب المتصاعد تحولت خطابات التيارات السياسية الأساسية فى مصر إلى أبواق ناعقة عنصرية، تنادى بالاستئصال والاقتلاع! وبقى سؤال العقلاء مع هذا المد النيرانى من البغض والتربص، الذى يعكسه حجم التلاسن السياسى والإيديولوجى الرهيب على "الفيسبوك": "كيف سيتعايش الفرقاء مجددًا؟! وبأية وسيلة؟! ومن لديه _ الآن _ القدرة على ترسيخ واقع المصالحات والانفراجات الوطنية، بعد أن أنهكت الوطن المعركة الصفرية المفتوحة منذ سنوات؟! وهل "الاستئصال الكامل" لهذه الفئة أو تلك، أمر ممكن نظريًا؟! وهل أمكن هذا الاستئصال فى الماضى تاريخيًا ليشكل سابقة محل احتذاء أو اقتداء؟! وهل ثمة أجنحة داخل السلطة، أو داخل التيارات المدنية المعارضة المختلفة، تؤمن من الأصل بـ"إمكانية الانفراجات الوطنية" أم أننا أمام (خرافة العنقاء) التى تحدثت عنها الأساطير القديمة؟!. تمضى أسئلة "الانفراجات الوطنية" لتشكل هاجسًا أساسيًا للمرحلة، بعد أن شاخت خطوات الوطن بصورة ملحوظة بفعل الانقسام، وتقلصت إمكانات مصر السياسية والتنموية والدولية، كما لا يخفى على أى مراقب، فى كل المستويات والأصعدة، بل أوشك مفهوم "الأمة" أو "العائلة الواحدة" أن يتآكل، بعد أن تمكنت المشروعات الاستئصالية من الأدمغة والعقول بهوس عدائى لم تعرفه مصر يومًا، بفعل ترسخ الخطاب التحريضى الإعلامى الذى عكر الفضاء المصرى بالسم الزعاف، وأقنع شريحة من الرأى العام بإمكان استبعاد ثلث المصريين مثلًا وسحقهم، ليعيش الثلثان المتبقيان فى رحاب الفقه المتهوس الجديد، الذى يراد تصديره لنا باعتباره حلًا، باستدعاء سردية "المشرط" الذي يسيل دمًا ليعالج، ولا مفر من شق الجلد بنصله المسنون، فبدونه لا يكون العلاج! وينسى الماضون فى معركة "الثلث" و"الثلثين" (المعركة المفترضة أو الوهمية!)، أن ثمن المعركة يمكن أن يكون تحول الأرض التى نقف فوقها إلى "أنقاض وخرائب" عديمة النفع، تتجول فيها الغربان!. حاول الروائى الكبير الراحل "نجيب محفوظ" (1911 _ 2006)، أن يقرأ المستقبل، بقرن استشعاره الرهيف، وينبه الكتلتين الكبيرتين فى المشهد المصرى، إلى حجم الأزمة القادمة الضخمة، التى لن تعالج بغير الانفراجات الوطنية والترسيخ لمنهجية التعايش لا الاستئصال، وأقصد بـ"الكتلتين الكبيرتين" (التيارات الإسلامية المختلفة) من وجه، و(التيارات الليبرالية واليسارية والقومية والناصرية) من وجه آخر، فقدر الكتلتين _ فيما يرى "محفوظ" _ أن تتعايشا بنظرية (العقد الاجتماعى) التى ترسخ القواسم المشتركة ونقاط الاتفاق _ لا الاختلاف! _ لتتمكن السفينة من الإبحار، وبدون هذا التعايش، فلا أمل للسفينة فى أية توقعات للنجاة، وقد بلور "نجيب محفوظ" رؤيته فى قضية التعايش بين الفرقاء فى قصة ملهمة عجيبة له بعنوان: "قسمتى.. ونصيبى!" _ من مجموعته القصصية: "رأيت فيما يرى النائم" _ وتحكى القصة أن "محسن العطار" أنجب ولدًا عجيبًا بجسم واحد ورأسين! فاضطر الأبوان إلى التعامل مع التوأم الملتصق، بمنطق مراعاة الاختلاف الفكرى المفهوم بين الرأسين، والتوحد في الأدوات فكلاهما يمتلك بطنًا واحدة وذراعين مشتركتين، ورجلين لا أربعًا! وأطلق الأبوان على صاحب الرأس الأولى "قسمتى"، وعلى صاحب الرأس الثانية "نصيبى"، ومضى الأخوان الملتصقان، بفكرين مختلفين، وأدوات مشتركة واحدة، يشقان طريقهما بصعوبة شديدة في الحياة، واختلفا كثيرًا على بعض الملفات والقضايا، فتعاركا بالأيدى واشتبكا بعنف "فدميت شفة (نصيبى)، وورمت عين (قسمتى)"، وتمنى كل منهما الموت للآخر، ليخلو له الجسد، بإمكاناته المتاحة، وظل الأب "محسن العطار" يتذكر نصيحة الطبيبة، التى تولت، منذ البداية، توليد التوأم الملتصق: ".. انفصال جزء عن الجزء الآخر مستحيل..!" وعاش كلاهما _ كما يقول "محفوظ" _ "نصف حياة، وتعلقا بنصف أمل"!. وفجأة مرض "نصيبى" مرضًا خطيرًا، لا ينفع معه طب ولا عطارة، وأدرك "قسمتى" حجم الكارثة القادمة، بعدم قدرته على إدارة إمكانات الجسم المشترك منفردًا، مع أنه كان يتمنى طول الوقت موت الرأس المصاحبة، وعندما رحل "نصيبى" عن الحياة أيقن "قسمتى"، "أن الحرية التى حظى بها وتمناها (بقتل الآخر!) ليست إلا وهمًا "ف" جفت ينابيعه "وهتف بهلع ورعب: "إنى أنتظر الموت..!". ويبدو أن حزبى "قسمتى ونصيبى" فى مصر لم يفهما رسالة محفوظ، ولعلهما لم يفهماها حتى الآن، فالأمم المحترمة لا تعالج الفروق الفكرية والإيديولوجية، بمدفع الاقتلاع والاستئصال، بل تعالج هذا الواقع الاستقطابى بما يسمى فى أدبيات السياسة الحديثة بـ"مشروع العدالة الانتقالية"، كما صنعت الأرجنتين والبرازيل وتشيلى وتيمور الشرقية ورواندا وغيرها من البلاد، التي أنهت واقع الشق والاستقطاب والاحترابات الداخلية، بنماذج العدالة الانتقالية، التى تكرس تعايش الفرقاء، وتصنع للجميع مستقبلًا مشتركًا، لا ينقسم فيه الشعب إلى "أهل خير" و"أهل شر"! وكان من أكثر نماذج العدالة الانتقالية نجاحًا نموذج "جنوب إفريقيا"، التي أنهت عقود الاحترابات والعداء الأسود بين البيض والسود، بمشروع عدالة انتقالية رفيع، قاده سياسى متسامح مثقف مفعم بالخيال السياسى الخلاق (نيلسون مانديلا)، ورجل دين مستنير معطاء محب للجميع (القس ديزموند توتو). في مصر كثيرون مستعدون _ بكامل جهوزيتهم _ ليقوموا بأدوار مانديلا وتوتو فى إقرار الانفراجات الجادة، شريطة أن تتراجع أجنحة العداء المتهوس، وتصمت أبواق التحريض، ويوقن الجميع أن ألسنة النيران ليست جزءًا من الماضى، ولكنها امتدت، لتأكل خيوطًا من المستقبل، الذى يخص أولادنا! هل وصلت الرسالة هذه المرة بوضوح؟! كلاكيت للمرة المائة: موت "قسمتى" أو "نصيبى" ليس حلًا، لكنه بداية النهاية!.</span></b></div>
</div>
Osama.aaqlhttp://www.blogger.com/profile/10545731745883146442noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-64698711230632126342018-07-17T19:34:00.000+02:002018-07-17T19:34:45.307+02:00<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<h2 style="box-sizing: border-box; direction: rtl; line-height: 1.75; margin: 0px; outline: none; padding-bottom: 0px; padding-top: 16px; position: relative; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span><div style="font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; text-align: center;">
<span style="color: #0a473d; font-variant-ligatures: none;"><span style="font-size: large;"><br /></span></span></div>
<div style="color: #0a473d; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-style: inherit; font-variant-ligatures: none; margin-left: 1em; margin-right: 1em; text-align: center; text-decoration-line: inherit; white-space: normal;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhVna3QIc5C9__5g9YgCdAZR_OlcAamK6bEM10Zi8spCw-4s49xfwrc_FgKZpo4E_GN4Q-Iqh4oNod2LL31NzgPNRw0eMJbvcABGweaC3PFQfrxHOMkvhRWAjYwhzxnWIjG9W6lnuA54V4/s1600/%25D8%25AC%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586.jpg" imageanchor="1" style="color: #0a473d; font-style: inherit; margin-left: 1em; margin-right: 1em; text-decoration-line: inherit;"><span style="font-size: large;"><img border="0" data-original-height="132" data-original-width="442" height="59" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhVna3QIc5C9__5g9YgCdAZR_OlcAamK6bEM10Zi8spCw-4s49xfwrc_FgKZpo4E_GN4Q-Iqh4oNod2LL31NzgPNRw0eMJbvcABGweaC3PFQfrxHOMkvhRWAjYwhzxnWIjG9W6lnuA54V4/s200/%25D8%25AC%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586.jpg" width="200" /></span></a></div>
<span style="font-size: large;"><span style="color: #0a473d; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-style: inherit; font-variant-ligatures: none;"><h2 style="text-align: center;">
<span style="font-style: inherit;"><br /></span></h2>
<h2 style="text-align: center;">
<span style="font-style: inherit;">وزيرة الصحة.. منطق الإصلاح ومنطق القربان</span></h2>
</span><span style="color: #0a473d; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-style: inherit; font-variant-ligatures: none;"><div style="text-align: center;">
<span style="font-style: inherit;">العدد الصادر فى 2018/07/13</span></div>
<div style="text-align: center;">
<span style="font-style: inherit;"><br /></span></div>
</span><span style="color: #0a473d; font-style: inherit; font-variant-ligatures: none;"><div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Helvetica Neue, Arial, Helvetica, sans-serif;"><span style="font-style: inherit;">لا أعرف _ بصورة شخصية _ وزيرة الصحة الجديدة د / " هالة زايد " ، و ليس لدي من الوسائل و الأدوات و الخلفية المسبقة بنشاطها و جهودها ، ما أستطيع به الحكم على " أدائها " المهني / الإداري التنظيمي ، فضلا ً عن أن قصر المدة التي قضتها في رحاب " الحقيبة الوزارية " الجديدة _ حتى الآن _ لا تمكنني أو تمكن غيري ، بأية صورة من الصور ، من الحكم على أدائها و مدى قدرتها على إصلاح مناطق العوار في وزارتها المتخمة بالأزمات الهيكيلية الكبرى ، المثقلة بالأوجاع ، ووزارة الصحة هي _ في جوهرها _ وزارة " الوجع " أو بالأدق وزارة " التصدي للوجع " العضوي ، و هو منبع مميز من منابع الهم العام للمصريين ، الذين تنوشهم داءات السكر و الضغط و فيروس الكبد " سي " و النقرس و سوء التغذية و السرطان بتأثير تسمم البيئة و الغذاء و نوع المياه ! و لكنني أعرف أن العمل الإصلاحي الكبير عمل صامت في حقيقته ، لا يتعين أن تصاحبه ربابة ، أو تواكبه دفوف و زفات قائمة على الضجيج ، أو تسير في ركابه ميكروفونات غوغائية تصم الآذان و لا تقدم للمرضى كبسولا ً أو حقنة ضرورية أو جهازا ً علاجيا ً جديدا ً يرفع عنهم الكرب و الآلام !</span><span style="color: #0a473d; font-style: inherit; font-variant-ligatures: none;">قررت وزيرة الصحة الجديدة _ فيما يبدو _ حرق المراحل للفت الأنظار إلى " منجزها الوهمي " ، الذي لا مؤشرات واضحة له حتى الآن ، و لا يكون لفت الأنظار إلا بنقر طبلة ضخمة تصم الأذن ، أو الدق على ربابة كبيرة لإجبار الجميع على الالتفات إلى وجودها ( الجديد ) ، كما يصنع البسطاء من الريفيين في الأعراس ، فيطفوفون بالدفوف و الزفات شوارع القرية ، كصورة دعائية ، تلفت أنظار الدور و البيوت إلى العرس الجديد و صاحبه ، و لا جدال أن لإخوتنا و أهلينا في الريف ، عشرات المبررات و الأعذار لتصدير بهجتهم ( المشروعة ) إلى الجميع ، و اقتناص لحظات السعادة بصورة صوتية لافتة ، من قبضة مرحلة زمنية عصية شحيحة بالبهجة ، حافلة بكل أسباب التعاسة و الحزن ، و لكن ما عذر المتنفذ القيادي في موقعه ، في أن يحاكي طريقة البسطاء في التعبير الصوتي المبالغ فيه ( بالديجيهات الصاخبة أحيانا ً ! ) للفت الأنظار إليه ، بالنظر إلى أن صميم عمل المسئول القيادي لا يفترض لفت الأنظار من الأصل ، بل رسم الخطط و الاستراتيجيات المحكمة ، و تنفيذها بصرامة و تفان ٍ لإصلاح منظومة مهلهلة مبعثرة الأطراف ، خصوصا ً في قطاع كقطاع الصحة ، يمثل واحدا ً من أسوأ ملفات المرحلة ، حيث تمر الخدمة الطبية في البلاد بمنحدر خطير ، بغياب التحديث و المهنية و التمويل و القيادات المتمتعة بالكفاءة و المؤسسات العلاجية المحترمة ، بما عرض ملايين المصريين للموت الحقيقي ، بسبب سوء المناخ و الخدمات و التضخم و ضيق ذات اليد ، و ترسخ ملامح الكارثة الاقتصادية المتكاملة !</span><span style="color: #0a473d; font-style: inherit; font-variant-ligatures: none;">استهلت وزيرة الصحة الجديدة ، فترة وزارتها ، بتنحية كل الملفات الضخمة في وزارتها المثقلة بالوجع ، و التفرغ لاستصدار قرار عجيب _ غير مسبوق في مصر أو العالم أو حتى كوكب المشتري ! _ بتعميم إذاعة " السلام الجمهوري " و " قسم الأطباء " ، داخل المستشفيات الحكومية و أمانة المراكز الطبية ، لمضاعفة الشحنة الوطنية للمرضى و الأطباء و الفنيين و التمريض ! و لم أملك نفسي من الضحك المتصل حين سمعت الفنان المعروف " عادل إمام " يتساءل معقبا ً على قرار الوزيرة : " هل سنعزف السلام الوطني للمرضى و هم يدخلون المستشفى ، أم نعزف لهم أيضا ً عند الخروج بعد الشفاء ؟! " كما اتصلت موجات السخرية الشاملة الحزينة المريرة على رقعة الفضاء الأزرق ، حيث تساءل أحدهم في تغريدة : " هل سنعزف أيضا ً في مستشفيات الولادة _ كل ساعتين _ موسيقى " حلقاتك .. برجالاتك ! " عقب كل ميلاد لطفل ؟! و هل سنعزف في المشرحة _ مع كل وصول لجثة جديدة _ أنشودة : " .. الله دايم .. و لا دايم غير الله ! " و بالجملة هل سنختزل كل أزماتنا إلى مجرد " أزمات صوتية " ليصبح العلاج و التصدي للأزمات _ بدورهما _ مجرد " ظواهر صوتية " مصاحبة ، مضخمة بالديجيهات ، تعفينا من المواجهة و التصدي الميداني الملموس للأزمات ؟! أناشدكم التوقف عن إهانة مصر ، التي احترم طبها يوما ً " أبقراط " و رعيل الأطباء الأوائل في تاريخ النوع الإنساني ، و اعترف بفضلها العلمي التاريخي ، أعرق المعاهد العلمية .. عيب أن تختتم هذه الأمجاد بدف و طبلة و صراخ صوتي هستيري لمجرد لفت الأنظار ! هل أرادت الوزيرة أن تقدم علاجا ً هيكليا ً جادا ً لأزمات وزارتها المهيضة ، أم أرادت أن تزايد على خطاب السلطة ، و تقدم قربانا ً يضمن الاستمرار ( السرمدي ) على كرسي الوزارة ، بما يبعد عن رقبتها شبح الإقصاء أو الإقالة ؟! و لمن كان هذا الإجراء أو القرار ؟ هل توجه للرأي العام المصري ؟ أم كان قربانا ً للسلطة ليصبح إفرازا ً لمرحلة ، أدمنت الصراخ و الديجيهات ، في غير نواتج ملموسة ، تزيح عن رقاب المصريين تروس الأزمة الطاحنة الشاملة ، متعددة الأبعاد ؟!</span><span style="color: #0a473d; font-style: inherit; font-variant-ligatures: none;">و هنا أقول إنني _ في حدود معرفتي المتواضعة _ أدرك أن قرارا ً كإذاعة السلام الجمهوري في المستشفيات ، يقتضي تركيب " نظام إذاعة داخلية " في كل مستشفى ، و هو ما يكبد الميزانية _ الشحيحة أصلا ً _ مزيدا ً من الأعباء التي لا تتوافر لها بنود ، أفلا يكون من الأفضل أن نوفر مبلغ تمويل " الإذاعة الداخلية " ، لتأسيس نظام " إنذار مبكر بالحرائق " مثلا ً في كل مستشفى ؟! أليس هذا أجدى من ديجيهات الصخب و المزايدات ، حتى لا نعرض مصر إلى نسخة جديدة من حرائق " مستشفى الحسين الجامعي " مثلا ً ؟!</span><span style="color: #0a473d; font-style: inherit; font-variant-ligatures: none;">ألم يكن من الأجدى للسيدة الوزيرة الجديدة ، أن تتحلى بالحزم و الشجاعة الجسور ، فتطالب مجلس الوزراء ، الذي تنتسب إليه ، باحترام الدستور المصري ، و عدم دوسه بالأقدام ، حيث علمنا أن هنالك تخفيضا ً حصل هذا العام المالي _ دون وجه حق _ في ميزانية وزارة الصحة ليصل بها إلى واحد و سبعة من عشرة في المائة ، فيما تنص المادة " 18 " من دستور 2014 على ألا تقل ميزانية وزارة الصحة عن ثلاثة في المائة ؟! أليس أجدى من رفع الأعلام بالسلام الجمهوري داخل أروقة المستشفيات ، التي يفترض فيها الهدوء ، أن نرفع أيدينا عن " صحة المصريين " المعتلة ، و نحترم دستورهم الذي خصص نسبا ً معينة للعلاج ، أزلناها ب " الكوريكتور " ( المزيل ) لنتلاعب بها و بصحة المصريين ؟ ماجدوى السلام الجمهوري هنا مع هذا الانتهاك الفاضح للدستور ، الذي لا يقل في قداسته في أنظمة الدولة الحديثة عن قداسة السلام الجمهوري و العلم ؟!</span><span style="color: #0a473d; font-style: inherit; font-variant-ligatures: none;">تكريس كرامة مصر ، لا يكون بأن ننطق _ آليا ً _ مع كل أزمة مزلزلة تخلع القلوب : " تحيا مصر " ثلاث مرات لتخدير البسطاء و التعمية على آلامهم المميتة في عملية استغفال مهينة لعقولهم و مشاعرهم ، أو أن نعزف السلام الجمهوري في قاعات الانتظار بالمستشفيات لتصدير واجهة وطنية ديكورية دون مضمون من العمل و التجرد و الإنجاز و النزاهة ، و إنما تتكرس مكانة مصر بتوفير مستلزمات طبية و أدوات صالحة داخل كل مستشفى ، و توافر الأدوية فلا تقول إدارة المستشفى للمريض الذي يطرق بابها : " اذهب و اشتر الدواء من صيدليات الخارج ثم عد لنا ؟! " تكريس مكانة مصر يكون بأن نوفر خدمة طبية معقولة الثمن للمريض و نعامل الجميع بمساواة دون محاباة أو تحيز فلا يموت الفقراء المرضى الذين تم تنفيض جيوبهم بالزيادات المجنونة ، على أعتاب المستشفيات التي عجزوا عن دخول قاعاتها و مبانيها بسبب ضيق ذات اليد ! تكريس مكانة مصر الوطنية يكون بألا نفاجأ بأن نصيب الفرد المصري من العلاج _ في المتوسط للعام المالي الجديد _ سبعة و ثلاثون جنيها ً في الشهر ، و هي نسبة لا توجد في دول المجاعات الإفريقية أو جمهوريات الموز ، و معنى هذا أن المصري مطالب بأن يمرض مرة واحدة في العام " مرضا ً خفيفا ً " ليتمكن _ بالكاد _ من البقاء على قيد الحياة ! ! تكريس مكانة مصر الوطنية لا يصنعها " سلام معزوف " _ في كل دقيقة أو مكان _ لتصدير مجرد حالة صوتية ، ثم تفاجئنا إحصائيات العام المالي الجديد و بياناته الصحية ، بأنه على مستوى أسرة العناية المركزة مثلا ً ، يوجد سرير واحد لكل ستة عشر ألف مريض ( في الحضر ) و سرير واحد لكل عشرين ألف مريض ( في القرى ) ! أي كرامة وطنية لطبيب ، يتقاضى في المتوسط _ على نحو ما يتقاضى أطباء الاستقبال _ خمسة و أربعين جنيها ً مقابل اثنتي عشرة ساعة عمل في النوبتجيات المسائية ؟! أي كرامة يمكن أن تتبقى بعد هذا الإذلال ، أو يواريها عزف السلام الجمهوري في المستشفيات ؟! و في ملفات وزارة الصحة مئات الأمثلة الأخرى الناضحة بالكآبة ؟!</span><span style="color: #0a473d; font-style: inherit; font-variant-ligatures: none;">إذا كانت بعض مراحل مصر قد أنتجت حالة من " التدين الشكلي " دون إصلاح القلوب ، فإن المرحلة الراهنة قد أنتجت _ بضجيج إعلامها الصارخ دائما ً ، المحرض على طول الخط _ حالة موازية من " الوطنية الشكلية " التي تقوم _ في أساسها _ على الصراخ و ثقافة الديجيهات ! و ردا ً على بعض المتبنين لمنهجية " تقديم القربان " قال " أبو هريرة " _ رضي الله عنه _ : " أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أن نحثو في وجوه المداحين التراب " ، و اكتشفنا مع تطور الزمن أن هناك " مدحا ً متملقا ً " ، لا يكفيه تراب الأرض كلها ؟!</span></span></div>
</span></span></h2>
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: justify;">
<section class="yaqOZd WxWicb qeLZfd" id="h.p_URpO58O6Z1d7" style="background-size: cover; box-sizing: border-box; display: table; padding-bottom: 0px; padding-top: 0px; position: relative; table-layout: fixed; text-align: start; width: 1357px;"></section></div>
</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</div>
Osama.aaqlhttp://www.blogger.com/profile/10545731745883146442noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-68048797523102285182018-07-04T22:59:00.004+02:002018-07-08T23:41:23.486+02:00<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi1ShYiaArGGBplVbCNSZhawznj6DH8KysHpNLvFK4N-tj7Dir6DTmgY2movWZNEyBjlulhGKcrMX_SUX5fuM0TpZIiG_Q3F8I79t9doD7zUlK_9ZGB_8E3crYhwaKlGgGdFP_-qAwfxaA/s1600/%25D8%25AC%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="132" data-original-width="442" height="95" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi1ShYiaArGGBplVbCNSZhawznj6DH8KysHpNLvFK4N-tj7Dir6DTmgY2movWZNEyBjlulhGKcrMX_SUX5fuM0TpZIiG_Q3F8I79t9doD7zUlK_9ZGB_8E3crYhwaKlGgGdFP_-qAwfxaA/s320/%25D8%25AC%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586.jpg" width="320" /></a></div>
<br />
<br />
<div style="text-align: center;">
<span style="background-color: white; color: #1d2129; font-family: "georgia" , serif; font-size: 41px; text-align: right;"><b>لغز المواطن (الزومبى)..!</b></span></div>
<div style="text-align: center;">
<span style="background-color: white; color: #1d2129; font-family: "georgia" , serif; font-size: 41px; text-align: right;"><br /></span></div>
<br /><br /><h4 style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit; font-size: x-large; font-weight: normal;">فى أدبيات الخطاب السينمائى الحديث، ابتكر المؤلفون ومبدعو "السيناريو"، شخصية "الزومبى" Zombie، العائد بعد موته، أو "الجثة المتحركة"، بتبلد وانعدام واضح لمظاهر الحياة فى الجوارح والأطراف وتعبيرات الوجه، ويتلاحظ لنا فى حركات الإنسان/ الزومبى، الآلية والميكنة وتحجر العين وكأنها قطعة زجاج، وتبدد أى انفعال أو تأثر أو أحاسيس منطبعة على الوجه، ويشيع نموذج الزومبى فى الآداب الأوروبية، منذ أواخر القرن التاسع عشر، وينتشر بصفة خاصة فى أدب أمريكا الشمالية والفلكلور الأوروبى بوجه عام.<br />وقد استثمرت السينما العالمية ظاهرة "الجثث المتبلدة المتحركة" فى عدد وافر من الأفلام الذائعة، أشهرها فيلم "ليلة الحى الميت" للمخرج الشهير "جورج روميرو" عام 1968، ودون أية ديباجة أو مقدمة أقول، إن السمات التى خلعتها كاميرا المخرج النابه "روميرو" على شخصيات الزومبى المقبضة الناضحة بالكآبة والتبلد وغياب أية سمة انفعالية، تكاد أن تنطبق على وجوه المصريين فى الشوارع والأسواق ومحال "السوبر ماركت" هذه الأيام، لا انفعال على الوجه، ولا تأوه أو إبراز لأى ضيق ظاهر، أو تفريغ مؤقت لشحنة الألم والكمد، لا صوت يبدو محسوسًا، لا تحرك لأية عضلة بالوجه، لا وضوح لأى انفعال فى حركة العين فى مآقيها بل استتار غامض خلف نظرة زجاجية خالية من أى دلالة محددة، أو تصور واضح لحلول أو مستقبل.ثمة ملايين متدفقة فى الشوارع، من الكائنات الزومبى، التى لم تعد تتألم _ وفق المفاهيم النمطية _ بسبب توالى الصدمات، والضربات الاجتماعية الصاعقة، والارتفاعات المتهوسة المباغتة (حتى فى الأعياد والمواسم!) فى الأسعار بطريقة تتحدى أى منطق، وقد طالت منحنيات الغلاء كل شيء، خصوصًا الوقود والغذاء والخدمات، بدرجة شلت جهود الخبراء الاقتصاديين عن أى تحليلات مستقبلية واضحة، يمكن أن يشتم منها رائحة أمل! وبقى سؤال المعاهد والخبراء (للمرة المائة)، وهو السؤال القديم/ الجديد منذ فترة: "علامَ تراهن بالضبط هذه السلطة؟ وما الذى ينتظره وزراؤها المشغولون بعزف أغنية "الصب" فى مصلحة المواطن بالأرغول والطبول؟ وما نهاية هذا الطريق، ولو بالخيال السياسى والاقتصادى المحدود؟ وحتى متى سيتحمل "ملح الأرض" من البسطاء والطبقات المتوسطة والدنيا، بحيث تستقبل ظهورهم المنحنية مزيدًا من الأحمال؟ وهل يمكن أن يكون تكسير عظام الظهر بهذه الطريقة العمياء شكلًا من أشكال الإصلاح الاقتصادى الواعد أو المبشر أو المحتمل؟ وما دلالة هذه الحالة "الزومبية/ المتحجرة" التى تكسو الوجوه بدرجة مقلقة أو منذرة بمخاطر أو باعثة على التساؤل المتحير؟. الطبيعى عندما أسدد لك لكمة مؤلمة أن تفرج عن آهة ألم، والمنطقى حين أهوى بعصا أو هراوة على جسدك أن تحرر الألم فى شكل صرخة، والمتماشى مع المنطق حين يحزك نصل موسى أو سكين حاد، أن يسمع الناس لك ألمًا فى صورة صوت أو تعبيرات بالوجه من أى نوع، ولكن بالتفحص الدقيق، الذى أباشره منذ فترة فى "وجوه المصريين"، ألاحظ أن الحالة النمطية/ الطبيعية لـ"تحمل الألم" أو رمزيته أو ردة فعله، تغيب ويظهر _ بدلًا منها _ ملامح "حالة الزومبى" لا نظرة واضحة، لا رد فعل ملموسًا يمكن فهمه، لا إفراج عن أية أصوات بارزة للألم، لا تفريغ من أى نوع لشحنة توجع! ملايين زاحفة بطريقة متشابهة تجرجر أقدامها فى الشوارع، وتحصى ما بقى فى حافظة النقود، بذات النظرة "الزجاجية" التى لا تحمل أى تعبير واضح من أى نوع!. ضيقو الأفق وقصيرو النظر يمكن أن يقولوا: "هذه حالة هدوء مطمئن فى ردة الفعل.." ولكن أصحاب الرؤى الاقتصادية والنفسية العميقة فى فهم السلوك الإنسانى، أو المتسمة بقليل من العمق: "يقولون إن عدم التألم لضربة شديدة الإيجاع، وفق استجابات "الزومبى" مسلك يخرج عن الحالة الإنسانية الطبيعية! وقد يدل على التكتل التدريجى، لرد فعل مباغت أو بركانى أو انفجارى! وآمل من العقلاء فى مناطق صناعة القرار الاقتصادى بالخصوص أن يقرأوا _ بتمهل وعمق _ هذه السمة "الزومبية" غير المفهومة بوضوح فى ردة الفعل للمصريين بعد الزيادات الأخيرة فى الأسعار. فقد توقع المصريون _ مثالًا لا حصرًا _ أن تطرأ زيادات على الوقود أو بعض السلع بنسب تبقى فى الحدود "المحتملة" أو "المأمونة" (ثلاثة بالمائة مثلًا) ففوجئوا _ بعد زيادات الوقود _ بأسعار الحديد تراوح زياداتها بين عشرة بالمائة واثنتى عشرة بالمائة، وفوجئوا بأسعار "الطوب الطفلى" تقفز إلى أعلى لتلامس نسبة خمسة وأربعين بالمائة، وثمة توقعات بزيادة للأدوية تتراوح بين خمسة وثلاثين بالمائة، وخمسين بالمائة! فضلًا عن صعود أسعار الدواجن إلى قيمة تلامس نسبة عشرة بالمائة إلى عشرين بالمائة؟ وفى الإطار نفسه قفزت أسعار ركوب أتوبيسات هيئة النقل العام بالقاهرة بما قيمته خمسة وعشرون بالمائة! ولم تسلم شعائر المصريين من (المفرمة) حيث ارتفعت تكلفة الحج البرى بين اثنين بالمائة إلى ثلاثة بالمائة لكل حاج! وثمة توقعات بأن تقفز أسعار تذاكر القطارات إلى نسبة مائتين بالمائة! وتأتى الضربات المتلاحقة _ كسيل لكمات من قفاز "كلاى" _ وردود الأفعال دائرة فى إطار "حالة الزومبى"، أعنى التألم المكتوم أو غير المرئى؟! فهل يمكن الرهان _ بأى شكل _ على استمرار هذه المتوالية النارية؟! والمدهش الذى يضارع حالة الإدهاش فى وضعية "الزومبى"، هو طبيعة الآلية التى يتخذ بها القرار الاقتصادى، فقد خصص _ مثالًا لا حصرًا _ فى موازنة العام المالى الجديد نحوًا من 330 مليار جنيه للدعم، تشمل دعم الوقود والسلع الغذائية، فيما تم تخصيص 541 مليار جنيه لفوائد الدين الحكومى وحدها! أى أن المبلغ الأكبر ذهب فعليًا لخدمة الدين! فهل يا ترى انتقلت "حالة الزومبى" إلى بعض الوزارات، فأصبح الوزراء/ الزومبى، يوقعون القرارات بشكل آلى يخلو من التفاعل أو الانفعال أو الحس الإنسانى، أو حتى قليل من الخيال للمستقبل؟! حالة الزومبى الزجاجية أو المتحجرة هى التى لازمت اللاعب المصرى النابه "محمد صلاح" حين أحرز هدفه فى مرمى السعودية _ وكان المنتخب المصرى آنذاك متقدمًا _ فلم يصدر عن صلاح أية ردة فعل تشى بالارتياح _ ولا أقول الابتهاج _ بل استدار عائدًا إلى نصف ملعبه بصمت ونظرة ذاهلة ووجوم مقبض! وهى ردة الفعل نفسها حين سُئل أحد السائقين المصريين عن الزيادات الأخيرة، فرد دون تعبير أو انفعال أو غضب أو ارتياح أو تحريك لأية عضلة بالوجه: ".. أمر واقع.."!! ويبقى سؤال العقلاء: "ما ملامح المرحلة التى يمكن أن تعقب "مرحلة الزومبى"؟! وما مخاطرها المحتملة على وطن عصفت به الآلام، كما لم تعصف من قبل؟! </span></h4>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<br /><br /><br /><br /><div class="_4lmp" style="border-radius: 0px 0px 7px 7px; color: #1d2129; font-family: Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 19px; text-align: start;">
<span style="font-family: inherit;">
</span></div>
</div>
Osama.aaqlhttp://www.blogger.com/profile/10545731745883146442noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-69544942401950401232018-06-09T09:24:00.000+02:002018-06-09T09:24:33.145+02:00<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<h2 style="text-align: center;">
<span style="font-family: Trebuchet MS, sans-serif; font-size: x-large;"><br /></span></h2>
<h2 style="text-align: center;">
<span style="font-family: Verdana, sans-serif; font-size: x-large;">همسة نصح لرئيس الوزراء الجديد</span></h2>
<div>
<h3 style="text-align: justify;">
كالعادة استبقت بعض وسائل الإعلام، تعيين رئيس الوزراء الجديد د/ "مصطفى مدبولى" _ خلفًا لـ"شريف إسماعيل" _ بشلال هائل/ هادر/ متدفق من وصلات النفاق، تنسب إليه النجاح قبل أن يفتح ملفًا، وتعزو إليه كل أسباب التفوق والامتياز قبل أن يظهر "كرامة" واحدة أو يناهض مشكلة واحدة من تلال المشكلات والأزمات القاصمة للظهور، التى تجثم على صدر البلاد، وتحرم الناس _ من كل الشرائح والقطاعات _ من التنفس أو مجرد التقاط الأنفاس، شهيقًا وزفيرًا، ووصل الأمر بـ"اليوم السابع" إلى أن تقول _ فى زحمة عمل ماكينات التملق والتأليه _ إن الرجل شهدت البلاد فى عهده "نجاحات كبيرة" فى مدة "الشهرين" اللذين قضاهما قائمًا بعمل رئيس الوزراء "شريف إسماعيل"، حين اضطر هذا الأخير إلى السفر إلى ألمانيا للعلاج.. يا سلام!! هل كان الشهران اليتيمان كافيين من وجهة نظر محرر اليوم السابع الهمام! _ لأن يقدم الرجل نجاحات من أى نوع؟! إن شهرين لا يكفيان لمجرد فتح الملفات وقراءتها، ولا نقول "إبداع حلول" أو حتى "وضع تصورات" لاقتصاد متآكل فى غرفة الإنعاش فعليًا، أو لشعب سدت رئتيه صخور النكبات الاقتصادية حد الاختناق التام بهذه "الإسفكسيا" الاختناقية الرهيبة، التي امتدت إلى الطبقتين: المتوسطة والدنيا كما لم يحدث من قبل فعز الطعام والدواء والسكنى الجيدة ومقابل المواصلات وباتت النتائج الاجتماعية الخطيرة لهذه الوضعية غير المسبوقة قريبة أو على مرمى حجر!.</h3>
<h3 style="text-align: justify;">
فى العشر الأواخر من رمضان، حيث يفترض أن تتيقظ الضمائر، وتصفو القلوب وتجاب الدعوات، وتترسخ قيمة النصح المخلص، ليس فى نيتى توجيه نصح (من النمط التقليدى!) لرئيس الوزراء الجديد، كما أننى لست فى وارد أن أكون متفاصحًا أو معلمًا لأحد، ولكن أنين الناس الباكى المزلزل، المكتوم والمسموع، وهو يخرج نفثات حارقة من الصدور تصك الآذان بقوة، يدفعنى لأن أدعو رئيس الوزراء الجديد، لأن يطالع جيدًا وجوه الناس فى الشوارع، دون تعجل أو تهوين من شأن الأمر، أو أن يطالع وجوه الناس فى أى سوق أو "سوبر ماركت" وهم يشترون السلع الضرورية وينفضون جيوبهم لآخر قرش متبقٍ، ويخاطبون أنفسهم وقد خبطوا كفًا على كف، يحسبونها من كل الوجوه، ويسدون الاحتياجات جهد طاقتهم بخلع الأضراس، ويتطلعون بخوف إلى الأفق القادم المجهول، مع زيادة أسعار المحروقات والوقود والكهرباء! أرجو من رئيس الوزراء _ أو غيره! _ أن يطالع الوجوه جيدًا قبل أن يوقع بقلمه أى قرار جديد. </h3>
<h3 style="text-align: justify;">
لا أريده، هنا، أن يستدعى خبراته المختزنة، حين كان خبيرًا بالبنك الدولى، أو خبيرًا ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)، أو حتى خبراته حين تولى حقيبة الإسكان، وسمع _ بأذنيه _ زفرات الألم المصرية وهى تتلوى فى الأفق! وإنما أريده أن يستدعى حس "المسئولية الأخلاقية"، كما قال المفكر البرازيلى الكبير "باولو فيريرى"، بمعنى استدعاء الحس الإنسانى بنبض القرار، وآثاره المتغلغلة، وتداعياته النافذة فى العمق، قبل الإقدام على مزيد من القرارات الاقتصادية "الهيكلية" بعد أن أبقت حكومة "شريف إسماعيل" على المائدة للمصريين "نصف كسرة" خبز جافة، تقريبًا لا تقيم صلب نملة صغيرة!.</h3>
<h3 style="text-align: justify;">
لا نريد فقط سد خانات الأرقام على الأوراق، وإنما نريد الوعى الإنسانى باللحظة المأزومة الغارقة فى مساحة المحنة الهائلة (الشدة المستنصرية الجديدة القادمة التى نشم رائحتها بوضوح!)، لا نريد قنابل دخان للإلهاء والتشتيت أو صناعة أزمة صغيرة موازية، تكون بديلًا عن الأزمة الكبيرة وفق نظرية "تشومسكى" الشهيرة، فما عاد هذا يصلح أو يجوز أو يصدقه أحد، لا نريد تصريحات متأنقة متألقة بالبلاغة أو الفصاحة، وإنما نريد ضمادة أو قطعة قطن صغيرة، توقف نزيف الجرح وتفكر بجدية فى طرق العلاج بعد أن ناشت أجساد المصريين الجروح من كل نوع، ومن كل جهة من الجهات الأصلية، لا نريد نظريات تصلح لقاعات المحاضرات أو استوديوهات الإعلام، وإنما نريد يدًا تمتد بجسارة للمصرى اللابد فى قاع الحفرة، لتخرجه إلى السطح لعله يتنفس بعضًا من الهواء، لا نريد "أكروبات" قافزة تنط بنا وتلف وتدور دون طائل أو فائدة، وإنما نريد (عدلًا) ينسجم مع رسالة شهر رمضان وقيمه الكبرى، فى المشاركة وتقاسم الجوع والظمأ!.</h3>
<h3 style="text-align: justify;">
وفى أجواء رمضان قلبت فى مدونة السنن والصحاح والمسانيد، فلم أجد فى هذا الظرف المسنون الحاد الحارق، خيرًا مما رواه الإمام أحمد فى مسنده: "وجدت فى خزائن "بنى أمية" حنطة، الحبة بقدر نواة التمرة، وهى فى صرة مكتوب عليها: "كان هذا ينبت فى زمن العدل"! وإذا كان محتمًا أن نحتمل العبء، فلنتقاسمه جميعًا لا نستثنى رجل أعمال أو نائبًا برلمانيًا أو متنفذًا كبيرًا.</h3>
</div>
</div>
Osama.aaqlhttp://www.blogger.com/profile/10545731745883146442noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-71777415625584134932018-06-03T03:17:00.000+02:002018-06-03T03:32:45.186+02:00<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; color: #b50909; font-family: hacennewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: left;">
</h1>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; color: #b50909; font-family: hacennewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
</h1>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; color: #b50909; font-family: hacennewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
</h1>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhRqldnY5uzw7AVBHv-zY_VKFBKZEUbekrMUarGoRULJZ_8tNPXd4X0HaL1hIiWbHtAZzvq3xmlQ7Ne3FGseh-5vjRPZyYMpJhyphenhypheniRIasSuEuVcUJW0NYqB-kxaCmzr2A3SQV0e5OIT8PlY/s1600/%25D8%25AC%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" data-original-height="132" data-original-width="442" height="59" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhRqldnY5uzw7AVBHv-zY_VKFBKZEUbekrMUarGoRULJZ_8tNPXd4X0HaL1hIiWbHtAZzvq3xmlQ7Ne3FGseh-5vjRPZyYMpJhyphenhypheniRIasSuEuVcUJW0NYqB-kxaCmzr2A3SQV0e5OIT8PlY/s200/%25D8%25AC%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586.jpg" width="200" /></a></div>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; color: #b50909; font-family: hacennewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
</h1>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; color: #b50909; font-family: hacennewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
</h1>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; color: #b50909; font-family: hacennewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
</h1>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; font-family: hacennewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
<span style="color: blue;"><br /></span></h1>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; font-family: hacennewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
<span style="color: blue;"><br /></span></h1>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; font-family: hacennewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
<span style="color: blue;">
دراما رمضان .. خلطة الجهل و التحريض!</span></h1>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; font-family: hacennewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
<b><span style="color: blue;">منشور فى <span style="background-color: white; font-family: "hacenlinerbroadcast"; font-size: 15px; text-align: justify;">01 يونيو 2018 بجريدة المصريون</span></span></b></h1>
<div style="text-align: center;">
<b><br /></b></div>
<div style="text-align: center;">
<b><br /></b></div>
<div>
<div class="row details" style="background-color: white; box-sizing: border-box; direction: rtl; font-family: hacenlinerbroadcast; margin: 0px 10px 0px auto; max-width: 1180px; padding-left: 0px; text-align: justify;">
<div dir="RTL" style="box-sizing: border-box; line-height: 31px; margin-bottom: 10px;">
<b><span style="color: blue;">لم يتمكن أي جيل فني من الإساءة إلى فن " الدراما التليفزيونية " في مصر ، كما تمكن الجيل الراهن من خلال العروض ( الكارثية ) الموغلة في الانحطاط و التحريض ، أعني العروض الدميمة المتمرغة في القبح ، التي نراها في دراما هذا الموسم ، و لم يتمكن مجموعة من الفنانين و المخرجين و الفنيين ، من محو لحظات التألق و العز ل " أدب التمثيلية التليفزيونية " الذي كانت بلادنا تباهي به يوما ً ، كما تمكن هذا الجيل الفني الضحل " المسيس " حتى العظام ، و المدفوع لمباشرة هذا ( العك ) مقطوع الصلة بالفن أو حتى المنطق ، بأوامر مباشرة بطريقة مفضوحة تماما ً ، أثرت على الأطقم الفنية المشاركة في المسلسلات ، و دفعت بها _ تحت ضغط الأوامر _ إلى ( العجلة و الاستسهال ) لتمرير " الرسالة المطلوبة " بأي ثمن ، و كأنها تخاطب بلهاء ألغوا عقولهم ، ووضح لكل ذي عينين ، ان الدراما هذه المرة ، جاءت جزءا ً عضويا ً من ( الإعلام التعبوي ) ، الذي يكرس ذات الرسالة الإعلامية العامة بصب أطنان من التحريض و الاستباحة و إيغار الصدور ، دون تحسب للنتائج الخطيرة لهذه الرسائل الفنية _ أو بالأدق " غير الفنية " _ الملغومة !</span></b></div>
<div dir="RTL" style="box-sizing: border-box; line-height: 31px; margin-bottom: 10px;">
</div>
<div dir="RTL" style="box-sizing: border-box; line-height: 31px; margin-bottom: 10px;">
<b><span style="color: blue;"> لا يعرف الذين دخلوا الأستوديوهات هذا العام ، لتصدير هذه اللوحات الشائهة ، و الغذاء الفكري و الفني المسموم ، أن مصر تحمل على كتفها كالشارة الراقية ، رصيدا ً من أدب الدراما التليفزيونية ، هو الأعرق في المنطقة العربية _ بل و العالم الثالث _ حيث يمتد هذا الرصيد إلى عام 1960 ، حين ظهر الشريط رقم ( 1 ) لأول تمثيلية تليفزيونية في مصر و العالم العربي ، بعنوان : " جهاز المعلم شحاته " ، و كانت من اللون الاجتماعي المحبب للجميع ، و منذ هذا التاريخ ، توالت المسلسلات و السباعيات و السهرات التليفزيونية ، فضلا ً عن المسرحيات التليفزيونية ، بعد أن تأسس في حاضنة التليفزيون ست فرق مسرحية ، و شكلت هذه الوجبة الدرامية الرفيعة ، مائدة اجتماعية شعبية للمصريين ، يتحلق حولها الجميع في المواسم و غير المواسم ، كما شكلت هذه الوجبة الفنية نفسها ، الجزء الأكبر من ( القوة الناعمة ) المصرية ، التي صاغت الوجدان العربي ، و تماهت مع أشواقه و طموحاته ، و كانت _ بحق _ نافذة للثقافة الرفيعة ، و القضية الهادفة ، و ترجمانا ً حقا ً للوجع المصري و العربي ، الذي لم يكف عن التغني بأنشودة الحريات و العدالة الاجتماعية . و في قاطرة الأمجاد الرفيعة للدراما التليفزيونية ، مر الرائعون : " عبد المنعم الصاوي " و " محفوظ عبد الرحمن " و " صفاء عامر " و " محمد جلال عبد القوي " ، حيث وصلت رحلة القاطرة ذروة تألقها مع أمير الدراما التليفزيونية الراحل " أسامة أنور عكاشة " ( 1941 _ 2010 ) ، الذي تحولت الدراما التليفزيونية _ على يديه _ إلى نص مرئي مهني ، مفعم بالبهاء و الجمال ، مكلل بعشرات الرسائل الحضارية و الوطنية الرفيعة ، منذ دفع إلى الشاشة بعمله الأول " سباعية الإنسان و الحقيقة " ، مرورا ً ب " الشهد و الدموع " و " رحلة أبو العلا البشري " و " عصفو النار " و " المشربية " و " زيزينيا " ، ووصولا ً إلى " ليالي الحلمية " ، بأجزائها الخمسة ، و قد تحولت في الوجدان المصري إلى ملحمة متكاملة ، ترصد التاريخ و التحولات الاجتماعية و السياسية و الفكرية ، برهافة و قوة و حس وطني / عربي ، فبدت الشوارع المصرية و العربية ، خالية تماما ً من المارة في أوقات عرض دراما عكاشة ، و هو استفتاء حقيقي على الروعة و القيمة و التماهي الكامل مع الوجدان الشعبي المسكون بالطموحات و الأوجاع , و لا عجب أن يقول " عكاشة " عن الدراما التليفزيونية ، و هو الذي هجر حياة الوظيفة تماما ً و تفرغ للدراما منذ عام 1982 : هي ( أي الدراما ) " .. بحر التجربة الإنسانية الذي لا تحده شواطيء .. ! " و لا جدال أن رصيد عكاشة ، الأجمل و الأضخم ، هو الذي دفع بأمير الرواية العربية " نجيب محفوظ " أن يصف دراما عكاشة ب " العمق و الشمول " . و لا أدري موقف " محفوظ " ، لو امتد به العمر ، و رأى هذه الفواصل الراهنة المنتسبة زورا ً إلى " فن الدراما " ، و المخلوطة بكل أشكال الاستهتار والقبح و العفن الفني و الأخلاقي ؟!</span></b></div>
<div dir="RTL" style="box-sizing: border-box; line-height: 31px; margin-bottom: 10px;">
</div>
<div dir="RTL" style="box-sizing: border-box; line-height: 31px; margin-bottom: 10px;">
<b><span style="color: blue;"> عرض حتى الآن أربعة و عشرون عملا ً دراميا ً _ هكذا يفترض ! _ بعد أن خرج بشكل مفاجيء من السباق قبل رمضان بساعات خمسة أعمال درامية ، لا ندري أسباب استبعادها ، و هل كانت هذه الأسباب رقابية أم سياسية أم فنية لضعف النصوص ؟! لكن المعروض حتى الآن ، و بعد الحلقات الأولى ينذر بكارثة فنية و أخلاقية ، متكاملة الأبعاد ، و كان البطل الحقيقي في معظم الأعمال ، ما يسمى ب " أخطاء الراكور " حيث بدا الفنيون و المخرجون ، و كأنهم يعانون من غيبوبة ، و مثالا ً للغيبوبة و الحماقة الفنية ، رأينا في مسلسل " بالحجم العائلي " الممثل " يحيى الفخراني " و هو ينتظر أحفاده في الفندق ( دون لحية ) و عندما خرج ليصافحهم بعد دقائق الانتظار ، عانقهم و قد بدت على وجهه " لحية بيضاء " كبيرة ! ( متى نبتت ؟! ) و في مسلسل : " أبو عمر المصري " سبق الصوت الصورة في خطأ تقني فاضح في مشهد اليخوت البحرية ! و يترسخ انطباع الجهل التاريخي ، حين يعرض المسلسل أحداثا ً ( تسعينية ) ، و يجري الحديث في هذه الأجواء التسعينية عن " حادث مركز التجارة العالمي " ( الذي وقع عام 2001 ) ! و في مسلسل " رحيم " ظهر الممثل " ياسر جلال " ، عقب خروجه من السجن ، و كان واضحا ً _ حتى للكفيف ! _ أنه تم تركيب لحية إضافية تدلت من لحيته النابتة ، بشكل لا يخطيء فيه تلميذ صغير ، و لا أقول " فني محترف " ! و في مسلسل " كلبش 2 " ظهر الممثل " أمير كرارة " و هو يمسك السلاح بطريقة مضحكة و مقلوبة و خاطئة تماما ً ، و يفترض أنه من " العمليات الخاصة " ! كما ظهرت زوجة " سليم الأنصاري " في العمل نفسه ، و هي حامل ، و قد امتدت بطنها إلى الأمام عشرة أمتار _ بماكياج مضحك حد البكاء _ حتى علق أحد الظرفاء قائلا ً : " .. ربما كانت حاملا ً في ديناصور ! .." و صور المسلسل الفيوم العظيمة ، و كأنها " مجموعة قبائل " ! ! و في مسلسل " عوالم خفية " بطولة الفنان " عادل إمام " ، ظهرت أمام الكاميرا _ بتقريب الصورة جدا ً _ نسخة من صحيفة " الأهرام " و قد كتب عليها : " تأسست عام 2010 .." ! ! " الأهرام تأسست عام 2010 أيها المفكرون النابهون ؟! أما " المسخرة " الحقيقية ، المهينة لكل تاريخ مصر الفني ، فهي مسلسل : " نسر الصعيد " ، ففي مشهد هش يظهر الممثل " محمد رمضان " بثلاث حسنات على وجهه ، و في مشهد آخر تظهر نفس الشخصية له ب " حسنة واحدة " و كأن المشاهد فاقد الذاكرة ، أو يمتلك ذاكرة سمك ! أما مسخرة المساخر ، فكانت مشهد قفزه في الماء من أعلى الكوبري ، حيث بدا الطريق خاليا ً من البشر _ و قد كان منذ ثوان يكتظ بالبشر ! _ و فتح المخرج " كادر اللقطة " _ طبعا ً دون قصد ! _ فظهر صناع المسلسل ، و هم يمنعون المارة من المرور على الكوبري ، ليتمكن الممثلون من إكمال اللقطة ! ! إنها السوأة الفنية التي افتضحت في كل شيء ، فأظهرت لنا واقع " مسوخ " لا صلة له بآباء الدراما التليفزيونية العظماء في مصر !</span></b></div>
<div dir="RTL" style="box-sizing: border-box; line-height: 31px; margin-bottom: 10px;">
</div>
<div dir="RTL" style="box-sizing: border-box; line-height: 31px; margin-bottom: 10px;">
<b><span style="color: blue;"> و يمكن _ بخلع الأضراس _ أن نتقبل هذه الأخطاء الفنية و المهنية غير المسبوقة في تاريخ الأستوديوهات المصرية على الإطلاق ، كما يمكن أن نتقبل ، على مضض بعصر الليمون على أنفسنا ، الأفكار المستهلكة الساذجة ، و المادة الخام الضحلة و الجهل الفاضح بوقائع و أحداث تاريخية يعرفها أصغر طفل في مدرسة ، لكن هل من الممكن _ بالسهولة نفسها _ أن نتقبل واقع " الرسائل التحريضية و اللاأخلاقية المسفة غاية الإسفاف " ؟! هل يمكن تقبل " الحوار الجنسي " ، بالإيحاءات المكشوفة ، بين " وفاء عامر " و " محمد رمضان " المتجرد من ملابسه في " نسر الصعيد " بهذه الوقاحة في شهر يكلله " القرآن " و " الصيام " ؟! و قد اضطرت الرقابة لحذف الكلمة المعبرة عن " العضو الذكري " في المشهد ، فتطوع الأسطورة " محمد رمضان " بنشر المشهد كاملا ً على صفحته ، بعد استعادة الكلمة المحذوفة رقابيا ً ؟! و هل يمكن أن نتقبل المشهد التحريضي ، المفعم بالغل و الحقد الأسود ، في مسلسل : " فوق السحاب " ، حين ظهر الشيخ الملتحي ، و هو يجلد الفتاة الرقيقة على ظهرها ، و يعد معنا إحصائيا ً _ بصوته الأجش _ " جلدة جلدة " ليستوفي عدد الجلدات إلى ثمانين ، بما يجعل المشاهد يفكر جديا ً في التملص من الإسلام نفسه ، لينجو من هذا السحل العلني ؟! و هل يمكن تقبل حوار الضابط مع المتهم في مسلسل : " عوالم خفية " ، و هو يصف الشيوخ المسلمين _ عن بكرة أبيهم ! _ بأنهم " يوزعون قراريط الجنة كما يريدون ..! " ثم يستدير لتهديد المتهمين بالحبس الانفرادي مع " أسد جائع " و كأننا نعيش في غابة بلا قانون ؟! و هل يمكن أن نتقبل مشهد " محمد رمضان " _ بالزي الرسمي الممثل للسلطة _ و هو يضع مواطنا ً تحت قدمه لمدة دقائق ، و يخاطب المحاور أمامه و كأنه يطأ صرصورا ً بلا حقوق ، ثم ينحني على المواطن المختنق تحت حذائه ، ليدس يده في جيبه و يخرج حافظة نقوده ، و ينتزع منها ثلاثمائة جنيه ، في أخس أشكال الاستباحة و إدارة الظهر لأية إنسانية أو حقوق ؟! و هل يمكن قبول مشهد " أحمد بدير " في " سلسال الدم " ، و هو يصف الانتخابات النيابية ، التي تلت ثورة 25 يناير ، بأنها انتخابات صنعها " الزيت و السكر و الأموال " ، بينما أطبقت كلمة المراقبين _ في الداخل و الخارج _ على نزاهتها الديمقراطية ، بقطع النظر عن أية أخطاء حدثت بعد ذلك ؟! و قبل هذا كله : هل يمكن _ بسهولة _ أن نتقبل أخطر الوقائع في دراما هذا العام ، حين عرض التليفزيون مسلسل : " أبو عمر المصري " للقاص المعروف و الدبلوماسي د " عز الدين شكري فشير " ، و هو مسلسل مأخوذ من روايتيه : " مقتل فخر الدين " و " أبو عمر المصري " ، حيث فوجيء المشاهدون ، بإزالة اسم المؤلف د " عز الدين شكري " من تتر المقدمة و الختام ، و كأن العمل " لقيط " بلا مؤلف ، أو حكر خاص ب " السيناريست " ؟! لا لشيء إلا لأن المؤلف محسوب على ثورة 25 يناير ، أو له رؤية سياسية مختلفة ؟! و إذا كان المؤلف من وجهة نظر من ارتكب هذه الجريمة الفكرية ، سيئا ً أو مغرضا ً _ فيما يرى من حذف اسمه بدم بارد من غلاف عمل يملكه بحق الملكية الفكرية _ فلماذا اخترنا عمله الأدبي دون غيره ليكون مسلسلا ً ، و ما الذي يجبرنا على التعامل مع نصه مادمنا لا نريده منذ البداية ، أو نتشكك في نياته السياسية و الثورية ؟! نحن بإزاء واقعة استباحة لا يمكن تمريرها أخلاقيا ً ، بحيث نحرم مبدعا ً من نسبة عمله الأدبي إليه و كأنه غير موجود بين أظهرنا ؟! و لو تم تصعيد هذه الواقعة ، لشهدت بلادنا _ بكل أسف _ حملة تأنيب مهينة في أروقة " اليونسكو " ؟! و مما زاد الطين بلة أن هذا المسلسل ، تسبب في إغضاب أشقائنا السودانيين ، حين أظهرهم و كأن بلادهم هي حاضنة المعسكرات المسلحة الخاصة بالمتطرفين ، حيث ظهرت العربات ب " اللوحات السودانية " في رسالة استفزاز تسببت في حملة إعلامية غاضبة في الخرطوم ؟! إنها خلطة الضحالة و التحريض الأسود التي أساءت إلى المواطنة و القيمة و الولاءات العربية و الإسلامية ، و سحبت من رصيدنا كثيرا ً ، حتى أوشك رصيد " القوة الناعمة " على النفاد لآخر قطرة ؟! أما آن صوت الحكمة بعد لنعيد ترتيب الأوراق ؟!</span></b></div>
<div dir="RTL" style="box-sizing: border-box; line-height: 31px; margin-bottom: 10px;">
</div>
<div dir="RTL" style="box-sizing: border-box; line-height: 31px; margin-bottom: 10px;">
</div>
<div style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<span style="box-sizing: border-box; color: blue;"><b><br style="box-sizing: border-box;" /></b></span></div>
<div style="box-sizing: border-box; line-height: 31px; margin-bottom: 10px;">
</div>
</div>
<div style="background-color: white; box-sizing: border-box; font-family: hacenlinerbroadcast; line-height: 31px; margin-bottom: 10px; text-align: justify;">
</div>
<div id="POSTQUARE_WIDGET_118858" style="background-color: white; box-sizing: border-box; direction: rtl; font-family: hacenlinerbroadcast; padding-left: 0px; text-align: justify;">
<div class="eng_recs_holder" id="eng_recs_holder_92759655561133040" style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<div class="eng_top_ww_widget" id="eng_top_ww_widget_92759655561133040" style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<div class="eng_ww_widget" id="eng_ww_widget_118858" style="box-sizing: border-box; color: black; direction: rtl; display: inline-block; margin-bottom: 2px; margin-left: 0px; margin-right: 0px; padding: 5px 0px; position: relative; text-align: center;">
<div class="eng_ww_title" id="eng_ww_title_92759655561133040" style="background-color: rgb(0, 51, 102) !important; border-top-right-radius: 5px !important; box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 5px; padding: 0px; text-align: right;">
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
Osama.aaqlhttp://www.blogger.com/profile/10545731745883146442noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-8505956794204270452018-05-21T01:34:00.001+02:002018-06-14T11:05:22.242+02:00<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; color: #b50909; font-family: HacenNewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
</h1>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; color: #b50909; font-family: HacenNewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhLG6k8VaquCjepIXgDM5OLYgckT4fVXUuZTrmWsKuXQllJrEVCTi-oNQwZh7FZjGOXFnxaUFIU0Ci__rd1HKxRkAbzsdkhqlsHrV82wm3hxLvAKeSxVXSmAIzQx-0zEgHkWhSJvBih6qM/s1600/%25D8%25AC%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" data-original-height="132" data-original-width="442" height="59" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhLG6k8VaquCjepIXgDM5OLYgckT4fVXUuZTrmWsKuXQllJrEVCTi-oNQwZh7FZjGOXFnxaUFIU0Ci__rd1HKxRkAbzsdkhqlsHrV82wm3hxLvAKeSxVXSmAIzQx-0zEgHkWhSJvBih6qM/s200/%25D8%25AC%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586.jpg" width="200" /></a></h1>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; color: #b50909; font-family: HacenNewspaper; font-size: 25.6px; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
</h1>
<h1 itemprop="name" style="box-sizing: border-box; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
<span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><br /></span></h1>
<h2 style="box-sizing: border-box; line-height: 1.4; margin: 0px; max-height: 50px; overflow: hidden; padding-bottom: 3px; text-align: center;">
<span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: x-large;">
حتى الصيام.. قرار سيادى؟!</span></h2>
<div>
<b style="text-align: center;"><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;"><br /></span></b>
<b style="text-align: center;"><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;"><br /></span></b>
<br />
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><b><span style="text-align: center;"><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;">مقالى المنشور بجريدة المصريون بتاريخ <span style="background-color: white; text-align: justify;">18 مايو 2018 - 05:08 م</span></span></span><span style="background-color: white; text-align: justify;"><span style="box-sizing: border-box;">كيف نفهم أحدث مغامرات "إبراهيم عيسى" حين استهل شهر الصيام هذا العام، والناس يتهيأون وجدانيًا وإيمانيًا، لاستقباله بقوله _ بتصريح متبلد شديد التناحة _: ".. إن الصيام لا حكمة له واضحة ولكنه "قرار سيادى"!! جمعت عبارة "عيسى" بين التسطيح والضحالة والمكايدة المجانية الاستفزازية لمجرد "الشو الإعلامى" ولفت الأنظار خصوصًا، بعد خروجه من مساحات إعلامية معتبرة كانت السلطة تفرط فى تدليله من خلالها! ولكنها كانت مؤشرًا، فى حقيقة الأمر، على أن عمليات التوجيه الإعلامى، الجارية منذ خمس سنوات قد بدأت تؤتى ثمارها، لدى نخبة، لبست أمامنا قناع الليبرالية والحياة المدنية، زورًا فخدعتنا طويلًا، والآن سقط القناع وأسفرت عن حقيقتها بوضوح مكشوف، حيث بادرت بملء الفضاء العام، بكل مصطلحات الطاعة العمياء والانقياد، فحتى "الصيام"، من وجهة نظر هذه النخبة الوظيفية المدجنة، صار "قرارًا سياديًا" يتعين قبوله على مضض، وإلا..!!</span></span></b></span></div>
</div>
<div class="row details" style="background-color: white; box-sizing: border-box; margin: 0px 10px 0px auto; max-width: 1180px; padding-left: 0px; text-align: justify;">
<span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><b><span style="box-sizing: border-box;">لن أناقش "إبراهيم عيسى" فى حكمة الصيام أو جدواه الشرعية والإنسانية، فى سياق تربوى خاص شق الإسلام مجراه منذ البداية، فـ"عيسى"، فيما يبدو، يتعامل مع التصورات الإسلامية ومصادر الثقافة الإسلامية بالعموم _ قرآنًا وسنة _ بمنطق "مراسل أجنبى" يراقب مسارات الأمور من نافذة قطار! وهو يتخذ من خلال سيل كتاباته موقعًا عدائيًا من أية فكرة تصلها أدنى صلة بالإسلام، وقد كشفت حقيقة موقف الرجل فى مقالة لى نشرت قبل عام على هذه المساحة بعنوان: "ظاهرة إبراهيم عيسى.. من صنعها؟" فليرجع إليها من شاء، وعيسى نفسه أبرز موقفه بما يتجاوز الوضوح من خلال روايته الكسيحة: "مولانا"، ومن خلال كتابه المسموم: "رحلة الدم"، حيث يرى فى التاريخ الإسلامى كله، منذ الفتوح، مجرد "رحلة دم"، فحتى "المدينة المنورة" نفسها _ وهى أطهر البقاع إلى جوار "مكة"، حيث "يأرز إليها الإيمان" كما ثبت فى الحديث) _ يراها "عيسى" حشدًا وتراكمات من ".. رائحة التراب والغبار وقيظ الحر و.. روث الإبل.. ولهف الشبق (الشبق الجنسى فى المدينة!!) وزفرات الانتشاء..!!" (رحلة الدم / ص 454 / الكرمة للنشر 2016 ).. ما شاء الله على بلاغة الحقد الأسود والغل الموتور!!.</span><span style="box-sizing: border-box;">لم أستغرب أن يصف عيسى "شعيرة الصيام" بـ"القرار السيادى"، فهذا هو الغرس الطبيعى لنخبة انكشف أمرها تمامًا لتسقط عنها حتى ورقة التوت، النخبة التى تحايلت على الحريات، وعادت وعاندت أى مسار ديمقراطى فاحتمت دائمًا بجراب الأنظمة، وهذا هو المسار التطورى الطبيعى لنخبة وظيفية، زرعت فى الوادى _ منذ عقود _ بذرة التسلط والقهر، وما زالت على عهدها باقية، تكشف عن خبء الضغينة والكره الأسود لأى مسار، يمكن أن يقود الأمة إلى حريات، أو رأس مرفوعة! فكما تم تأميم أى مساحة ابتكار مستقلة، يتعين بالمنطق ذاته تأميم الشعائر الدينية ذاتها، لتجثم على الصدور فضاءات القهر وحدها، وتعمر مزيدًا من العقود! والعزاء أن فى مصر "نخبة جديدة" تولد، لترسم بوصلة جديدة، بعد أن أتمت هذه النخبة الكلاسيكية الكالحة مهمتها، بتلبيس الوطن المصرى فى الحائط!.</span></b></span><br />
<div style="box-sizing: border-box; line-height: 31px; margin-bottom: 10px;">
</div>
</div>
<div id="POSTQUARE_WIDGET_118858" style="background-color: white; box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px; text-align: justify;">
<div class="eng_recs_holder" id="eng_recs_holder_52732894997341100" style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<div class="eng_top_ww_widget" id="eng_top_ww_widget_52732894997341100" style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<div class="eng_ww_widget" id="eng_ww_widget_118858" style="box-sizing: border-box; direction: rtl; display: inline-block; margin-bottom: 2px; margin-left: 0px; margin-right: 0px; padding: 5px 0px; position: relative; text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><b><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: medium;"><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;"><span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: x-small;"></span><br />
</span></span><br />
<span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: medium;"><br /></span>
<br />
<div class="eng_ww_title" id="eng_ww_title_52732894997341100" style="background-color: rgb(0, 51, 102) !important; border-top-right-radius: 5px !important; box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 5px; padding: 0px; text-align: right;">
</div>
<span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: medium;">
<span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;">
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: small;">
</span></span></span></b></span></div>
</div>
</div>
</div>
<div style="background-color: white; box-sizing: border-box; font-style: normal; letter-spacing: normal; line-height: 31px; margin: 0px 0px 10px; text-align: justify; text-indent: 0px; text-transform: none; white-space: normal; word-spacing: 0px;">
</div>
<div>
<div id="POSTQUARE_WIDGET_118858" style="background-color: white; box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px; text-align: justify;">
<div class="eng_recs_holder" id="eng_recs_holder_52732894997341100" style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<div class="eng_top_ww_widget" id="eng_top_ww_widget_52732894997341100" style="box-sizing: border-box; direction: rtl; padding-left: 0px;">
<div class="eng_ww_widget" id="eng_ww_widget_118858" style="box-sizing: border-box; color: black; direction: rtl; display: inline-block; margin-bottom: 2px; margin-left: 0px; margin-right: 0px; padding: 5px 0px; position: relative; text-align: center;">
<div class="eng_ww_title" id="eng_ww_title_52732894997341100" style="background-color: rgb(0, 51, 102) !important; border-top-right-radius: 5px !important; box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 5px; padding: 0px; text-align: right;">
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
Osama.aaqlhttp://www.blogger.com/profile/10545731745883146442noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-26160059183742425322018-05-01T05:45:00.003+02:002018-06-14T10:59:15.128+02:00<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;"><b><span id="docs-internal-guid-d0967fe3-19cb-21e6-5035-e9c703be049c"></span><br /></b>
</span><br />
<div dir="rtl" style="line-height: 1.2; margin-bottom: 0pt; margin-top: 0pt; text-align: center;">
<b><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;"><br /></span></b></div>
<div dir="rtl" style="line-height: 1.2; margin-bottom: 0pt; margin-top: 0pt; text-align: center;">
<b><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;"><br /></span></b></div>
<div dir="rtl" style="line-height: 1.2; margin-bottom: 0pt; margin-top: 0pt; text-align: center;">
<span style="background-color: #fbf8f8; font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: 21.5pt; font-style: normal; font-variant: normal; text-decoration: none; vertical-align: baseline; white-space: pre-wrap;"><a href="https://almesryoon.com/story/1166969/%D8%AA%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B4-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%B7%D8%AC%D8%A9-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D8%AF%D8%A7" style="text-decoration: none;"><b>تصفية "البطش" .. رسالة البلطجة مجددا ً !</b></a></span></div>
<div dir="rtl" style="line-height: 1.2; margin-bottom: 0pt; margin-top: 0pt; text-align: center;">
<b><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;">مقالى بجريدة المصريون بتاريخ <span style="background-color: white; font-size: 15px; text-align: justify;">27 أبريل 2018 </span></span></b></div>
<div>
<span style="background-color: white; font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: 15px; text-align: justify;"><b><br /></b></span></div>
<div dir="rtl" style="line-height: 1.2; margin-bottom: 0pt; margin-top: 0pt; text-align: center;">
<b><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;"><br /></span></b></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; line-height: 1.2; margin-bottom: 7.5pt; margin-top: 0pt; text-align: justify;">
<span style="background-color: transparent; font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: 14pt; font-style: normal; font-variant: normal; text-decoration: none; vertical-align: baseline; white-space: pre;"><b><br /></b></span></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; line-height: 1.2; margin-bottom: 7.5pt; margin-top: 0pt; text-align: justify;">
<span style="background-color: transparent; font-size: 14pt; font-style: normal; font-variant: normal; text-decoration: none; vertical-align: baseline; white-space: pre-wrap;"><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;"><b>منذ أكثر من أربع سنوات و نحن لا نضع الكيان الصهيوني المغتصب ، في أي سياق للإدانة _ و لو بشكل رمزي _ فهل يمكن أن ننسى ، و لو قسرا ً ، " دير ياسين " و " بحر البقر " و " صابرا و شاتيلا " و غيرها من مذابح الكيان ، الموشومة نقشا ً في الذاكرة بخطوط من اللهب و الدم و المرارات التي لا يمكن محوها ؟! هل ثمة محاولة لإهالة التراب على هذا الميراث الدامي ، باتجاه سلام موهوم ، كأوهام " أوسلو " و أخواتها ؟! و لماذا لا نجد ماكينة الشيطنة و التشهير ، لا توجه تروسها الآن في مصر إلا نحو تيار أو فصيل بعينه ، ليس موجودا ً فعليا ً في المشهد برغم سيل المعارك المفتعلة ، في مقابل إثارة التعمية و الضباب الكثيف على ( العدو الحقيقي ) الذي لا نعرف لنا عدوا ً غيره ، الكيان الاستيطاني المغتصب ، الذي استباح _ و لا يزال _ أرضنا و نفطنا و مؤسساتنا و إنساننا ! ( و هو الرقم الأساسي في كل معادلات الدس و المؤامرة قديما ً و حديثا ً ) </b></span></span><br />
<b style="background-color: transparent; font-size: 14pt; white-space: pre-wrap;"><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;">هل بات الرهان الآن مركزا ً على منح " الأمان " الكامل ل " تل أبيب " ، بوصفها عدوا ً تاريخيا ً ، أصبح بخلط الأوراق و إرباك الحسابات و اللعب الرديء في خانات الصداقة و العداء المتشكلة في الوجدان الوطني ، أقول أصبح " صديقا ً " أو " محايدا ً " في اللعبة ، و منذ متى كان هذا الحياد ( المفترض ) ؟! ما الذي تغير في هذا الكيان المسكون بشهوة الاستيطان و الدم و التصفيات الجسدية و الاستباحة ، حتى نزيحه عن خانة ( العداوة ) ؟! ما الذي قدمه لمصر أو فلسطين أو الاردن أو أي طرف عربي ؟! و هل تنازل عن عداوته الدامية ، و كرهه الأسود و نزوة ابتلاعه لأرضنا ، قطعة قطعة ؟! ما الذي تغير في هذا الكيان المغتصب ، لنغازله أو يغازلنا ؟! هل لدى صانع القرارات الاستراتيجية في مصر ، أدنى شك في أن مؤامرة تعطيش مصر ، و التحكم في صنبور المياه عند المنابع للمرة الأولى في تاريخ مصر بغرض تركيعها للأبد ، هو _ في النهاية _ مخطط متكامل محكم ، يتابعه الرقيب في " الكنيست " ، خطوة خطوة ، و يتحسس الرقيب مسدسه للتدخل في أي وقت ، إذا ما جاوزت ردة الفعل المصرية ، ما يغاير " المفاوضات " أو " المكلمة ( عديمة الجدوى ) ؟!</span></b><br />
<b style="background-color: transparent; font-size: 14pt; white-space: pre-wrap;"><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;"> جاءت الرسالتان في توقيت متزامن ، لتذكرا القاهرة ، بخطوط المعادلة القديمة ، التي لم تتغير ، و ب " خسة " العدو التاريخي الحقيقي الأوحد ، الذي لم تخفت درجة عداوته قيد شعرة ؟! بعد فترة من صناعة وهم " عدو بديل " ، أو شيطنة ( الصديق ) ليصبح بفعل المسخ الإعلامي ( عدوا ً جديدا ً ) ، في مقابل تصدير صورة ديكورية " كيوت " حالمة ل ( العدو الحقيقي ) الذي يكرهنا من الأعماق بكل خلية من خلاياه ، و يتلو طقوس اللعنة ، يوميا ً على " حائط مبكاه " لنختفي من الوجود ، خنقا ً أو حرقا ً أو طحنا ً ؟!</span></b><br />
<b style="background-color: transparent; font-size: 14pt; white-space: pre-wrap;"><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;">أما الواقعة الأولى فهي ، المحاولة المكشوفة لتغيير " خارطة مصر " و كتابة " إسرائيل " _ بوقاحة لا بوضوح ! _ بدلا ً منها ، ، على نحو ما حدث بصورة مثيرة في المنتدى الإفريقي / العلمي ب " تونس " مؤخرا ً ، حيث فوجيء الحضور بمجسم لخارطة لإفريقيا ، و قد كتب في المساحة الجغرافية المخصصة لمصر على الخارطة ، كلمة " إسرائيل " 2020 ، أو بتعبير المكتوب : to be announced 2020 ، و هو ما أثار غضب د / " أحمد الجيوشي " نائب وزير التعليم ، الذي كان حاضرا ً المؤتمر ، و طالب في الجلسة بإيقاف هذا العبث ، مهددا ً بالانسحاب إذا لم يكتب على المساحة الجغرافية المخصصة لمصر كلمة " مصر " بوضوح ، و المدهش هو ردة فعل " المنحط المتصهين " الذي رسم الخارطة و اقترحها و قدمها ، فقد أدار ظهره تماما ً للغضب المصري في المؤتمر ، و تحدث بتبلد عن حلمه الدامي ، مؤكدا ً أنه إذا رغب المصريون في الانسحاب ، فليفعلوا أما الخارطة فهي باقية بصورتها التوراتية / التلمودية التي عرضت في جلسة المؤتمر ! و بالقطع يحسب للمنظمين التونسيين ، و خصوصا ً وزير التشغيل التونسي " فوزي عبد الرحمن " ، الاستجابة للطلب المصري و التجاوب مع غضبة الوفد المصري ، و لكن يبقى السؤال : " ألا يعكس ما حدث حقيقة النية المبيتة ، و خبء الكره الأسود في النفوس ، و الرغبة المكشوفة لإزاحة مصر من الخارطة بأي ثمن ؟! ألا يعكس هذا بوضوح حقيقة أن " العدو " مازال " عدوا ً " لم يهبط منسوب عداوته سنتيمترا ً واحدا ً ؟! و أن إسرائيل لم تتحول بعد ، إلى قديس يوزع السلام و الحكمة و زهور التعايش و الصفح و الحب ؟!</span></b><br />
<b style="background-color: transparent; font-size: 14pt; white-space: pre-wrap;"><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;">و تبقى الواقعة الثانية ، أكثر دلالة ووضوحا ً ، حيث نجح " مجهولان " ( معلومان ! ! ) يركبان دراجة نارية في " ماليزيا " في إطلاق أربع عشرة رصاصة ، نحو العالم الفلسطيني النابه ، في مجال الهندسة الكهربائية " فادي البطش " ( 1983_ 2018 ) ، و اخترقت إحدى الرصاصات رأسه لترديه على الأرض قتيلا ً ، مضرجا ً في دمائه ! و بصرف النظر عن تحقيقات الأمن الماليزي الجارية حول الواقعة ، أو تصريحات " مازلان لازيم " قائد الشرطة الماليزية حول الحادثة الإجرامية المنحطة ، فأن ملابسات الواقعة ، التي نباشر قراءتها بوجداننا و رصيد خبرتنا التاريخية مع الكيان المغتصب المجرم ، تقطع بأن " تل أبيب " هي الفاعل لا أحد غيرها ، فقد جرت عادتها أن تترك موجات بشرية عربية من الناس ، يثرثرون في غير فائدة ، أو يحرقون علما ً ، أو يؤدون بنشاط مهمة الشجب ، و تترك بالقدر ذاته زعامات كرتونية ، تواجهها بالعداء العلني ، و تصافحها بحرارة تحت الطاولة ( لم تعد المصافحات الآن تحت الطاولة ! ) تترك هذا كله دون اكتراث ، و تنتقي العناصر النابهة العربية في مجالات تكنولوجية حساسة ، لتصفيها جسديا ً بدم بارد و تمطرها بالرصاص المجنون ، كما فعلت مع " سميرة موسى " و " يحيى المشد " ، و أخيرا ً _ لا آخرا ً ! _ " فادي البطش " . لا أريد أن أقرأ سطرا ً واحدا ً من محاضر التحقيقات و ملفاتها في " كوالالمبور " لأتبين أية معلومات جديدة حول الواقعة ، أو هوية الجانيين ، و ما أثير ، في محاضر التحقيق ، حول الجناة من أنهم " من القوقاز و على صلة ب ( استخبارات أجنبية ) " ، فقد اغتيل " البطش " و هو في طريقه لصلاة الفجر ، و هي نفسها الطريقة المنحطة ، التي التي اغتيل بها الشيخ " أحمد ياسين " و هو في طريقه لصلاة الفجر ، و تمت التصفية الجسدية للبطش بعد أن سجل براءة اختراع خطير في مجال تحسين نقل الطاقة الكهربائية ، و زيادة كفاءة شبكات الطاقة الكهربائية ، و هي الأسباب " التقنية " ذاتها التي اغتيل بسببها " يحيى المشد " و إن كان تخصص المشد مختلفا ً ، لكنه يصب في مجرى واحد ، تحسين الإمكانيات التكنولوجية للإنسان العربي ، و هو المحظور الإسرائيلي الذي لا يمكن تجاوز خطوطه الحمراء ، مهما كانت عبارات الغزل أو المجاملة أو درجة دفء العلاقة ( من طرف واحد ! ) !</span></b><br />
<b style="background-color: transparent; font-size: 14pt; white-space: pre-wrap;"><span style="font-family: "helvetica neue" , "arial" , "helvetica" , sans-serif;"> دموع " سامح شكري " في الجنازة الإسرائيلية الشهيرة ، أو حتى أطنان من عبارات المجاملة و الطمأنة ، او أنهار من الدموع الذارفة ، لن تغير من عداوة هؤلاء شيئا ً ، و لن تردهم إلى أي اعتدال محتمل _ كما قد يتصور الحالمون ! _ و ليقرأ العباقرة ، أصحاب رسائل الصداقة الجديدة ، بانتظام ما يكتبه منذ أسابيع " يوسف ملمان " في " معاريف " ، أو ما يعلنه باستمرار " موشيه كحلون " أو المتحدث الرسمي باسم حزب " البيت اليهودي " ، و ليقرأ العباقرة دلالة حصول " الليكود " على " ثلاثين مقعدا ً " في انتخابات مارس 2015 ، أو استقالة وزير الصحة " يعقوب ليتسمان " ، بسبب قيام بعض الشركات بأعمال الترميم و الصيانة للقطارات في إسرائيل يوم السبت المقدس ! ليقرأوا جيدا ً ما يدور في إسرائيل من إعادة طرح لمقترحات " ليفي أشكول " ( المقدمة منذ عام 1967 ) ب " تفريغ غزة " _ و لو بالتعطيش _ و إجبار السكان على النزوح إلى " شرق الأردن " و " بلاد أخرى " ! ( ركزوا جيدا ً على عبارة " وبلاد أخرى " التي يجري استخدامها في إسرائيل هذه الأيام ! ) على القاهرة أن تأخذ كل أسباب الحذر من هذه " الكوبرا " السامة ، التي لم تكف عن لدغنا يوما ً ! فالعدو مازال " عدوا ً " ، و الصديق ، مهما تكن عمليات المسخ الإعلامي ، ما زال " صديقا ً " برغم أي شيء !</span></b></div>
</div>
Osama.aaqlhttp://www.blogger.com/profile/10545731745883146442noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-4197035879611376612017-08-28T17:24:00.001+02:002017-08-28T17:24:58.684+02:00«عقل»: اقتراح «عامر» بخصوص «أدباء مصر» تشتيت ثقافي وإعلامي<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<img border="0" data-original-height="282" data-original-width="500" height="180" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiYvr-Pjn04gOxE8apFVvt9eqHPOrbfXydqY90e_rgjs1KwxIJb0OgIgj6jYXMsDe7hvf1ngzHzgZvdGfNlkdciHCCQuy-owzRk2SxKpA4onJ15zIeeDLflRr_ffyqe2uI3eJbMdB8ok3Y/s320/735.jpg" width="320" /></div>
علق الناقد الأدبي الدكتور حسام عقل على اقتراح الشاعر أشرف عامر، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بتنظيم مؤتمر أدباء مصر في دورته المقبلة الـ32 في أربعة أماكن بالتوازي، على أن يحمل نفس المحاور وأن يتم تطبيق تقنية الفيديو كونفرانس، قائلًا: «عن تجربة ثقافية وأكاديمية عن كثب، المتابعة لأية فعالية ثقافية عن طريق الشاشة بديلا عن التواصل الإنساني أمر لا يحقق التجاوب والتواصل الإنسانيين إرسالًا واستقبالًا».<br />
<br />
وقال عقل، في تصريحاته لـ«الدستور»، إن محاولة إدخال التقنيات المعاصرة، دون إصلاح المنظومة المؤسسية وإبعاد الفسدة وإعادة الهيكلة وتغيير اللائحة والقوانين، أمر لن يجدي فتيلاً.<br />
<br />
وأضاف عقل أن الأولى من ذلك الاهتمام بمباني قصور الثقافة، ودعم رموزها الفاعلة وتغذيتها بدماء جديدة، والكف عن ملاحقة المميزين والناجحين فيها.<br />
<br />
وأوضح أن تركيز انعقاد المؤتمر على بقعة مكانية واحدة في أية محافظة عمل أجدى، بدلًا من تشتت الاهتمام وتفككه بين عدة أمكنة في وقت واحد، مما يصرف الاهتمام ويشتته ثقافيًا وإعلاميًا.<br />
<br />
<br />
<div style="text-align: left;">
نُشر في جريدة (الدستور) و موقعها</div>
<div style="text-align: left;">
بتاريخ 24/08/2017</div>
</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-89949175528484771482017-08-27T14:11:00.004+02:002017-08-27T14:13:36.275+02:00رحلة الدم لإبراهيم عيسى .. تقيحات قلم أسود!<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<img border="0" data-original-height="475" data-original-width="305" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgxj6sd3oF5DSEIW9NXHWLlmNk7FNDyCxIiE_NvA9c4eymEeR4nX9CIUZIgT83X-oHh3h8Ja_vCu9VxUzbXmks_8GpW-67x45ulVdiTjMGerBfcAp-T-c8KB7ogyvXY7fy0HEjI0Hapr3E/s320/32065391.jpg" width="205" /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<span style="text-align: right;">(الصحراويون)، هكذا يلخص “إبراهيم عيسى” – في كلمة واحدة – انطباعه العام عن المسلمين/الغزاة، الذين اقتحموا مصر، وأوسعوها ظلما – فيما يرى – فأعملوا في أهلها القتل والظلم والقمع المنهجي المنظم!</span></div>
<br />
في نحو من سبعمائة صفحة، كتب لنا إبراهيم عيسى روايته الجديدة، بعنوان “رحلة الدم/القتلة الأوائل” (الكرمة للنشر/2016)، حيث تعرض عبر صفحات الكتاب لفترة الفتح الإسلامي لمصر، بدءا من عام 21 من الهجرة فصاعدا.<br />
<br />
وحشا (عيسى) كتابه الضخم بكل ألوان التشهير ضد المسلمين – آنذاك – فهم متآمرون، قساة، غلاظ القلوب، لم يقدموا لمصر منجزا واحدا، ولم يلتزموا في حربهم التي شنوها ضد مصر بـ (أخلاقيات المحاربين) – ولو لمرة واحدة – بل أشاعوا الرعب، ونموا التآمر، واحتقروا المصريين!<br />
<br />
تواطأ الناشر مع (عيسى) على اعتبار “رحلة الدم” رواية، لينجو الكتاب من أية مساءلة تاريخية أو توثيقية أو أخلاقية! ولم يكن الكتاب – وهو ليس رواية بالمناسبة كما أوقن بوضوح! – أكثر من منشور موتور، ينفجر حقدا ضد الإسلام، تاريخا ورموزا.<br />
<br />
خذل (عيسى) الناشر – الذي حاول بحيلة الشكل الروائي أن يفلت من المساءلة – حيث أوضح المؤلف، بما يتجاوز الوضوح، أن: ” .. جميع شخصيات هذه الرواية حقيقية، وكل أحداثها تستند على وقائع وردت في المراجع التاريخية ..”، وهنا أطاح “عيسى” بحيلة الناشر الكسيحة، فنص صراحة أنه يذكر وقائع تاريخية ثابتة، ومضى “عيسى” يحشد في المقدمة عناوين لخمسة عشر مرجعا تاريخيا (يزعم) أنه عاد إليها، في ثنايا الكتاب، مع أن الكتاب في صفحاته الداخلية لم يوثق في الهامش حدثا تاريخيا واحدا بمرجعه (أعني توثيق كل واقعة تاريخية بذكرعنوان المرجع ورقم الصفحة وتاريخ النشر والطبعة في الهامش!) وهنا يتضح لنا أن رص عناوين المراجع التاريخية في المقدمة، لم يكن أكثر من محاولة ساذجة لتخويف الدارسين والقراء (أو تحذيرهم الصارم من محاسبة الكتاب تاريخيا)، وإيهامهم أن كل ما تضمنه الكتاب (حقائق) لا يتطرق إليها شك، مع أن خيال (عيسى)، انطلق بحرية مطلقة لتشكيل مشاهد الكتاب، وتلوينها بوجهة الكاتب ومعتنقاته وتقييماته الخاصة للأحداث التاريخية، حتى وإن تجاوزت هذه التقييمات الواقع التاريخي الفعلي، بل أكاد أقول: حتى وإن لوت ذراع الأحداث، فأظهرت شخوصا في ثياب الملائكة – ولم يكونوا كذلك! – وآخرين في زي الأبالسة الخالصين للشيطنة والتآمر والإيذاء – وهم المسلمون بطبيعة الحال! – ولم يكونوا كذلك بل كان فيهم – ككل المجتمعات – الخيرون والفسدة!<br />
<br />
لخص “عيسى” في منشوره/شبه الروائي الموتور، موقف شريحة واسعة من النخبة (المسيطرة) على المشهد الثقافي، التي تحمل بالفعل هذا الانطباع الحاقد عن (الفتح الإسلامي لمصر)، ولم تجرؤ منذ عقود، أن تقوله بهذا الوضوح (أكاد أقول بهذا التوقح المخاصم لأي تقييم تارخي منضبط!)، لكن كتاب عيسى، أعطى قوة دفع كبيرة ووقودا مغذيا لكرنفال الاستباحة القادم لـ “تاريخ الإسلام في مصر”، ليغدو المسلمون في مصر – وفقا لتصوره – في ثوب “الصحراويين” أو “الغرباء” الضيوف، الذين لا يتعين أن يكونوا ضيوفا ثقيلي الظل، أو خارجين عن البروتوكول الخاص بالضيف بإزاء “صاحب الدار” الأصلي، وهذا الانطباع المرسخ هو أخطر ما في طرح الكتاب!<br />
<br />
مضت سطور الكتاب كعربة الدفع الرباعي، تنفث سما زعافا، بأخيلة طائفية معبأة بحقد شديد، بدءا من السطر الأول، الذي ينزع عن شخصية (المسلم) أية فدائية أو فروسية مدعاة أو بطولة مزعومة، فالفاتح القادم يظهر في مشهد الاستهلال بهذا الارتعاش: “..ألصق ظهره بالجدار، فشعر كأن السور يهتز من رعشة بدنه ..!”، وهكذا يظهر المقاتل منذ افتتاح ستار البداية خائفا، مرعوبا من ملابسه، يبحث عن الجدران ليختبيء خلفها من المصريين والروم، فهل كانت هذه هي الحقيقة التاريخية؟!!<br />
<br />
وفي مشهد آخر – في بداية الكتاب – يصور الكاتب أحد المسلمين الذين يتلون القرآن بهذه الطريقة الفجة: “.. قاعدا بإليتيه على قدميه يتلو قرآنا ..” (ص 11)، فلماذا حشر الكاتب لفظ (الإلية) أو (المؤخرة) في مشهد التلاوة؟! وما الهدف سوى الاستباحة وكسر الهيبة منذ البداية بوضع كلمة “قرآن” إلى جوار كلمة “الإلية” أو المؤخرة” لسحب القاريء إلى توجه ذهني ونفسي معين تجاه حركة الفتح الإسلامي لمصر، أو تجاه مسلك الفاتحين وطبائعهم (الشاذة) أو (المنفرة)؟!<br />
<br />
ويمضي الكاتب – بنفس الأخيلة الترامادولية المعربدة – يصف (عمرو بن العاص)، بكل الأوصاف القبيحة، فهو مشغول عن جنوده المقاتلين بصبغ لحيته بـ (الحناء) وتنميق صورته أو تشذيب هندامه وكأنه منفصل عن الواقع الخارجي! (ص 19) أما الجنود المصاحبون له، الذين جاءوا معه من الشام، فتائهون، خائفون، غير مقتنعين بمهمتهم القتالية المفترضة في مصر! وينفجر أحدهم – وهو من اليمن – صائحا في وجه (عمرو): “إنا لم نخلق من حجارة ولا حديد!” فيرد عليه (عمرو): “اسكت فإنما أنت كلب! ..” فيعاود الرجل الرد: “فأنت – إذن – أمير الكلاب!” (ص 20) وهكذا نكون بإزاء تشكيل عصابي من الغزاة، المتفرغين طول الوقت للتلاوم والبذاءة والردح المتبادل، فلا تعرف أخلاقهم معنى الترفع، ولا خطابهم المتبادل معنى (عفة اللسان)!<br />
<br />
فهل وصل الأمر بأشد أعداء التاريخ الإسلامي – فيمن نعرف من المؤرخين أو المستشرقين – أن يطل على مشهد الفتح الإسلامي لمصر بعشر معشار هذا الغل الأسود؟! وعندما يفكر (عمر بن الخطاب) – رضي الله عنه – في إمداد عمرو بمقاتلين أشداء لتقوية جبهته، تأكل الغيرة القاتلة كبد عمرو، فينفجر صائحا: “إنها حسابات ابن الخطاب العجيبة!” (ص 22) فهل كان هذا هو رد فعل (عمرو) الذي أثبتته مراجعك التاريخية الخمسة عشر أيها المؤرخ/الروائي الهمام؟! وهل هذا هو ما ذكره الطبري وابن سعد والبلاذري وابن الأثير، أم أنك قد عدت – في التوثيق – إلى كتاب (ألف ليلة وليلة)/باب “ما قاله الندمان بعد احتساء الكأس العاشرة”؟!<br />
<br />
وانقيادا مع الأخيلة الترامادولية في الكتاب، يمضي (عمر) في وصلة “شخط ونطر” – بتعبير الكاتب – تجاه “معاذ بن جبل”، فيغضب (معاذ) وينفجر قائلا: “لن أطيعك يا عمر في شيء!” (ص 27)، فهل كان هذا هو ما دار في مسرح التاريخ الفعلي، أم ما دار في مسرح (عكاشة)؟! وأية صفحة من كتاب التاريخ الموثوق به ذكرت هذا الهراء؟!<br />
<br />
ويمضي الكاتب – في صفحات مطولة – ليسرد جذور العلاقة الوثيقة بين (معاذ) و(عبدالرحمن بن ملجم) قاتل (علي) – رضي الله عنه – ليؤكد بالمؤشرات المستترة والمعلنة، أن إجرام (ابن ملجم)، خرج من رحم (معاذ)، وأن معاذا وابن ملجم، وجهان لعملة واحدة، خرجت من ماكينة الجريمة والعنف والاستباحة!<br />
<br />
ويظهر عمرو في المشاهد اللاحقة، شديد السذاجة، بطيء الفهم – وهو ما لم يقل به أبدا أشد أعداء عمرو في القديم والحديث حقدا وبغضا! – فحين يؤكد عمر لعمرو أن المقاتل الواحد أو الرجل الواحد من مقاتلي كتيبة الإمداد بـ (ألف رجل)، يستدير عمرو ليسأل (مسلمة بن مخلد) أحد مقاتلي جيش الإمداد: “.. أين التسعمائة والتسعة والتسعون رجلا الآخرون فيك؟! ..” فيضحك (مسلمة) ملء شدقيه، من سذاجة (عمرو) الذي تصور أن هنالك جنودا ألفا مخبئين بالفعل تحت ملابسه، أو في كمه؟! فهل كان هذا مشهدا تاريخيا، أم فيلما كارتونيا من إنتاج “والت ديزني”؟!<br />
<br />
وفي مقابل هذه الروح الحقود في تجسيد مسلك الصحابة أو ممارساتهم عموما، يذوب (إبراهيم عيسى)، في رقة قلوب العذارى، عندما يفرد صفحات مطولة عن (الأب بنيامين)، أثناء فراره في الصحراء من بطش الروم، فيرسخ قلم عيسى، بكل ما وسعه من جهد بلاغي، إطارا رفيعا من الوقار والصفح والاستنارة والهيبة (وهي بعينها الطريقة التي تعامل بها مع المشاهد الخاصة ب “أبي مريم” الراهب المريد)، وقد كان الأب (بنيامين) – من خلال مراجعتي لأدق المراجع التاريخية – متمتعا حقا بهذه الصفات، التي جعلت المسلمين – لا غيرهم – يعيدونه إلى داره وديره معززا مكرما مكللاً بآيات التبجيل، ولكن يبقى السؤال لماذا نسبنا كل الخير والهيبة لطرف، وحجبناهما عن طرف آخر، فبدا أحد الطرفين ملاكا سابحا في الملأ الأعلى، وبدا الآخر شيطانا مريدا يتقاذفه القاع ؟!<br />
<br />
ولن أحدثك عن الحسرة التي ملأت قلب (عيسى)، وهو يتحدث عما أسماه: “.. تعاون بعض القبط مع العرب” (ص 53) وكأنه غاضب من هذا التعاون ويوشك أن يقول من بين أسنانه الجازة بغضب: “ليتهم لم يتعاونوا مع هؤلاء الغزاة!” وقد بدا الروح العدواني ذاته حال الحديث عن نجاح عملية الفتح واستتباب الأمر للمسلمين، حيث نسب (عيسى) حالة النجاح إلى ما أسماه “غباء وضعف المقوقس”!! (ص 54) وأصدقكم القول إنني راجعت قسما كبيرا من كتب المؤرخين التي أرخت للفتح الإسلامي لمصر، فلم أجد أبدا حقدا أسود يطفح بهذه القتامة، ولم أجد غلا عنصريا ينفجر بهذا الهوس! حتى أشد الكتابات انحيازا ضد المسلمين – ككتابات “حنا النقيوسي” مثلا – لم تكن بهذه العدوانية الملتاثة، بل ذكرتنا بتكريم المسلمين للأب بنيامين وإنهاء البطش الروماني السادي الذي شهدته مصر على يد (دقلديانوس) ومن تلوه في الحكم!<br />
<br />
ولي سؤالان جذريان: أحدهما لـ (عيسى): ما إحساسك الغالب الآن بعد أن خذلك الذين غازلتهم بهذا الكتاب، فلم يقفوا إلى جوارك بعد ترحيلك عن قناتك الفضائية المفضلة وإنهاء وجودك الإعلامي على الشاشات؟!<br />
<br />
ويبقى السؤال الآخر لمن أوقدوا لعيسى ورفاقه ضوءا أخضر بهذه الاستباحة غير المسبوقة: هل هذا النوع من الكتابات الطائفية الصريحة يمكن أن يبني وطنا، أو يحجب عن الأعين ما يلابس المشهد المصري من إخفاق مؤلم في كل المستويات والأصعدة؟!<br />
<div style="text-align: left;">
<br /></div>
<div style="text-align: left;">
نُشر في (صوت الجماهير)</div>
<div style="text-align: left;">
بتاريخ 18-03-2017</div>
</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-63990741467916407902017-08-26T09:02:00.001+02:002017-08-26T09:02:47.218+02:00(ونيس).. حين يبارك القتلة!<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<img border="0" data-original-height="680" data-original-width="1024" height="212" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhwEuelqNbp5U_L_t7WeSeRKc2GmE0bpwvyUTlBBCnPeviwuQGzFilW7CSYNosOHpevikFmS6fQXrybpzSPrll4WwNKIxUaKx8g5MqJ4yKjAYV-58hyB1HsFuTf8_nOUlieluVWZ6lcTUg/s320/4554377422_353e2e6a95_b.jpg" width="320" /><span style="text-align: right;">ولد الفنان " محمد صبحي " في عام النكبة ( 1948 ) ، و ربما كانت رمزية ميلاده في عام النكبة التي فقدنا فيها فلسطين ، هي أول ما يتبادر إلى الذهن حين نود أن نعلق على الكارثة الوضيعة الأحدث ، بتأييد هذا الكوميديان _ بغرور عجيب ! _ للنظام السوري الدموي في مذابحه المروعة و مجازره غير المسبوقة . و هو التأييد الانتهازي ، الذي عبر عن نفسه من خلال زيارة كبير عائلة " ونيس " لمعاقل النظام السوري وسط ذهول الجميع ، و مباركته العلنية لجريمة القرن التي تتم في سوريا وسط استنكار شعبي واسع النطاق ، حيث تمرغ " محمد صبحي " في التراب ، و مرغ معه الحركة الفنية المصرية التي بدت في " زيارة العار " مجرد قفاز تافه مستقذر ، يمسح فيه القتلة أيديهم الملوثة بدماء شعوبهم ، لا دماء أعدائهم ! و من جديد يثبت " محمد صبحي " أن الحركة الفنية المصرية ، في معظم مراحل تاريخها ، كانت مجرد " محلل " انتهازي أو " تيس مستعار " للفاشيين و القتلة ، فأصبحت دائما ً _ إلا فيما ندر _ بوقا ً لأحلامهم الدموية ، و مبررا ً ينتحل الأعذار لجرائمهم الكبرى ، و بابا ً خلفيا ً لتمرير _ و تسويق ! _ أفكارهم الشاذة ، و مشروعاتهم الدامية القمعية التي ذاقت منها الشعوب العربية كأس المر و الحنظل . فازداد فنانو العار ثراء و تضخمت حساباتهم المصرفية ، و ازدادت الشعوب تعاسة و تقلبا ً في القهر و الفاقة و المرض ! يشير الحاكم الشموليي بإشارة أصبعه من باب التمني ، فتصبح إشارته نشيدا ً وطنيا ً أوركستراليا ً بعد ساعات ، و يتلعثم في خطبة من خطبه بعبارة شاردة بلهاء ، فتصبح عملا ً دراميا ً ترصد له الملايين ، و يصرح الحاكم بأي تصريح أجوف لا يعني شيئا ً ، فيصبح تصريحه في اليوم اللاحق موضوعا ً لفيلم سينمائي تحتشد له البلاتوهات ، و تتهيأ له مئات الكاميرات ! </span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
خرج بعض الفنانين عن هذا الخط الانقيادي / الانتهازي ، كالرائع الراحل " عاطف الطيب " ، و الموهوب " توفيق صالح " و العبقري " كمال سليم " ، فكان جزاؤهم التجاهل و الجحود و النسيان ، و ظل يمتطي ظهر المشهد الزامرون و حملة المباخر ! لم تخرج أبدا ً الحركة الفنية عن هذا الفطام الاستبدادي ، و لم تفكر في أن تتمرد عليه قيد شعرة ! كانت تعرف أن الزعامات التي تطبل لها تقودنا إلى الهاوية ، فلم يختلج لها عرق بالنبل ، و لم يستفق لها ضمير يصدع بالحق بل كان التفكير دائما ً منصرفا ً إلى الشو الإعلامي و حسابات البيزنس و أفلام المقاولات ! تصورنا أن لحظات الميدان الخالدة في 25 يناير قد غيرت في الخارطة شيئا ً ، و سمحنا لحلمنا بحركة فنية مستقلة نبيلة ، أن يرفرف في السماء برفيف أجنحة ، و جاءت المواقف الانتهازية المتلاحقة لمعظم رموز الحركة الفنية ، ثم جاءت زيارة العار إلى دمشق ، لتثبت لنا أننا كنا واهمين ، و أن الأكل على كل الموائد سيظل سمة ملازمة لنخبة العار الفنية ، و كان الأكل هذه المرة من دم الأطفال السوريين و لحومهم ! </div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
تأكدنا بما لا يدع مجالا ً للشك ، أن الفنان أو المثقف المصري ، الذي صنع على عين السلطة ، و أدى أدواره خلف المدرعة أو بوكس الشرطة ، قد أصبح في طبيعة تكوينه عوار أخلاقي جذري ملازم ، لكن لم نتصور للحظة ، أن الذين يتأوهون أمام الكاميرات برقة ، و يلقون على مسامعنا دروسا ً حول التربية و الحرية و التسامح في طابور " ونيس " الشهير ، يمكن أن يباركوا القتلة ، و يرقصوا في المجازر ( الموثقة ) صوتا ً و صورة ! </div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
و حين هاج " الفيسبوك " و انتفض غضبا ً ضد " محمد صبحي " ورفاقه الذين وظفوا الفن أسوأ توظيف ، و استثمروا جماهيريتهم العريضة لتجميل وجوه القتلة ، لم يزد محمد صبحي _ في ردة فعله _ عن أن يقول لمعارضي زيارته _ و هم الأغلبية _ : " .. منحطون أخلاقيا ً ..! " ليسقط عن وجهه قناع اللباقة و اللياقة الذي خدعنا به عقودا ً ، و ليفرد للجميع الملاءة في ردح فضح كل شيء ، و افتضح معه وجه " الجنتلمان " الذي يقبل أيدي السيدات في الليالي المخملية تحت أضواء الشموع مع موسيقى " باخ " الحالمة ، و ليظهر وجه " شبيح " يسب الجميع بفجاجة و يتحالف علنا ً مع الجزارين في دمشق ، و لا يسمح لأحد أن يختلف معه ، و هو موقف يتماهى تماما ً مع " شبيحة بشار " الذين كانوا يغزون المدن السورية المسالمة بالمدي و البلط و السكاكين !</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
الشعوب العربية ، التي خذلها اليوم " محمد صبحي " ، هي نفسها التي منحته النجومية العريضة ، و عمرت أروقة مسرحه ، و صفقت له حين حدثها يوما ً عن أشواق الحرية ، و العدالة الاجتماعية ، و التسامح الإنساني ، و الديمقراطية الموعودة ، و قد كان يوما ً ما يسترق النظر إلى النجوم الكبار في سينما " الكرنك " المواجهة لمنزل صباه في منطقة أرض شريف ، و كان يطمح فقط أن يجالس الكبار ، حين بدأ الأدوار الصغيرة _ كومبارس _ عام 1968 ، و قفزت به الجماهير قفزة عريضة ، أدارت رأسه ، و تكرست نجاحاته الجماهيرية من خلال مسلسل " سبعيناتي " ضحل _ واكب مرحلة الانفتاح _ و هو مسلسل : " فرصة العمر " حيث كان أداؤه ينضح بالافتعال و السخافة ، و لكن حسابات السبعينيات و مرحلة " القطط السمان " سمحت بتحويل هذا الافتعال إلى نجومية ! و حين سخر " مبارك " من الجماهير في الثمانينيات و خدعها بحلم تعمير الصحراء و تحويلها إلى مروج و مساحات غضة خضراء ، و كان في واقع الحال يتيح كل الفرص لسرقة المال العام و التربح الوحشي منه ، مضى " محمد صبحي " مع " مبارك " في " دويتو " متفاهم فكان مسلسل " رحلة المليون " و " سنبل " ، وسيلة ( فنية ) لتسويق أوهام مبارك و أكاذيبه حول زراعة الصحراء ، بينما كانت القاطرة تتجه إلى الابتزاز و الضرائب و الإفقار المنظم ، و الخصخصة المرتجلة و بيع أصول الدولة ، و شارك صبحي بهمة كبيرة ناشطة في مهمة قلب الحقائق و تزييفها ! </div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
و الآن يمضي " صبحي " إلى دمشق و يبارك جريمة العصر بدم بارد ، و يلتقط صورة باسمة ، سمجة كطرفيها ، مع مفتي سوريا " أحمد حسونة " ، و يلقبونه في سوريا ب " المنافق الأكبر " ، و يصافح صبحي القتلة علنا ً أمام الكاميرات ، بعد أن تأكد ، أن موجة الشعوب المحررة في طريقها للانكسار ، في مقابل صعود متجدد للأنظمة الشمولية ، و الزعامات الكارتونية ، و نقل صبحي _ بحسم _ المزاد إلى قصور الحكام مجددا ً بعد أن تأكد من أفول نجم الشعوب ، و الموجات الشعبية الهادرة في الميادين ! </div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
يقول صبحي للرأي العام _ في خديعة جديدة _ بأنه ذهب إلى معرض الكتاب في سوريا ، لا إلى " بشار " ، و تتوالى تعليقات المغردين السوريين على التويتر ، فيقول أحدهم لصبحي : " .. لم تذهب للسوريين ، فقد شردهم من ذهبت إليه .." ! و يقول آخر في ( تويتة ) : " .. ذهبت لتبارك للمجرم انتصاراته على شعبه .." ! و يقول سوري ثالث : " ..أنت الآن شريك للنظام في كل دم سفك .." ! يا سيد صبحي الأنظمة التي تطحن عظام شعوبها بالبراميل المتفجرة ، لا يمكن أن تكترث بمعارض الكتاب ، أو تقيم وزنا ً لقيم الكتاب و أخلاقياته الكبرى ، و الذي يسحق أنوف الأطفال تحت المجنزرات ، و يسمل أعين الأبرياء ، و يحرق جثثهم علنا ً أمام الكاميرات في حي " الرفاعي " و " العدوية " و " كرم الزيتون " ، لا معنى لأن يقيم ألف معرض للكتاب ، لأن وظيفة الفن و الكتاب ، حماية الإنسان ، لا عجنه في خلاطات التعذيب و ماكينات القتل المنهجي المنظم ! </div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
النظام الذي ذهبت لتدعمه علنا ً ، يقتل شعبه بسعار مجنون ، بدعم الميليشيات الإيرانية التي احتلت أرض سوريا الأبية ، و بدعم مواز ٍ من روسيا التي احتلت سماء سوريا لينطبق طرفا الكماشة حول رقبة الشعب السوري الشقيق ! و النظام الذي ذهبت لتهلل له ارتكب _ بحسب أدق التقارير الموثقة _ ما يقرب من ثلاث و عشرين مجزرة كبرى ، لا تدعي أنك لا تعرفها ! بدءا ً بمجزرة " الحولة " في ريف " حمص " ، عام 2012 حيث دخل الشبيحة المدينة بالسكاكين ! مرورا ً بمذبحة " داريا " عام 2012 / أغسطس و كانت مشاهد المجزرة ترى بالعين المجردة من القصر الجمهوري ! وصولا ً إلى مذبحة " الغوطة الشرقية " بالكيماوي ، حيث ذابت لحوم الألوف تحت وقع السلاح الكيماوي الفتاك ! و انتفض غاضبا ً القانوني و المحامي الدولي الشهير _ المتخصص في جرائم الحرب _ " دانيال ماكوفر " فقال عن جرائم النظام السوري : " .. هجوم منهجي واسع الانتشار .." و دعا إلى تشكيل محكمة دولية بنمط محاكمات " يوغوسلافيا " و " رواندا " . و لم يدر بخلده أن " كوميديانا ً " مصريا ً سيعتبر هذه السفالة في ذبح الشعوب بدم بارد " حماية للدولة " ! و أية قيمة للدولة دون " ناسها " ؟! و جرائم النظام السوري تأتي دائما ً _ كما تقول التقارير الدولية _ " على خلفية تطهير إثني ( أي عرقي ) " كما حدث في " بانياس " في محافظة " طرطوس " ، حيث كان الغرض الواضح ، هو التخلص من مجموعات طائفية / بشرية بعينها ً ! </div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
في ساحة الفن الرفيع عرفنا الكوميديان / الفيلسوف الكبير " شارلي شابلن " ( 1889 _ 1977 ) ، الذي غرد للإنسان ، و غنى لحريته في " الأزمنة الحديثة " ( 1936 ) ، و كانت مواقفه المشرفة في نصرة الحريات مضرب الأمثال ، حيث مثل أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي ثمنا ً لمواقفه المشرفة في دعم الحريات ، لا خذلانها كما يفعل كوميديانات الزمن الأنكد ! و في ساحة الفن الرفيع عرفنا مسرح " يوسف الخياط " الذي جهر بكلمة الحق المؤلمة في وجه الخديوي " إسماعيل " ، الذي أمر بإغلاق المسرح و طرد يوسف و فرقته خارج مصر ، و أثبت الخياط موقفا ً للتاريخ . يا سيد " صبحي " الفن الذي يخذل الحريات ، و يتآمر على الشعوب ، و يغني ملء حنجرته لمجازر الخراب و الموت من داخل جراب الأنظمة الشمولية ، توصيفه الوحيد ، أن يكون مجرد " مشامع و مشاهد " فاشية ، مكانها الوحيد تحت أقدام الشعوب ! و مازالت مصفاة المواقف مستمرة في عملها ، لتعرية مزيد من الأقنعة التي خدعنا بها طويلا ً ! </div>
<br />
<br />
<div style="text-align: left;">
نُشرت في جريدة (المصريون) و موقعها</div>
<div style="text-align: left;">
بتاريخ 25 أغسطس 2017</div>
</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-78826754786596589352017-08-23T22:18:00.000+02:002017-08-23T22:18:08.632+02:00دور «الثقافة» في محاربة الإرهاب.. ندوات وتصريحات<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<img border="0" data-original-height="338" data-original-width="600" height="180" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh2PR_j17buQhaEBa1Ob2MzaHsVGbeZBs_1FIY-wBroTVszwhGEmgMQYSQViu4wx3XxCXGcbv8Z3etF9sNu8h4iSKZ5cLe_vB3MxQbr8ZrbHdtq3maMfI7Lj8CTSjWFuubS8hkafHdZNtg/s320/548.jpg" width="320" /><span style="text-align: right;">رغم الحديث المتكرر عن مواجهة الإرهاب، في سائر المناسبات، وكان آخرها ما قاله وزير الثقافة حلمي النمنم خلال افتتاح مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية: إننا نحارب الإرهاب بالفن والثقافة، ومهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية رسالة للعالم بأن جمهورية مصر العربية آمنة، ومن على أرض الإسماعيلية نرسل للعالم أننا مستمرون في حربنا ضد الظلامية والرجعية، إلَّا أن دور وزارة الثقافة يقتصر على الندوات والتصريحات دون جدوى، وجاء استبعاد تجاهل المؤسسة الثقافية من تشكيل المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، الذي أمر بتشكيله الرئيس عبد الفتاح السيسي، خير دليل على أن الدولة مقتنعة بأن المؤسسة الثقافية لا دور لها في مكافحة الإرهاب ، فلم يتضمن في قائمته وزير الثقافة حلمي النمنم، الذارع الرسمية للدولة، في الوسط الثقافي، في حين أنه استعان برموز من الوزارات الأخرى.</span></div>
<br />
<b><span style="color: #660000;">قال الناقد الأدبي الدكتور حسام عقل:</span> دور وزارة الثقافة في العقود الأربعة الماضية تدهور بشكل كبير، الأمر الذي تسبب في عجزها عن صياغة الوعي الوطني، وفشلها في إقناع الرأي العام بأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية.</b><br />
<b><br /></b>
<b>وقال لـ«الإقتصادي» أن وزارة الثقافة مصابة بفساد كبير بدأ يدخل في مرحلة تفكيكها، بدليل طرح مقترح تسليم قصورالثقافة في المحافظات إلى وزارة الوحدات المحلية، وهو أمر غاية في الخطورة ونتائجه سلبية جدًّا، مشيرًا إلى أنه قبل مواجهة الإرهاب نحتاج إلى حلول فكرية تمتلك مفاتيحها النخبة المثقفة.</b><br />
<b><br /></b>
<b><span style="color: #660000;">وتابع عقل</span> أن المجلس الأعلى للثقافة نفسه به 26 لجنة دورها الأساسي إجراء الحوار مع المتزمتين فكريًّا ورد عقلهم إلى الصف الوطني، لكنها في الحقيقة لا تقوم بدورها، فهي عبء على خزانة الدولة دون فائدة، مضيفًا أن نشاط الوزارة لا يمتد إلى الأقاليم، حيث لا تمتلك الوزارة جسورًا للتواصل مع باقي جسد الدولة.</b><br />
<b><br /></b>
<b>ولفت الناقد الأدبي الانتباه إلى الأداء الإعلامي الذي يعتمد على الخطاب التحريضي بشكل كبير ولا يعالج أزمة التطرف والإرهاب في المقام الأول، موضحًا أن القيادات الإعلامية تغلب عليها الضحالة ولا توائم متطلبات المرحلة الحالية، فضلًا عن السياسات الاقتصادية التي زادت من مساحة القهر الاجتماعي.</b><br />
<br />
وقال الشاعر زين العابدين فؤاد: كل ما تطرحه المؤسسات الرسمية لمواجهة الإرهاب عبث؛ لأن الإرهاب في جمهورية مصر العربية يبدأ من البيت والمدرسة اللذين يربيان الفكر الإرهابي في النشء، وهنا يأتي دور الإعلام الذي يغذيه بشكل متواصل، متسائلًا عن دور تلك المؤسسات فيما حدث من الاعتداء على الكنائس وتعرية إمرأة مسنة بالمنيا وغيرها من الحوادث المؤسفة.<br />
<br />
وقال فؤاد لـ«الإقتصادي» أن المجتمع في الفترة من 1919 وحتى 1952 كانت لديه القدرة على تقبل الغير بشكل غير طبيعي، ضاربًا المثل بويصا واصف الذي ترأس مجلس النواب وهو مسيحي ومن الصعيد، وتابع أن فاعلية مثل «الفن ميدان» نفذت في أكثر من 16 محافظة، وجذبت الكثيير من الجماهير إليها، وكان الرد الجهات الرسمية عليها إيقاف تلك الفاعلية مشيفًا: «اللي بيفكر إن الفن إرهاب مش ممكن يحارب الإرهاب»، مشددًا على أن مثقفي جمهورية مصر العربية مستعدون للقيام بدورهم في محاربة الإرهاب، بشرط أن تتاح لهم فرصة حقيقة.</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-31378875813420284872017-08-22T10:00:00.001+02:002017-08-22T10:00:22.917+02:00لقطة و تعليق |2| الحجاج الصينيون<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div align="center" style="color: #111111; font-family: Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 13px; min-height: 1.25em;">
بسم الله الرحمن الرحيم</div>
<div align="center" style="color: #111111; font-family: Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 13px; min-height: 1.25em;">
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته</div>
<div style="color: #111111; font-family: Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 13px; min-height: 1.25em; text-align: start;">
<br /></div>
<div style="color: #111111; font-family: Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 13px; min-height: 1.25em; text-align: start;">
<br /></div>
<div align="center" style="color: #111111; font-family: Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 13px; min-height: 1.25em;">
حلقة (2) بعنوان</div>
<div align="center" style="color: #111111; font-family: Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 13px; min-height: 1.25em;">
<strong><span style="color: #cc0000;">"الحُجاج الصينيون"</span></strong></div>
<div align="center" style="color: #111111; font-family: Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 13px; min-height: 1.25em;">
من برنامج (لقطة و تعليق)، الذي كان يُعرض على قناة (الرحمة) الفضائية في رمضان عام 1430هـ.</div>
<div align="center" style="color: #111111; font-family: Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 13px; min-height: 1.25em;">
أُذيعت الحلقة للمرة الأولى في 17/9/2009.</div>
<div style="color: #111111; font-family: Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 13px; min-height: 1.25em; text-align: start;">
<br /></div>
<div align="center" style="color: #111111; font-family: Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 13px; min-height: 1.25em;">
<iframe allowfullscreen="" data-youtube-id="Ro1HQyQLzI4" frameborder="0" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/Ro1HQyQLzI4?wmode=opaque" width="560"></iframe></div>
</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-9949599553860971682017-08-21T16:14:00.003+02:002017-08-21T16:16:38.568+02:00لمحات من مناقشة (ملتقى السرد العربي) رواية "ستائر النور" لـ(مرام صدقي)<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: right;">
في جو يسوده الود استضاف ملتقى السرد العربي مساء يوم السبت الموافق ١٢\٨\٢٠١٧ مناقشة المجموعة القصصية ستائر النور للكاتبة مرام بشير صدقي، افتتحت الجلسة بكلمة ترحيبية قدمها الدكتور حسام عقل للضيوف، ثم تلتها كلمة الكاتبة التي عرفت فيها عن نفسها ومجموعتها، ثم عرض الكاتب زكريا صبح رؤيته حول المجموعة مبديا إعجابه بما قرأه ومؤكدا على الكاتبة بضرورة الاستمرار غير أنه أخذ عليها استخدامها لبعض الكلمات الزائدة، ولفت إلى أن المجموعة لم تتناول قضايا كبيرة ولكنها تتسم بالعمق الإنساني.<br />
<br />
عقب ذلك أبدى الدكتور حسام عقل سعادته بقراءة قصص متناغمة تشبه الشعر وتلا بعض الجمل التي اقتطعها من نصوص المجموعة على الحاضرين، وتمنى أن تشارك الكاتبة في مسابقات عربية، واعتبر أنها مشروع جديد في سماء الأدب العربي، وأنها تمتاز بخبث أدبي يجعلها تعتمد في معظم قصصهالى النهايات المفاجئة، والتي تمنح بعض النصوص مذاقا مختلفا كقصة براعم عطشى التي حولتها نهايتها من قصة كلاسيكية إلى قصة مميزة. وأوضح أن الساردة مهتمة بقضايا المرأة كما اهتمت بها الدكتورة رضوى عاشور من قبل، وأنها تري أن قيادة المرأة وزعامتها يمكن أن يكون الحل السحري لمشاكل العالم، وأخذ عليها اهتمامها الزائد بتوضيح ما تريد أن تقول .. وقال إن عليها أن تكون أكثر ثقة في ذكاء القارئ.<br />
وتحدث الكاتبة والناقدة عبير عبد الله عن تمكن الكاتبة من أدواتها لكنها لفتت نظرها إلى وجود بعض الهنات بالعمل.<br />
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<iframe width="320" height="266" class="YOUTUBE-iframe-video" data-thumbnail-src="https://i.ytimg.com/vi/ijeN4-gtRaQ/0.jpg" src="https://www.youtube.com/embed/ijeN4-gtRaQ?feature=player_embedded" frameborder="0" allowfullscreen></iframe></div>
<br /></div>
</div>
</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-41406114232554358452017-08-19T13:46:00.000+02:002017-08-19T13:46:03.898+02:00هذيان الباجي السبسي.. وانتهازية الإلحاد المصري !<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<img border="0" data-original-height="850" data-original-width="650" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg4jDJs1IFJunj7Ba0M1_ckB4mdY8FJk-5-fYNJioWAR3uI4iZkA7iEAZ7HF34A9weDzYV4vbvcpwQr8slGg-J8QjYqoCU2zqO_wIMsU5Fhku1zpRThEj-JDKcJo2PMsE6CxHkRq-zGrD4/s320/B%25C3%25A9ji_Ca%25C3%25AFd_Essebsi_2015-05-20.jpg" width="244" /><span style="text-align: right;">هكذا قالها الرئيس التونسي " الباجي السبسي " _ قبل أيام _ في ملأ من الصحافة و الإعلام و أضواء الميديا الكثيفة : " .. الإرث هو من أمور البشر التي تركها الله و رسوله لاجتهاد العباد .. و إحنا اجتهدنا ! ! .." قالها السبسي بغطرسة استفزازية ، و تعميم شديد الرعونة إلى درجة العمى ، و اقتحام لمساحة لا يجيدها بالتأكيد ، و ركب موجة استباحة الفكرة الإسلامية _ في قرصها الصلب ، أعني التشريع الإسلامي في باب الميراث بنصوصه قطعية الثبوت ، التي لا تحتمل بطبيعتها اجتهادا ً ! _ و قالها تحديدا ً بهذا الاستفزاز المتعمد لتكون قنبلة صوت ضخمة تصيب الآذان بالصمم عن أصوات أخرى ، و فقاعة هوائية كبيرة معبأة بالدخان للتشويش على كوارث الاقتصاد التونسي النازف _ برغم المكتسبات الديمقراطية التي لا شك في وجودها و ترسخها _ و لم تكن عبارته المتسترة خلف قناع الاستنارة الوهمية و التنوير الزائف ، مجانية أو بلا هدف بل كانت جزءا ً من التمهيد للعبة انتخابية داخلية ، حاول فيها من خلال طرح فكرة : " مساواة المرأة بالرجل في الميراث " في تحد ٍ صريح لفكرة التشريع الإسلامي ذاتها من الجذور ، أن يغازل تيارات في الداخل التونسي ، و جيوبا ً فاعلة في المنطقة العربية ، و تيارات عريضة في الخارج " الأمريكي و الأوروبي " ليضمن " العجوز الداهية " مزيدا ً من فرص البقاء فوق كرسي الرئاسة التونسية ، الذي انتزعه اانتزاعا ً _ بخلع الأضراس _ من " المنصف المرزوقي " و لو على حساب أية ثوابت قرآنية أو إسلامية ، أو أغلبية صارت بالسياسات الديكتاتورية القائمة على الإقصاء ( الناعم في تونس و الخشن في مصر ! ) مجرد أقلية لا يحترم الحكام الشموليون لها دينا ً و لا يقيمون لميراثها الحضاري وزنا ً !</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
يدرك " الباجي السبسي " ( 1926 _ ..) أن الإسلام الآن هو " الحائط الواطيء " الذي يمتطيه الجميع و يستبيحونه بلا حساب ، و يدرك أكثر من أي وقت مضى أن التيارات الإسلامية في المنطقة العربية ، هي الجواد الخاسر ، برغم براعة " الغنوشي " في احتواء الأزمات السياسية العاصفة ، و يدرك حد اليقين أن المسلمين أنفسهم بلا دية تقريبا ً بدليل مطحنة " بورما " العلنية المخجلة المحاصرة بسكوت الضباع و خستهم ، المطحنة التي لم تحدث في العالم منذ مقتلة " قابيل " ، حيث صار المسلمون عصيرا ً مسحوقا ً تدوسه الأحذية ! و يدرك الباجي السبسي ، أن التيارات الإلحادية في مصر و المنطقة العربية ، ستخرج من الشقوق دفعة واحدة لتسانده بعمى إيديولوجي لا يسائل و لا يفكر أو يتأمل ، و لا يتقصى معلومة واحدة بتأن ٍ و هدوء ، بل ستنصب كرنفالات و زفات و مواكب صاخبة ، تغني لنشيد المرأة المحررة على يد الفارس الجديد : " الباجي السبسي " نصير الليبرالية و الحريات ، و هو هدير غوغائي ، يمكن أن يستثمره و يستفيد منه ضد خصومه السياسيين ! و يمكن كذلك أن يستفيد من هذا الهدير الغوغائي ( المحرك بآلة التحريض و الإقصاء الفاشي ) للتغطية على مصائبه السياسية ، و فشله الاقتصادي المدوي و رصيد فساده الشخصي / المالي الذي يسبب له حرجا ً بالغا ً ، برغم محاولات التستر المستمرة منذ وصل إلى الرئاسة !</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
و لم يخبرنا داعية تونس الجديد ، و محرر المرأة فيها من قيود الميراث القرآني الظلامي ، " الباجي السبسي " ، ما آخر الأخبار بشأن ديونه للبنوك التونسية ، الديون التي تراكمت مليارات مستحقة لم يدفع منها حتى الآن للخزينة التونسية درهما ً و لا دينارا ً واحدا ً ؟ و لم يخبرنا عن آخر أخبار أملاكه الهائلة بالداخل و الخارج ، المسجلة بأسماء زوجته و أولاده بدهاء و ( حرفنة ) للإفلات من أية مساءلات ! و لم يخبرنا _ أو يخبر العالم الحر ! _ عن بيته ( الأسطوري ) المصمم بضاحية " سكرة " ، و لا عن ضيعته و مزارعه الضخمة في " مرناق " ، و هي الضياع و المزارع التي تمتد فوق عشرين هكتارا ً من الأرض ، اغتصبها بالنصب و الاحتيال من ألوف الفقراء و المحتاجين في تونس ! و لم يخبرنا نصير المرأة ضد قهر القرآن لها و لحقوقها المالية ، و لم يخبر العالم الحر كذلك ، أنه سارع بكتابة ملكية ضياعه و مزارعه على الأوراق باسم : " رؤوف فرحات " شقيق زوجته ، تماما ً كما فعل رجالات مبارك بحرفنة و دهاء للإفلات بغنائمهم و أرباحهم الضخمة من أكباد المصريين ! و يدرك الباجي السبسي ، أن التصفيق المدوي ، الناجم عن لعبة الهرطقة اللادينية ، يمكن أن يحجب _ بقنابل الدخان _ ما يعرفه التونسيون جيدا ً عن الداعية الجديد من أنه سجل ضيعة " شواط " باسمي ولديه : " خليل " و " حافظ " ! ! و يدرك الباجي السبسي أن تصفيق المغيبين لهرطقته و هذيانه _ مقطوع الصلة بأية أسانيد أو فقه أو تنوير _ يمكن أن ينسي التونسيين و العرب ، أنه قد صدرت ضده أحكام من القضاء التونسي ببيع بعض ضياعه لاستخلاص ديونه البنكية و ردها لخزانة الدولة التونسية ، فسارع " التنويري الكبير " بالالتفاف حول الحكم القضائي ، و مضى _ كأي سارق ! _ يقوم بتقليع أشجار العنب ليلا ً لمحو الجرائم ، و دفنها تحت التراب !</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
قبل أن تعيد للمرأة _ كما تزعم ! _ حقها في الميراث الذي اغتصبه القرآن الكريم عنوة لمصلحة الرجل في سورة " النساء " ، دون أن ندري بهذه الجريمة القرآنية النكراء ، منذ ألف و أربعمائة عام ، أعد للتونسيين حقوقهم المالية المغتصبة ، و أخبرهم عن مسكنك الأسطوري في 36 / شارع المغرب العربي / ضاحية " سكرة " ، أو عن مزارعك و ضياعك المسجلة بأسماء زوجتك وولديك و صهرك ؟! أليست هي الأخرى حقوقا ً مالية مغتصبة من لقمة خبز المرأة التونسية المظلومة المهيضة ؟!</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
المهللون لخطاب الباجي السبسي ، الديماجوجي / التحريضي ، في مصر ، لم يخبرونا ، أو يخبروا الرأي العام ، أن داعية الحريات التنويري الكبير ، كان رئيسا ً لمجلس النواب التونسي عام 1991 ، حيث تكرس _ آنذاك _ المنعطف الديكتاتوري الفاشي ، و اغتيلت الحريات في كل بقعة تونسية بصمته و تآمره و رضائه الكامل ، و كأن في رؤوسنا ذاكرة سمك ، نسيت تارخ الرجل الوحشي ، أو تناست أنه كان _ يوما ً ما في أزمنة القمع التونسي البائدة _ مديرا ً للأمن الوطني و وزيرا ً للداخلية ، أصبح الآن فجأة تنويريا ً ، ينافس " محمد عبده " و " الأفغاني " و " الطاهر بن عاشور " و " عبد الحميد بن باديس " ! !</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
لم أجد في خطاب الرجل الأحدث ، عبارة أكثر حماقة و استسهالا ً من قوله : " .. الإرث مسألة بشرية و حياة يومية ، .. الله و رسوله تركوها _ كذا ! _ للمواطنين و البشر ! .." ياللعبقرية الطافحة من عباراتك الساذجة المتلعثمة ! ففيم إذن كان تحديد الأنصبة الشرعية للميراث بدقة من المشرع الإسلامي ، خصوصا ً في سورة النساء ؟! و الاجتهاد البشري ، المنفلت من أي ضابط نصي ، أعني الاجتهاد الذي تتحدث عنه تحديدا ً في مسألة الميراث ، هو الذي حجب عن المرأة حقها الكامل في الميراث في كثير من القرى و الكفور و النجوع العربية ! فمن يعصم المرأة إلا أنصبة المشرع الإسلامي الحاسمة ؟!</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
و النكتة الحقيقية أن يقال لنا ، إن دار الإفتاء التونسية ، أيدت الزعيم التنويري المفدى ، يقصدون دار الإفتاء التونسية ، التي تعاقب عليها منذ إنشائها ، ثمانية مشايخ ، لم يجرؤ أحدهم يوما ً ، أن يختلف مع مغامرات " بن علي " أو " بورقيبة " الإيديولوجية ، التي تحدت النصوص القرآنية القطعية مرارا ً ، لشرعنة علاقات العشق المحرم أحيانا ً أو للإفطار علنا ً أمام الشاشات في نهار رمضان أحيانا ً ! و خرج بيان دار الإفتاء التونسية قزما ً كدورها ، ضحلا ً مسطحا ً كطرحها التشريعي ، مكتفيا ً بالقول إن القرآن الكريم قد نص على المساواة المطلقة في قوله تعالى : " .. و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف .." ، و لم يكمل جهابذة البيان الآية حتى نهايتها : " .. و للرجال عليهن درجة .." ، و هي درجة " القوامة " التكليفية ، إذ يطالب الرجل بالإنفاق الكامل ، و لا تطالب المرأة بأي إنفاق ! فلماذا لا تتم حركات ( النسوية ) feminism المتشكلة حول خطاب الباجي السبسي ، جميلها و تطالب الزوجة بالإنفاق الكامل حتى بعد الطلاق ، أسوة بالرجل ! أم أننا ساعة التكليف والمغرم _ لا المغنم و الحقوق _ " نعمل من بنها " ! !</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
بقيت نصيحة يسيرة ل " العجوز الداهية " الذي وصل بمنعطف الاقتصاد التونسي إلى الحضيض ، و أوشك في كثير من الأحيان أن يجهض مكتسباته الديمقراطية ، لولا يقظة الشعب التونسي ووعيه ،و أذكره بأن قوله تعالى : " يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين " ( النساء / 11 ) ينطبق _ ميدانيا ً _ على أربع حالات تحديدا ً من حالات التوارث ، و هناك حالات توارث أخرى ترث فيها المرأة مثل الرجل ( في حالة وجود أخ و أخت لأم في إرثهما من أخيهما ، و لا يكون للمتوفى وارث من الذكور الأصول أو الفروع ) . و هنالك خمس حالات توارث ترث فيها المرأة أكثر من الرجل . و هنالك _ في الميراث الشرعي / الإسلامي نفسه _ خمس حالات توارث ترث فيها المرأة و لا يرث الرجل ! ( و التفصيل لمسائل الميراث المعنية يضيق به المقال بمساحته المحدودة ) .</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
و الأدهى أن يخرج علينا ساذج متطاول من حركة " نداء تونس " من دراويش " الباجي السبسي " ، و هو " برهان بسيس " ، ليقول لنا : " إن نقاش الميراث شأن تونسي داخلي ، لا يخص المصريين .. فليصمتوا ! .." ، و أقول له : أليست دار إفتائكم التعسة / المسيسة ، هي التي وصفت الباجي السبسي ب " أستاذ التونسيين و ( غير التونسيين ) " ؟! فحق إذن ل " غير التونسيين " أن يردوا ! ثم إن الميراث الشرعي الذي عبث به _ و بأنصبته _ عجوزكم الداهية ، لا يخص معاليك وحدك و لا معاليه ، بل هو شأن إسلامي عام يمس نصا ً قرآنيا ً متواترا ً ، قطعي الدلالة ، لن نسمح بأن يتلاعب به صبية السياسة و لا شيوخها !</div>
<br />
<br />
<div style="text-align: left;">
من جريدة (المصريون)</div>
<div style="text-align: left;">
بتاريخ 18 أغسطس 2017</div>
</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-56337994784257172232017-08-16T11:42:00.000+02:002017-08-16T11:50:59.595+02:00حسام عقل و شعر العامية<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<img border="0" data-original-height="451" data-original-width="414" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiGoR6jnMBK9AMuleONKqo6xo9J2fItnoMQYy00tOpcPKKizGdJZ3lE999GSS_8pmKnkxQSUGB6tQtVlOgl_4ZvyRPjJu3P_e0VEzi7a3utfGlH-wuRmeuDGr1qL5vefMp9sp5zB68qst4/s320/1919111_939594326078074_4286758967936096051_n.jpg" width="293" /><span style="text-align: right;">كلمة الناقد الأدبي الأستاذ الدكتور / حسام عقل خلال ندوة شعرية أقيمت في (</span><span style="background-color: white; color: #1d2129; font-family: Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14px; text-align: right; white-space: pre-wrap;">صالون عافية الثقافي بالقاهرة</span><span style="text-align: right;">) بتاريخ الأحد 13/8/2017، يتحدث فيها عن "شعر العامية".</span></div>
<br />
الكلمة مقسمة إلى 6 مقاطع فيديو من تصوير و إخراج/ دهب المجرابي.<br />
<br />
<div style="text-align: center;">
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="344" src="https://www.youtube.com/embed/videoseries?list=PLqByDdP0ZqNC2tSQLL08JYWy-KO_SE4mO" width="425"></iframe></div>
</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-21077875668810181202017-08-15T08:34:00.000+02:002017-08-15T08:34:01.759+02:00«درويش» يظل أيقونة لمرحلة التأسيس الشعري الفلسطيني الأول<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<img border="0" data-original-height="474" data-original-width="384" height="320" src="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/2/2a/MahmoudDarwish.jpg" width="259" /><span style="text-align: right;">قال الناقد الأدبي الدكتور حسام عقل إن محمود درويش يعد رمزًا من رموز الجيل الأوسط الذي جاء بعد تجربة التأسيس للقصيدة التفعيلية لدى صلاح عبد الصبور والبياتي والسياب، حيث جسد من خلال دواوينه المتعددة جسرًا بين أجيال الجذور في القصيدة التفعيلية والجيل الحداثي الذي دخل بالتجربة فيما نسميه بالقصيدة المركبة التي تعتمد على البوليفونية والمونتاج والتلاعب بالتركيب المقطعي وغيرها من الآليات.</span></div>
<br />
وأضاف في تصريح خاص لـ«الدستور» أن محمود درويش كان من الأصوات القليلة التي حفظت للقصيدة الغنائية كثيرًا من هيبتها وامتدادها، من خلال تجاربه المتنوعة، خصوصًا «جدارية» و«لماذا تركت الحصان وحيدًا؟»، لافتًا إلى أن القاهرة أسهمت بدور كبير في تشكيله الفني والفكري.<br />
<br />
وقال «عقل» إن الحواضر التي عاش فيها درويش بعد تجربة الخروج المؤلم من بيروت عام 1982، مثل «دمشق وموسكو» وغيرها، لم تؤثر فيه قدر ما أثرت القاهرة، خصوصًا في إكسابه مهارة إدارة المجلات الثقافية الجادة، على نحو ما نجد في تجربته في الصحافة والإبداع الثقافي من خلال إدارته لمجلة «الكرمل»، التي تأثر فيها بالخبرات الصحفية المباشرة التي اكتسبها في القاهرة.<br />
<br />
وأوضح «عقل» أن تواصل درويش مع جيل الرواد الفكريين في مصر لعب دورًا جذريًا في نقله من المرحلة الماركسية الخالصة إلى المرحلة الأحدث «غير المؤدلجة» وهي المرحلة التي تأثرت بها الحلقة الأخيرة من رحلته، حين انكسر فيه حلم القومية العربية بتأثير الانتكاسات المتصلة، دون أن تنكسر فيه إيماناته بجدوى العروبة ذاتها.<br />
<br />
وأكد «عقل» أن درويش يظل جنبًا إلى جنب مع سميح القاسم وعز الدين المناصرة أيقونة لمرحلة التأسيس الشعري الفلسطيني الأول، ويظل نموذجًا لعناق «الفني» بـ«السياسي»، حيث أسهم بنصيب كبير في تأسيس وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني، وغيرها من الفعاليات الجذرية التي شكلت مسارًا مهمًا للقضية الفلسطينية.<br />
____________<br />
<div style="text-align: left;">
نقلاً عن جريدة الدستور</div>
<br />
<br />
<div style="text-align: left;">
بتاريخ الأربعاء 09/أغسطس/2017 </div>
<div style="text-align: left;">
بقلم/ جمال عاشور</div>
</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-10455285846404250112017-08-08T13:03:00.000+02:002017-08-08T13:03:02.705+02:00ستائر النور في ملتقى السرد العربي<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<img border="0" data-original-height="865" data-original-width="600" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh-jd2ONrAiPR91_yWVetO9JnEh81JNbowOHqyNfgE3f79YFhNjBy1vD27T5xkkKBCIxdWwDsNzCi1nq2rYM-lr3aWpHX6Bzgnvuncbv3StOrNNz7G1smHu0kne62AruwmTHul3TPF-SlU/s320/20525416_1661233943895196_5977288305060343748_n.jpg" width="221" /> <span style="text-align: right;">ألقاكم - بإذن الله - السبت 12 / 8 في تمام السادسة مساء بمؤسسة القلم العربي ( 14 ش الأنصار / متفرع من ش التحرير بالدقي / أمام محطة البحوث ( المترو ) الدور السادس )، و ندوة جديدة من ندوات "ملتقى السرد العربي"، و مناقشة للنص المسرحي : " ستائر النور " للمبدعة (مرام صدقي).</span></div>
أشرف بإدارة الندوة بحضور نخبة لامعة من المبدعين و النقاد ..</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-52850891417720041012017-08-07T11:09:00.000+02:002017-08-08T13:03:11.462+02:00ملتقى السرد العربي بالقاهرة يناقش 'سوق الكلام'<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<img border="0" data-original-height="277" data-original-width="406" height="218" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi1q7lLbjdfAJl3oGtOjxuwR-YLiIogZhgftXODC2GYlYjmuJ2EBwlGGF8VQyMVlAUCGG_KfE0_dOzhZiFwl5jAFqPSchlA9mzZuE8fdhyn8lONeYUQsn6uzTQdao8GlkgNwxNHJJ-OV_Y/s320/_254051_mostafaL.jpg" width="320" /><span style="text-align: right;">في أمسية بهيجة، وليلة ماتعة من ليالي ملتقى السرد العربي، في يوم السبت 5/8/2017 تمت مناقشة كتاب د. مصطفى عطية في الإبداع المسرحي "سوق الكلام"، بحضور أستاذ النقد والدراما في معهد الفنون المسرحية بأكاديمية الفنون بالقاهرة، الدكتور أسامة أبو طالب، مع مؤسس ملتقى السرد العربي ورئيسه الأستاذ الدكتور حسام عقل، وكوكبة من المبدعين والباحثين والنقاد.</span></div>
<br />
استهل الندوة د. حسام عقل، الذي تطرق إلى كتاب الليلة في الأدب المسرحي، مؤكدا على حاحة الساحة الثقافية إلى الكتابة المسرحية، منوها إلى إصدارات د. مصطفى عطية المتعددة وأنشطته في مجالات عديدة للكتابة شملت: القصة والرواية والمسرحية والدراسات النقدية والفكرية، وأن هذا الكتاب إحدى حلقات في إبداعه، وتمنى أمسية من النقاش الثري حول هذا الكتاب، ثم ترك الميكروفون لمؤلف الكتاب في كلمة موجزة .<br />
<br />
وذكر عطية في كلمته التهميدية أن هذا الكتاب هو الثالث في سلسلة كتاباته المسرحية، والحادي عشر في مسيرته الإبداعية في القصة والرواية والمسرح، وقد سبقه كتابان، الأول "أمطار رمادية" وهو مسرحية طويلة صدرت عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة 2008، والثاني: "مقيم شعائر النظام" وصدر عن دار الأدهم بالقاهرة 2013.<br />
<br />
وأوضح أن كتاب "سوق الكلام" يشتمل على أربعة نصوص مسرحية، الأول مونودراما الجزار، والثاني على واحدة ونصف، والثالث سوق الكلام، والرابع الأصنام (قبس من قس بن ساعدة) وهو مسرحية تاريخية.<br />
<br />
وجاء دور المتحدث الرئيس الدكتور أسامة أبوطالب والتي امتدت حوالي الساعة، وتناول فيها نقاطا عديدة، أبرزها، مناقشته الأولى للناقد الذي يكتب الإبداع، ومدى تأثير ذلك على الإبداع ذاته، ذاكرا أمثلة عديدة لمثل هؤلاء ومنهم الشاعر الإنجليزي تي إس إليوت، ومن أبرز المشكلات التي تواجه الناقد عندما يكتب إبداعا وجود المقاييس النقدية التي قد تمنع التوهج الإبداعي، منوها إلى أن العقل النقدي يختلف في تكوينه عن العقل الإبداعي، كما أن العقل السردي يختلف عن العقل الدرامي الجدلي.<br />
<br />
ثم تطرق د. أبوطالب إلى كتاب "سوق الكلام" متوقفا عند المسرحية الأساسية، والتي حمل الكتاب عنوانها وهي "سوق الكلام"، وأوضح أنها تناقش مأساة التجارة الرخيصة في الإعلام المعاصر، وكيف أنه تحول إلى سوق رائجة، ممولة من أصحاب المصالح وأهل السياسة، وأن هذه المسرحية تتناول شخصية "ماجد كسباني"، والذي له من اسمه نصيب، فهو شخص لا يعرف إلا التكسب والتلقب، ويمكن أن يتعصب للقضية ويتعصب أيضا لعكسها فلا فرق عنده، المهم حضوره الإعلامي، والمكسب من ورائه.<br />
<br />
وأشار أبوطالب إلى أن المأخذ على هذه المسرحية؛ أن الفكر طغى على الجانب الدرامي، وأن المؤلف اهتم برسم الشخصية وأبعادها على حساب البنية الدرامية والصراع.<br />
<br />
ثم تناول مسرحية مونودراما "بنت الجزار"، وذكر أن من عيوب المشهد المسرحي المعاصر شيوع هذا اللون من الكتابة المسرحية المعتمدة على الممثل الواحد، ولكنه أبدى إعجابه بالنص، ورأى أنه يقدم قضايا عديدة من الواقع الشعبي المصري، من خلال شخصية هند بطلة المسرحية.<br />
<br />
وختم د. أبو طالب كلمته بالإشارة إلى اللغة المستخدمة في الكتاب وهي اللغة الثالثة، التي تقع وسطا بين الفصحى والعامية، والتي بدأها توفيق الحكيم في مسرحية "الصفقة".<br />
<br />
من جانبه، تناول د. حسام عقل في مناقشته للكتاب جملة موضوعات، حيث توقف عند مسرحية مونودراما بنت الجزار، موضحا أنها تسلط الضوء على قضية المطلقة في الواقع المصري، ونظرات الناس إليها، خاصة أنها فتاة مدللة جميلة، ركض وراءها الكثيرون، ولكن أباها آثر تزويجها لموظف قريب لهم، أنجبت منه ثلاثة أطفال، ثم طلقها.<br />
<br />
<span style="white-space: pre;"> </span><br />
<span style="white-space: pre;"> </span><br />
<span style="white-space: pre;"> </span><br />
وأشار د. حسام إلى القضية المطروحة في نص "سوق الكلام"، والتي تمس العصب العاري في الإعلام المعاصر، وفصل القول في هذه المسرحية التي تبحث تفصيلا في شخصية أحد الإعلاميين المتنقلين بين الممولين من الساسة ورجال الإعلام، وهناك شخصيات حوله وصولية نفعية، لا قيم لهم ولا مبدأ. وذكر منهم شخصية صاحبه المنافق والذي هو من حملة المباخر الذين نجدهم مع أهل السلطة والإعلام والمال.<br />
<br />
وأكد د. عقل على الفحولة اللغوية التي تميز بها الكتاب، وهي من سمات المؤلف في كتاباته المختلفة، مشيدا باللغة الثالثة المستخدمة ببراعة في هذا الكتاب، وأن كل نصوص الكتاب تدور حول عرض شخصية، يدور السرد المسرحي حولها، وهذا أحد ألوان الكتابة المسرحية.<br />
<br />
جاءت مداخلات الحضور ثرية للغاية، حيث أبدى د. يسري عبدالغني سعادته بالكتاب، وأعجب بما فيه من نصوص متعددة والقضايا التي تطرحها، وإعجابه أيضا بنشاط المؤلف في كتابات عديدة، وأشار إلى عشقه للمسرح، وأن لديه كتابا عن إبداع توفيق الحكيم، وقد أشاد بمسرحية قس بن ساعدة وما فيها من بنية وأحداث درامية.<br />
<br />
وتطرق د. الحملاوي صالح إلى البعد النفسي في الشخصيات خاصة شخصية الطبال في مسرحية على واحدة ونصف، وأشادت القاصة عبير عبدالله بأجواء النصوص المسرحية وما فيها من قضايا، منوهة إلى التشويق والإمتاع في نصوص الكتاب.<br />
<br />
وألقى الشاعر طارق يوسف دراسة مكتوبة، أشاد فيها بنصوص الكتاب، وحلل بعضها، خاصة سوق الكلام وبنت الجزار.<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjnTgRm8mDGC-Td61koEozdr1zTJ2cwMBnEqdPvgZB_l1VII5HSlMJgy4uB3L1EEmrQ_h7VeZ1N61w0duzmwjxDGAqtQ6hBm29uVMhgNQscbsrM9EPivKOthPtThN_1Qv5-E5IWcCEa51U/s1600/f5bbb41caf022fd22b88498a0b8fd128_mostafaLLL.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="225" data-original-width="400" height="180" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjnTgRm8mDGC-Td61koEozdr1zTJ2cwMBnEqdPvgZB_l1VII5HSlMJgy4uB3L1EEmrQ_h7VeZ1N61w0duzmwjxDGAqtQ6hBm29uVMhgNQscbsrM9EPivKOthPtThN_1Qv5-E5IWcCEa51U/s320/f5bbb41caf022fd22b88498a0b8fd128_mostafaLLL.jpg" width="320" /></a></div>
<br />
وشارك في النقاش أيضا: الشاعرة وفاء السيد، والقاص شعبان محمد، والقاص ناصر فاضل، والقاص زكريا صبح، والشاعرة سمية رمضان، والشاعر محمود نبيل.<br />
<br />
وعقب د. أسامة أبو طالب على مداخلات الحضور، متوقفا عند بعض الطروحات المتصلة بالبعد النفسي للشخصيات وأهمية البناء الدرامي للمسرحية. وجاءت كلمة المؤلف د. مصطفى عطية في الختام شاكرة للحضور جميعهم، مشيرة إلى التميز النقدي لقراءة د. أسامة أبو طالب والذي يهتم كثيرا بالطرح الفكري والبنية الدرامية، والصراع في النص. وتوجه بالشكر إلى د. حسام عقل، مشيدا بموهبته النقدية الكبرى، وثراء معلوماته وعمق ثقافته، وقدرته على الغوص في النصوص، وأنه من أبرز كتاب المقال النقدي والفكري المعاصرين.<br />
<span style="font-family: "times new roman";">===========================================</span><br />
<div style="font-family: "times new roman";">
<div style="margin: 0px; text-align: left;">
<br /></div>
<div style="margin: 0px;">
</div>
<div style="text-align: left;">
نُشر في موقع (<a href="http://www.middle-east-online.com/?id=254051" target="_blank">ميدل ايست أونلاين</a>) بتاريخ 07/أغسطس/2017</div>
</div>
</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-86615907666161658752017-08-05T11:26:00.000+02:002017-08-05T11:26:04.718+02:00اليوم السابع .. مملكة الخوف<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<img border="0" data-original-height="210" data-original-width="185" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiqNF6H16YT3P5zIDwn5V7_jsQ3Y-QWRhxF9OV4Yn-d73u78n9HUG_nPxWC_sHtlUICXzUEm-HaZPg6utEe8hTt7oLpBIP1UaHdqo_TfyzpC9Osa16YLDQh16LdE4MZ-bGyWkFUV6lWRxc/s1600/2011-12-10_00148.jpg" /><span style="text-align: right;">لا أستطيع تصديق هذا الذي جرى في " اليوم السابع " ، منذ أيام ، و ليس في إمكانيتي استيعاب المشهد برمته ، حين استدعى الكاتب الصحفي " خالد صلاح " ( 1969 _ ..) رئيس تحرير الصحيفة ، بعضا ً من زملائنا المبدعين و الصحفيين داخل جريدته _ واسعة الانتشار ! _ محاولا ً إجبارهم على التوقيع على إجازة " سنة بدون مرتب " ! فلما رفضوا و طالبوا باستيضاح الأمر و شرحه لهم بوضوح ، عوقبوا باستدعاء الأمن و الطرد من المكتب بصورة مهينة ثم سلب حقهم الوظيفي بعزلهم أو فصلهم عن وظائفهم ، بسهولة عجيبة كأنها لعبة " بلاي ستاشين " أو " أتاري " يباشرها الرئيس في العمل مع المرؤوس في متجر للألعاب الصبيانية ، و ليست مصيرا ً جادا ً لمبدعين و صحفيين ، في أعناقهم مسئولية اجتماعية عن زوجات و أولاد و بيوت يتعين أن تظل مفتوحة ، مغذاة بضرورات الحياة من مأكل و مشرب و ملبس و سكن و علاج و دراسة ! ! و يحدث هذا كله على مرأى و مسمع من الجماعة الصحفية العريضة التي اكتفت بالمتابعة و الصمت ! !</span></div>
منذ متى لبس السيد " خالد صلاح " سترة " هتلر " و تعامل مع حملة القلم الصحفي الحر بهذه الصورة المتغطرسة ، كأن زملاءه في الصحيفة " عمال أنفار " باليومية ، لا ضير من هضم حقهم ، و محاسبتهم عن رأيهم السياسي أو الوطني بهذا المنحى التأديبي العقوبي ، حين تطاولوا على الذات الملكية / السلطوية ، أو الذات " الصلاحية " ( نسبة إلى خالد صلاح ! ) ، أو قالوا على صفحاتهم الشخصية على " الفيسبوك " رأيا ً في " تيران و صنافير " أو في غيرها من القضايا الوطنية ؟! و القضية على هذا النحو ليست مصيرا ً فرديا ً يخص " مقلد " أو " صفوت " أو غيرهما لكنها بالتأكيد قضية حريات من الطراز الأول ، و قضية عمل صحفي مهني يتعين أن تظل له تقاليده و هيبته و مهنيته و صورته الذهنية المتسامية بحق في الوجدان .<br />
تعرض زملاؤنا " عبد الرحمن مقلد " و " مدحت صفوت " و " و ماهر عبد الواحد " و غيرهم لحملة فرم وظيفي في ماكينة اليوم السابع ، و تم إقصاؤهم عن وظائفهم ، بعجرفة غريبة ، و سهولة مثيرة للاستغراب ، و قسوة ضارية لا يمكن تصديقها ! لا لشيء إلا لأنهم قالوا رأيا ً وطنيا ً _أايا ً ما كان الاتفاق أو الاختلاف معه _ في قضية وطنية عامة ، و عبروا عن بعض ما تجيش به صدورهم على صفحاتهم على الفيس ، و الأكثر غرابة أن يتهموا _ مع هذه المذبحة المعيشية / الوظيفية _ بتهمة " الإساءة إلى اليوم السابع " ! لا لشيء إلا لأن صحيفة " الأخبار " اللبنانية ، أشارت إلى الأمر في إحدى تغطياتها الصحفية ( و صحيفة الأخبار مدعومة من " حزب الله " ) ، و من ثم اتهم الصحفيون ، المبعدون _ بالقسر و الإكراه _ عن وظائفهم ، بالعمالة لدى " حزب الله " ، الذي لا يعرفونه ، و لم يقم أحدهم حتى بزيارة " بيروت " يوما ً ؟! يا سيد خالد صلاح ، لقد خرجت قراراتك الأخيرة ، فرمانا ً مميتا ً ، و كأنك ظل الله في الأرض ! و الأكثر غرابة أن يسعى الزملاء المبعدون في الحوار معك ، بشأن كتابة قرار رسمي واضح بفصلهم ، مذيلا ً أو مصحوبا ً بأسباب الفصل ، فلا يجدون منك إلا تبريرا ً غريبا ً ، بأن السيد " عبد الفتاح السيسي " هو المالك الحقيقي الآن للصحيفة و هذا هو قراره ! فبدا المسلك و كأنه محاولة ضحلة للتمسح بالرئاسة ، و إلصاق الأمر بها ، أو المزايدة على رغبتها و نهجها ، على حساب بيوت مفتوحة و بطون تنتظر طعاما ً ، و مصير وظيفي أصبح في مهب الريح !<br />
قبل أسابيع كنا نستقبل الزميل " عبد الرحمن مقلد " في مقر الاتحاد الدولي للمبدعين / فرع القاهرة ، الذي أشرف برئاسته ، حيث احتفينا معه بديوانه الجديد : " مساكين يعملون في البحر " ، و كان الاحتفال حاشدا ً و راقيا ً ، و مضى " مقلد " يتلو قصائده على مسامعنا ، و مضى الجميع في الإشادة بتارخه المهني و النقابي ، و بجهده الإبداعي ، و لم يدر بخلدنا ، أن إدارة صحفية ، في مستهل الألف الميلادية الجديدة ، و في القرن الواحد و العشرين ، و في عهد الدساتير و المواثيق الدولية المانعة من القمع و الإقصاء ، ستقوم بعد أسابيع بحرمانه من حق التعبير عن الرأي و إقصائه من موقعه بهذا التوحش ؟! و حين مضى المبعدون إلى حاضنتهم الطبيعية ( نقابة الصحفيين ) لعرض الأمر تفصيلا ً ، غضب عليهم " خالد صلاح " غضبا ً عارما ً ، و زمجر في وجوههم قائلا ً : " ابقوا خلوا النقابة تنفعكوا ! .."<br />
تذكر يا سيد خالد صلاح جزءا ً من تاريخك الصحفي ، منذ تخرجت في قسم الصحافة و الإعلام / جامعة القاهرة عام 1993 ، حتى تدرجت في سلك الصحافة ، صحفيا ً في صحيفة " العربي " المصرية ، ثم باحثا ً سياسيا ً في مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية ، ثم " الأهرام العربي " ، قبل أن تعرف بعامودك الصحفي الثابت " يوم .. و يوم " ثم " " كلمة واحدة " ، و ما واجهته _ خلال هذه الفترة _ من حرب ضروس ضد الحريات الصحفية ، تذكر و أنت توقع قرار فصل الزملاء ، عقابا ً على رأيهم الصحفي و الوطني ، أنك اعتقلت عام 1987 ثلاث سنوات ، و كنت تذهب إلى الجامعة تحت الحراسة الأمنية المشددة ، فلماذا تذيق الآن زملاءك من الكأس المسمومة نفسها ؟! و هي كأس ستدور _ دون شك _ على الجميع ، متى خذلوا قضية الحريات المهنية و النقابية ، أو وقفوا متفرجين من مقاعد الجمهور و النظارة في مسرح تعش مشبع بروح المأساة التراجيدية الباكية !<br />
ما الذي بقي ل " اليوم السابع " من الرصيد ، بعد أدائها الصحفي الذي توخى خيار " الانتحار المهني " ؟! فهي التي قالت عن جهاز الكفتة : " .. نسبة نجاحه خمس و تسعون بالمائة ! .. " ، و هي التي قالت عن " المؤتمر الاقتصادي الدولي لمساعدة مصر " عقب انعقاده بأربع و عشرين ساعة : " .. 90 مليار دولار حصاد اليوم الثاني للمؤتمر الاقتصادي !! .." و هي التي تحدثت عن ست و سبعين حالة " نكاح جهاد " في الميادين المعتصمة ! و هي التي تحدثت عما أسمته " معجزة " التفريعة بقناة السويس ، و عن دخول مصر " العصر النووي " ، و هي التي أقدمت إدارتها على مسح أو محو كل الآراء المعارضة أو المتحفظة من قبل القراء ، حتى في هوامش الأخبار ! و هي .. و هي ..، و يكفي أن أقول بأن عبارة : " قرأت الخبر في " اليوم السابع " ، قد أصبحت كفيلة بأن تجعل الناس يضحكون في كمهم ساخرين ، أو ينظرون بتشكك ، أو يصمتون في استياء ، بعد انحدر أداء الصحيفة و الموقع إلى مستوى تشهيري غير مسبوق ، يدخلها تحت خيمة " الصحافة الصفراء " ! و قد جربت شخصيا ً أداء الصحيفة المتهوس الهستيري ، حيت نشب نزاع قضائي بيني و بين أحد الصحفيين ، و أنصفني القضاء بحمد الله<br />
و كانت اليوم السابع تقود _ آنذاك _ حملة ضارية مجنونة ضدي ، لم تقل فيها معلومة واحدة صحيحة ، و لم تعرض أيا ً من تفاصيل النزاع القضائي بأي توازن أو اعتدال ، و كانت تشهر طول الوقت بماكينة هسترية متهوسة ، لا هم لها إلا إلقاء الناس بالأوحال !<br />
أتضامن مع " مقلد " و رفاقه في محنتهم ، لأنها في الأساس محنة الحريات و التعبير الصحفي ، و لا يسعنا إلا التضامن مع كل حر قال رأيا ً مستقلا ً ، و لم ينخرط في طابور حملة المباخر ، و الترس المسنونة ، التي نتعامى عن شجبها ، ظنا ً بأننا سننجو من ذبحها لرقابنا ، ستدور حتما ً لتطول رقابنا يوما ً ، يا سيد خالد صلاح ، جعلت من المحنة الأخيرة ، صفحة خلود ل " مقلد " و رفاقه ، و إشعارا ً نهائيا ً بسقوط تجربتك الصحفية ، التي أصرت ، في عناد أقرب إلى عناد الموت ، على أن تبقى في جراب الأنظمة ، بوقا ً لها ، ووحشا ً عقورا ً ينوش من يختلف معها ! </div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-24852823019834641682017-08-04T14:05:00.000+02:002017-08-08T13:03:18.429+02:00مناقشة نص مسرحي للدكتور/ مصطفى عطية - سوق الكلام - ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
<img border="0" data-original-height="666" data-original-width="960" height="222" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgrOKHaRZVqyWp19wiTTFh1AgWRAkLXID6zFpw03OMURJYs2EmgHKHEzuKKyHF0e-uhdPVg738Q87gzv-LJ2XcjHuGpvAmu7PA2sgppSW1khBvdt-89o3SXJFUpB1soamT-sHn0qDKOjDM/s320/20596980_1661186450566612_3038675040601572353_n.jpg" width="320" /><span style="text-align: right;">يناقش - يوم السبت 5/8/2017 الساعة السادسة مساءاً - (سوق الكلام)، بحضور عدد من الأدباء و المثقفين وعلى راسهم الدكتور حسام عقل والدكتور أسامة أبو طالب أستاذ المسرح بأكاديمية الفنون ويشارك في النقاش أيضا : </span></div>
<div style="text-align: right;">
د.إكرامي فتحي </div>
<div style="text-align: right;">
د.عبد التواب محمود</div>
<div style="text-align: right;">
الروائي/ احمد محمد جلبي الامين العام لملتقى السرد العربي </div>
<div style="text-align: right;">
الروائي/ زكريا صبح عضو مجلس ادارة نادي القصة المصري وامين لجنة الاعلام بها </div>
<div style="text-align: right;">
القاص /علي فودة - مهندس استشاري - عضو ملتقى السرد واتحاد الكتاب</div>
<div style="text-align: right;">
الروائية / عبير عبد الله - قاصة وناقدة - عضو مجلس ادارة ملتقى السرد العربي </div>
<div style="text-align: right;">
الروائي / ناصر خليل - من ادباء الاقصر وعضو اتحاد كتاب مصر </div>
<div style="text-align: right;">
الروائي / شعبان احمد - امين صندوق ملتقى السرد العربي </div>
<div style="text-align: right;">
في مقر رابطة القلم العربي بالدقي ،محطة مترو البحوث أمام مقار للسيارات ،دور ٦ .</div>
<div style="text-align: right;">
<a href="https://www.facebook.com/events/108572293162230/?acontext=%7B%22source%22%3A5%2C%22page_id_source%22%3A440942555924347%2C%22action_history%22%3A[%7B%22surface%22%3A%22page%22%2C%22mechanism%22%3A%22main_list%22%2C%22extra_data%22%3A%22%7B%5C%22page_id%5C%22%3A440942555924347%2C%5C%22tour_id%5C%22%3Anull%7D%22%7D]%2C%22has_source%22%3Atrue%7D" target="_blank">صفحة الفاعلية على فيسبوك</a></div>
<a href="https://www.facebook.com/%D9%85%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-440942555924347/" target="_blank">صفحة ملتقى السرد العربي</a></div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-74499433732669833492017-08-03T08:09:00.002+02:002017-08-08T13:03:29.436+02:00(منى منصور) فاجأتنا بمستوى جديد في كتابة تابوت الماء<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<span style="text-align: right;"></span></div>
<div style="text-align: right;">
<div style="text-align: right;">
<a href="http://www.albawabhnews.com/upload/photo/news/264/5/600x338o/568.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="338" data-original-width="600" height="180" src="https://www.albawabhnews.com/upload/photo/news/264/5/600x338o/568.jpg" width="320" /></a><span style="text-align: right;">قال الناقد حسام عقل: إن الكاتبة منى منصور فاجأتنا بمستوى جديد في كتابة، روايتها "تابوت الماء"، عملا حدثي تتعامل فيه مع اللقطة والأدب اللغوي بمنطق جديد.</span></div>
</div>
وأضاف عقل، خلال ندوة مناقشة وتوقيع رواية "تابوت الماء" للكاتبة منى منصور بالمركز الدولي للكتاب مساء اليوم الأربعاء: اللغة عند منى منصور تغلب عليها لغة الشعر بالإضافة إلى خلو العمل من الأخطاء اللغوية التي قلما لا نجدها في الكتابات الجديدة، فالماء مقصود به الطابع النهري لمصر، ومن الواضح أنه يغلب عليه المجاز لاقترانه بالتابوت كأنها نقول إن هذا النهر أى قناة السويس دفع أجدادنا الكثير عليه من تضحية بالأرواح لكى يشق.<br />
وواصل: الجانب الدرامي عند الكاتبة جانح إلى العام والخاص فى نفس الوقت، فهي مرت على بعض الشخصيات في روايتها مرورا سريعا مثل ديليسبس رغم إننى كنت أريد أن تشرح هذه الشخصية ولكن الكاتبة كانت مشغوله في روايتها بالطبقات المهمشة.<br />
يُذكر أن منى منصور صدر لها العديد من الأعمال القصصية، منها "من أجل قتلي أغني"، "آخر ما تبقى لي"، و"دموع قطر الندى"، إلى جانب روايتي "أيام بلا حب" و"حلم أبي".<br />
<span style="font-family: "times new roman";">===========================================</span><br />
<div style="-webkit-text-stroke-width: 0px; color: black; font-family: "Times New Roman"; font-style: normal; font-variant-caps: normal; font-variant-ligatures: normal; font-weight: normal; letter-spacing: normal; orphans: 2; text-align: right; text-decoration-color: initial; text-decoration-style: initial; text-indent: 0px; text-transform: none; white-space: normal; widows: 2; word-spacing: 0px;">
<div style="margin: 0px; text-align: left;">
<br /></div>
<div style="margin: 0px; text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: left;">
نُشر في موقع<a href="http://www.albawabhnews.com/2645568" target="_blank"> (البوابة نيوز) </a>بتاريخ 02/أغسطس/2017</div>
<div style="text-align: left;">
بقلم/ نرفان نبيل</div>
</div>
</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-30628840368630347172017-07-29T00:05:00.003+02:002017-08-02T13:10:02.419+02:00د. علي جمعة.. وقفة تأخرت كثيرًا<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/c/c1/%D8%A3.%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="800" data-original-width="795" height="320" src="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/c/c1/%D8%A3.%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9.jpg" width="318" /></a><span style="text-align: right;">يبدو أن استمرار الصمت بإزاء آراء د " علي جمعة " ( 1952 _ .. ) ، و فتاواه العجيبة التي وصلت إلى مستوى الاستعانة بالأبراج _ هل يدخل في هذا أيضا ً فتح المندل ؟! _ ، و الكلام عن " الأولياء الزناة " ، و تنسيب الملكة " إليزابيث " إلى " آل البيت " ، لولا أن جدها اعتنق ديانة أخرى _ فيما يرى د علي جمعة ! _ و غيرها .. و غيرها من القضايا ، التي فجرها الرجل على الملأ . و لم تكمن دهشتنا في مستوى الطرح ، أو آلية الاستدلال الفقهي الهشة ، و ضعف القدرة على استنباط الأحكام من النصوص المتواترة الصحيحة ، و لا في سذاجة الفكرة و انقطاع صلتها بالواقع الخارجي ، المثقل بالهزائم و الانتكاسات و المعاناة الدامية _ بالمعنى الحرفي للكلمة _ و هي المعاناة العامة للشعب المصري ، التي كان د جمعة نفسه جزءا ً عضويا ً من صناعتها و تسويقها و فرضها على المشهد المصري بالقوة ، يوم كان بالإمكان أن نفتح حوارا ً بين الفرقاء و المختلفين سياسيا ً ، و نتجنب خيارات اللهب و الموت و زخات الرصاص الحي ! أقول لم تكمن دهشتنا في هذا كله ، بل في قدرة د جمعة _ تلاؤما ً مع نبض المرحلة الراهنة _ على تسويق ( الديني ) و توظيفه في خدمة ( السياسي ) ، وفق الكتالوج الذي أراده صناع المرحلة الراهنة ، يتمنى صانع القرار ، فيبادر د جمعة إلى انتزاع الفتوى بطريقة إكروباتية عجيبة ، لتحويل أمنية صانع القرار إلى فتوى جاهزة / ناجزة ، ليس من حق أحد مراجعتها أو مساءلتها ، و تهمس السلطة برغبتها _ مجرد همس ! _ مهما تكن هذه الرغبة عنيفة ، فيتحول هذا الهمس _ في مصفاة د جمعة و ماكينته الخاصة بالإفتاء _ إلى رأي ( ديني ) نافذ ليس من حق أحد أن يعلق أو يعقب عليه ، و تتردد أجنحة متنفذة داخل السلطة في الضغط على الزناد و استهلال ماراثون الموت الدامي الرهيب ، يوم كانت ميادين الاعتصام مشتعلة بالاحتجاج ، مكتظة بالبشر من كل الأعمار و الرؤى ، فيبادر الرجل _ بضمير مستريح _ إلى مباشرة أسوأ خطاب تحريضي أسود مارسه صاحب عمامة في تاريخ الدولة المصرية الحديثة ( منذ عهد " محمد علي " ! ) داعيا ً المترددين إلى " .. الضرب في المليان ..! " صراحة دون تمييز ، و إخلاء الميادين بأريحية : " .. طوبى لمن قتلهم و قتلوه .." ، دون أن يحدد عناصر القياس الفقهي من مقيس و مقيس عليه ، و دون أن يتحسب لفروق الزمان و المكان وواقعة الحال ، و دون أن يتبصر _ بالمسئولية و العمق الواجبين _ للدلالة الخطيرة لإلصاق صفة " الخوارج " بتيار ضخم ، ينتظم في مساحته ملايين المصريين ، و ما يترتب على إخلاء الميادين ، بالرصاص الميري ، من تداعيات مستقبلية خطيرة ضمن ما يعرف ب " فقه المآلات " .</span></div>
و قد اختلفت شخصيا ً مع الإخوان في أمور كثيرة ( معلنة ) ، بما دفعهم إلى إزاحتي من مرفق الثقافة لسبب لا أدريه ! و لكني آليت على نفسي أن أناقش و أوجه و أختلف بالفكرة و الحجة _ مهما تكن درجة الخصومة و الاختلاف _ دون أن ألجأ للمزايدة الرخيصة و استعداء السلطة ضد خصومي ، من أي تيار إيديولوجي ، و هو ما يتعين أن يلتزم به أي مثقف ، يريد لأمته أن تنعم بالسلم الأهلي ، و تحتوي الخلافات الفكرية و السياسية ، في عملية سياسية صحيحة ، تدمج الجميع وفق مخرجات اللعبة الديمقراطية و خياراتها .<br />
تراكمت فتاوى د علي جمعة ، ذات الطابع التحريضي لاستباحة الخصوم السياسيين ( ذوي الرائحة النتنة ! ) ، و نجم عن هذا الخطاب التحريضي ، المتلفع بثوب " الفتوى الدينية " باعتبار " المعارض " " خارجيا ً " ، صراعات ضخمة ، حسمت حالة التردد لدى الأجنحة المترددة داخل السلطة في توسعة مساحة الصدام و نوعيته ، و مع انفلات أول طلقة ميري ، توالت _ كما توقعنا للأسف _ التوابيت و الجثث كصنبور المياه المفتوح ، حتى لحظة كتابة هذه السطور ، دون أن يتمكن أحد من إنقاذ أبنائنا _ من المدنيين و العسكريين على السواء _ من سعار القتل و عجلته المجنونة الدائرة !<br />
و لا أدري كيف يستطيع د علي جمعة أن يغمض عينيه _ بنوم مستريح _ و الضحايا من المدنيين و العسكريين _ في كل المحافظات _ قد تراكموا ألوفا ً كنتيجة مباشرة لتنحية السياسة جانبا ً ، بغطاء ديني ، كان هو أبرز رموزه ، و استفزاز حالة الصراع الدامي / الصفري ، التي تصور البعض أنها صفحة كتاب سرعان ما تطوى ، دون أن يدروا أن لكل فعل " ردات فعل " في المستقبل القريب ، أو البعيد . ، قد تستخدم هي الأخرى _ في أعلى سقوفها الراديكالية _ السلاح الحي ، و قد بادرت فتاوى الاستباحة بالفعل ، إلى استفزاز الصراع الصفري ، الذي كنا نتجنبه منذ البداية بالبدائل السياسية ، و تأكد لدينا أن استفزاز هذا الصراع الصفري و استهلاله ، كما أكدت معادلات التاريخ منذ الازل ، و قلب مائدة اللعبة الديمقراطية رأسا ً على عقب ، قد يبدو أمرا ً سهلا ً ، لكن إيقاف هذا الصراع الصفري ، أو التقليل من سرعته المجنونة ، و استعادة ثقة الناس مجددا ً في المسار الديمقراطي ، أمر لن يتحقق ثانية إلا بشق الأنفس ! بوضوح اختارت ( تونس ) الحوار بنفس طويل مهما يكن الثمن ، و اختارت ( مصر ) _ بضغط الخطاب التحريضي و فتاوى الاستباحة التي قادها د / علي جمعة _ الإقصاء و الانفراد بوجهة وحيدة ، نجني الآن فشلها المر في حلوقنا مرارا ً و حنظلا ً ، في كل المستويات السياسية و الاقتصادية . . و مازلت أذكر مرارات أستاذة أكاديمية بجامعة " شيكاغو " و هي تسألني _ قبل أشهر _ بأسى : " لماذا لم تصبروا على المسار الديمقراطي قليلا ً ، و تغيروا بالصندوق إذا رأيتم ذلك ضروريا ً لإزاحة الفاشلين متى ثبت فشلهم ؟ " و لماذا انعطف المسار بعد 3 / 7 إلى متوالية الموت ؟! " و هو سؤال لم أستطع _ حتى الآن _ أن أجيب عنه !<br />
و بوضوح هل كان د علي جمعة ، ابن محافظة " بني سويف " و مفتي الديار المصرية من 2003 حتى 2013 ، يعي و هو يقص شريط المشروع الصراعي الدامي ، و يقدمه مرة بمحضر القيادات العسكرية في لقاء عام ، و الجميع يترقب كلمة الشرع من فمه ، و مرة أخرى مرتقيا ً المنبر ، و مكررا ً _ بالفم الممتليء _ : " طوبى لمن قتلهم و قتلوه .." ، أقول هل كان يعي " المآلات الدامية " لخطابه الفقهي التحريضي ، حيث لم نعد قادرين على إحصاء الموتى و الضحايا ، الذين تطايرت دماؤهم في كل الاتجاهات ؟!<br />
تحت يدي كتاب للدكتور " علي جمعة " بعنوان : " البيان لما يشغل الأذهان / مائة فتوى لرد أهم شبه الخارج و لم شمل الداخل " ( المقطم للنشر و التوزيع / ط1 / 2005 ) ، و هو كتاب يقع في نحو من مائتين و سبعين صفحة ، تأثر فيه د جمعة _ فيما يبدو _ بكتاب الشيخ " محمد الغزالي " : " مائة سؤال في الإسلام " ، و شتان بين الكتابين و الرجلين في طبيعة النتائج و الدور التاريخي لكل منهما ، و يلاحظ أن " لم الشمل " عبارة تتصدر العنوان ، فهل حققنا _ و السؤال للد جمعة _ خطوة واحدة في " لم الشمل " _ بفكره و فتاواه و طبيعة مواقفه السياسية _ أم أننا مزقنا الجسد إلى ( مائة قطعة ) فجزأنا المجزأ و قسمنا المقسم ؟!<br />
و لم يكتف د / جمعة بذلك بل نقل مغامراته إلى ( الدائرة العربية ) في استثمار رديء للخلاف الخليجي / الخليجي ، فأعلن أن " قطري بن الفجاءة " ، إمام الخوارج الأزارقة ، قد نزل قديما ً ( قطر ) ، هاربا ً من العراق ، فسميت باسمه ، و أصبحت منذ هذه الساعة ، محط ( الخوارج ) ! و أن " المهلب بن صفرة " ( و قد نطق اسمه بطريق الخطأ لأن اسمه " المهلب بن أبي صفرة " !) كان ( إماراتيا ً ) نجح في طرد الخوارج من قطر قديما ً ! و للمرة المليون يتم توظيف ( الديني ) لخدمة ( السياسي) برداءة و عجرفة . فنحن نعرف جيدا ً فيما ذكر ( ياقوت الحموي ) في ( معجم البلدان ) أن أصول الرجل ( قطري ) ترتد إلى ( العدان ) ( من أعمال الكويت ! ) و فيما تطبق كلمة المؤرخين الثقات على أن ( المهلب ) أزدي ولد في " دبا " بسلطنة عمان ، فلا علاقة للرجلين بقطر و الإمارات ! بوضوح أقول للد جمعة : انظر إلى الخلف _ في مدى ثلاث سنوات فقط _ لتدرك كم إنسانا ً قتل بأثر مباشر من فتاواك ، و أعد النظر إلى شهادة ميلادك ( تاريخ الميلاد تحديدا ً ) لتتاكد أنه لم يبق في أعمارنا الكثير لمزيد من الذهاب إلى منطقة التيه و فتاوى التحريض و الاستباحة ، التي قصمت ظهر الوطن ! و للحديث بقية .<br />
<br />
<br />
<div style="text-align: left;">
من جريدة (المصريون)</div>
<div style="text-align: left;">
بتاريخ 28 يوليه 2017</div>
</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-73858138758198109512017-07-15T12:02:00.000+02:002017-08-02T13:10:10.460+02:00تعليقا ً على حريق " زينب البحراني " : .. لا تأخذوا الأشقاء بذنب الفاشلة !<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://www.ahram-canada.com/wp-content/uploads/2017/07/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%89-660x330.jpeg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="330" data-original-width="660" height="160" src="https://www.ahram-canada.com/wp-content/uploads/2017/07/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%89-660x330.jpeg" width="320" /></a><span style="text-align: right;">كاتبة روائية سعودية ، محدودة الموهبة و القيمة ، خدعتنا برومانسيتها ( الكاذبة ) من خلال مجموعتها القصصية الضحلة : " فتاة البسكويت " ( 2008 ) ، فتصورنا _ برغم ضعف كتابتها الركيكة _ أنها بالفعل " قطعة بسكويت " عاشقة راقية ، ذات قلب كبير ، مفتوح على حب البشر ، خال ٍ _ أو يكاد _ من التعالي و العنصرية ضد الشعوب ( خصوصا ً إذا كانت شعوبا ً عربية ) تحاول من خلال فنها أن تبرأ من العقد و مركبات النقص أو الكراهية الطافحة ! تلك هي " زينب البحراني " ، لكننا كنا واهمين في ظننا ، ففي اللحظة المناسبة أزاحت " فتاة الفيس بوك " النشطة _ ابنة " الخبر " ميلادا ً و " الدمام " موطنا ً _ أقول أزاحت القناع الديكوري الكاذب المتظاهر باللباقة المفتعلة و الأناقة المتكلفة و أرستقراطية الشوكة و السكين ، لتظهر صورتها الحقود الموتورة على حقيقتها بلا أي ماكياج أو أصباغ أو مساحيق ، متعجرفة إلى درجة المرض ، عنصرية إلى حد الحمى ، كارهة لمصر و شعبها إلى حد الهوس ، منتفخة بواقع الثراء النفطي و ثقافة " البترودولار " إلى حد الامتلاء ( السادي ) المريض . و كأنما انتظرت هذه الفرصة المواتية عمرا ً طويلا ً لتغمد سكين العنصرية المتورمة في أحشاء مصر ، الفكرة و الدولة و النموذج فتمزق اللحم و تطحن العظام بلا رحمة دون أن تجيبنا عن سؤال أساسي : " فيم أساءت لك مصر ؟! و فيم آذاك المصريون حين خرجوا حاملين علما ً وطنيا ً صارخين باسم الجزيرتين ، دون أن يمسوا المملكة العربية السعودية بشتيمة أو سبة واحدة ، و فيديوهات التظاهرات موجودة موثقة جميعا ً على " اليوتيوب " ؟!</span></div>
صبت صبية الكتابة حقدها الطافح الأسود في مقال بعنوان : " ما يعرف و لا يقال " ، و نشرته بموقع : " جود نيوز الكندية " ، و المدهش أن الموقع الذي نشر المقال ، موقع مصري من ضمن عشرات المواقع الموجودة بالخارج ، فكيف سمح موقع مصري بنشر هذه " الحثالات العنصرية " الخالية من أية موضوعية أو قيمة ضد مصر ؟! و حتى يجيب المراقبون و المحللون ، أو حتى العرافون و ضاربو الودع عن هذا السؤال / اللغز ، دعونا نتابع فحوى المقال و مضامينه ، و تداعياته أيضا ً ! زعمت الكاتبة أن المصري يتظاهر بأنه " ثائر لكرامة أرضه " بينما هو مستعد لأن ينسى حديث الكرامة و الأرض ، إذا لوح له أحد ب " عقد عمل " مغر ٍ ! و مضت " الخنساء العبقرية " لتذكر المصريين جميعا ً بأن " فترة السبعينيات " قد طويت دون رجعة حيث تقول : " تجاوزنا فترة السبعينيات التي كان فيها المهندس أو المدرس المصري يعتبر كنزا ً ...! " و استدارت الفتاة _ بغريزة أسماك القرش المتعطشة لنكهة الدماء و رائحتها _ لتقول ( مخاطبة أي مصري ) بما يتجاوز الوقاحة : " .. هل تستطيع إرجاع المليارات التي تم دفعها نظير " تيران و صنافير " ؟ هل لو تم دفع مليار جنيه لكل مواطن مصري مقابل أن يترك مصر و يتخلى عن الجنسية المصرية ، و يأتي للإقامة في السعودية مقابل أن تأخذ السعودية مصر كلها ، و تسجلها باسمها ، هل سيرفض كل المصريين ؟ ! " ثم تعقب _ لا فض فوها _ قائلة : " ..السعودية سئمت من دفع الأموال دون مقابل ، و كان لا بد من اتفاقية تحل المشكلة ! ! "<br />
و بغض النظر عن أن بعض مقاطع المقال ، لا يكتبه _ بهذه الفجاجة _ إلا من عاقر حشيشا ً مغشوشا ً ، أو ابتلع كمية من أقراص " الترامادول " دفعة واحدة ، فإنني أحذر هنا من أن يعد موقف هذه الموتورة ، ممثلا ً للملايين من أصدقائنا في بلاد الحجاز الذين يحبون مصر بصدق ، و يدعون لها _ في ساعات السحر _ أن تخرج من محنتها الثقيلة ، و مازلت أذكر صديقي من الدمام _ موطن الهانم ! _ و هو يتحدث عن أزمة مصر و دورها التاريخي ، و قد غلبته دموعه بصدق حي لم يبرح مخيلتي أو يفارق ذاكرتي ، و ثمة عشرات من الأصدقاء في المدينة و مكة و حائل و الرياض و غيرها من المدن ، نلتقيهم فنأنس لديهم نفسا ً سمحة ، و لغة مهذبة ، و خطابا ً ودودا ً لا يعرف معنى التعالي . ( أتحدث إليكم من داخل مصر لا من داخل السعودية فلا أطمح من ثم في أية أسلاب أو غنائم ! )<br />
حين وصفت الروائية السعودية _ التي لا تمثل إلا نفسها _ ب " الفاشلة " لم أقصد التجريح فقد كتبت الفتاة التي سعت لإشعال النار ، سيرة ذاتية بعنوان : " مذكرات أديبة فاشلة " ( دار شمس / 2011 ) ، ثم عاودت إكمال سيرتها الذاتية في كتاب آخر بعنوان : " فاشلة تحت الصفر " ! ! و أصدقكم القول فقد راجعت لها بعض القصص في مجلة " أقلام جديدة " الأردنية ، و جريدة " الوطن " البحرينية ، فلم أجد إلا صفة واحدة تجمع كل هذه النصوص ، ( الفشل ) بأدق معاني الكلمة في الرؤية الفنية المترهلة ، و الخيال المحدود و الأداء اللغوي ( الكارثي ) !<br />
صبية الكتابة التي تسخر من المدرسين المصريين و تعتبرهم مجرد ماض ٍ ، تقول في المقال : " .. هل ملايين العاملين في السعودية ( مستعدين ) للعودة ؟ .." و أقول لها لو درسك اللغة العربية مدرس ( مصري ) ، لاستطعت أن تكتبي كلمة ( مستعدين ) في صورتها السليمة " مستعدون " و لما تعثرت في إعراب " خبر المبتدأ " ؟!<br />
لا تمتين بصلة للمبدعين السعوديين و المبدعات السعوديات ، ممن نلتقيهم في الندوات فلا نأنس فيهم هذا الحقد العنصري الأسود الطافح ، و شخصيا ً استقبلت في " ملتقى السرد العربي " الذي أشرف بإدارته ، أدباء بوزن الصديق القاص المتألق صاحب الخلق " سيف المرواني " ، أو الرائعة حقا ً " نبيلة محجوب " ، أو المترجمة المتمكنة " تركية العمري " ، فلم أجد في هؤلاء إلا انفتاحا ً إنسانيا ً راقيا ً ، و لغة مهذبة ، و ثقافة عميقة ، و ترسيخا ً حيا ً لروح الأخوة الصادقة ، بعيدا ً عن أية نزعات للتعالي العنصري ، فمن أي رحم عنصري خرجت كلماتك العقور ؟!<br />
نؤمن ، في كل المراحل ، بأنه في دنيا الحضارات فالأيام دول لا تقر على قرار و لا تثبت على حال ، و للحضارة " دورات متعاقبة " _ كما يقول " ابن خلدون " _ فهي تعرف معنى المد و الانحسار ، القوة و الضعف ، التوهج و الخفوت ، و إذا قدر لمصر _ بسبب غباء السياسات و حماقة القرارات المرتجلة _ أن تكون ( ضعيفة ) في المرحلة الحالية ، بما يغري بها صبية الكتابة ، فلدي أمل وطيد بقدرتها على تجاوز الجرح كما اعتادت في مراحلها التاريخية العصيبة .<br />
و لن أرتد هنا بالتاريخ إلى الوراء ، فأذكر ب " التكية المصرية " في مكة و قد تحدث عنها ، باستفاضة " إبراهيم رفعت باشا " في كتابه : " مرآة الحرمين " ، حيث كان يأوي إليها الفقراء من كل الجنسيات صباحا ً و مساء فيتلقون الأرغفة و الأرز و اللحوم و الحمص و السمن ، عطاء مصريا ً نبيلا ً لا يعرف العنصرية و المن و الأذى ، و لن أذكر ب " التكية المصرية " في المدينة _ و قد أنشأها " إبراهيم باشا " نجل " محمد علي " _ و كانت محلا ً مختارا ً للفقراء يتلقون من خلالها مؤونة مصرية سخية من القمح و اللحم و الغلال ، و لن أذكر ب " الكسوة المصرية " و " طلعة المحمل " ، أو بالقبلة الشهيرة التي طبعها الملك " عبد العزيز آل سعود " على يد " الملك فاروق " امتنانا ً للعطاء المصري النزيه الذي تمثله شقيقة كبرى نذرت نفسها لأخواتها بصدق ، و هي أمور ما فكر المصريون يوما ً أن يخرجوها من صندوق الذكريات ، لأن المصري و السعودي يفترض أن يكونا شقيقين في رحلة عربية عصيبة واحدة ، تحفها الأخطار المزلزلة من كل الجهات و لا مجال لأن نلتفت فيها للأعشاب الطفيلية عديمة الفائدة ، و لا يتعين أن نسمح للصغار و الصغيرات بإشعال المواقف باستخفاف أو بوضاعة !<br />
و لا أستطيع ، بالقطع ، أن أمنع نفسي من الغضب الشديد بإزاء من أوصل الدولة المصرية _ بالسياسات الرعناء _ إلى هذا المنحدر الذي لم يخطر لنا في بال أو في كابوس ، لكنني موقن أن مصر العظيمة أكبر بكثير من سياسات السلطة الحالية التي تعكس تقازما ً لا يمكن تصديقه ، و لكن يبقى _ في الختام _ أن أقول ل " فتاة البسكويت " إن الضمير المصري الشعبي ، الذي عبر عن نفسه كالإعصار من خلال صفحات الفيسبوك ، قد قالها لك بوضوح : " .. يا ابنة ( الأمس القريب ) مصر العظيمة تمرض ... و لا تموت " !<br />
<div>
<br /></div>
</div>
keko_ferkekohttp://www.blogger.com/profile/03980961440960617864noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3352946409651794392.post-44399011165090797742017-07-09T12:47:00.002+02:002017-08-02T13:10:21.493+02:00قرارات اقتصادية مجنونة ... تحرق المشهد الاجتماعي بالنابالم<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://cdn.pixabay.com/photo/2015/10/29/17/05/money-1012625_960_720.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="467" data-original-width="800" height="186" src="https://cdn.pixabay.com/photo/2015/10/29/17/05/money-1012625_960_720.jpg" width="320" /></a><span style="text-align: right;">كان الوعد الرئاسي الناعم مسموعا ً بوضوح للجميع _ قبل ستة أشهر _ ب " التحسن الاقتصادي التدريجي بعد نصف عام " ، بما يجعل الطبقتين : الوسطى و الدنيا ، تتنفسان الصعداء بصورة نسبية ، و لكن جاء الوعد الوردي الذي قطعته الرئاسة أمام الميكروفونات _ ضمن عشرات الوعود المتبخرة _ بعد الأشهر الستة ، نموذجا ً حيا ً للنكث بالوعود و التملص منها ، و تصدير الإحباط المميت ، و التلاعب بمخاوف الفقراء و سحقهم بلا رحمة في غيبة أية قرارات للحماية الاجتماعية حيث استمرأت هذه السلطة التلاعب بلسان النار ، و يضاف إلى العك الاقتصادي المتخبط ( التوقيتات المستفزة ) ، امتدادا ً لسياسة ( حافة الهاوية ) التي تنتهجها السلطة منذ بيان 3 / 7 الشهير فكان إعلان القرارات الاقتصادية الجديدة بزيادة أسعار المنتجات البترولية و الغاز الطبيعي صبيحة يوم التهيؤ و الاستعداد لاحتفال الإعلام _ الإعلام فقط ! _ بذكرى الثلاثين من يونيو ! توقع الناس ( شاشا ً و أقطانا ً ) لمداواة الجروح الدامية التي تفشت في أجسادهم المنهكة ، ففوجئوا بمنشار حديدي يسحق رئتهم بجنون غير مسبوق ! و بقي السؤال القديم / الجديد : علام تراهن هذه السلطة بالضبط ؟! و إلى أي مدى سيستطيع بوكس الشرطة أو المدرعة حماية قرارات المرحلة و هي تعانق محطات الجنون ؟! و هل هناك أجنحة متنفذة داخل السلطة تكره الشعب إلى هذا الحد الموتور المجنون فيكون نقل سلطة الجزيرتين المصريتين للسعودية صبيحة يوم العيد ، و انفجار القرارات الاقتصادية المزلزلة صبيحة ذكرى الثلاثين من يونيو ! و كأن هذه الأجنحة تخرج للمطحونين _ و ما أكثرهم ! _ لسانا ً طويلا ً من البغض الأسود و المكايدة المعتوهة و المنحى العقوبي على ذنب الثورة ؟ !</span></div>
و هل آن أوان مصارحة الرئاسة بالحقائق المرعبة على الأرض بأن استمرار هذا الخط التصعيدي ، العجيب ستدق معه _ بالتأكيد وفقا ً لمعادلات التاريخ _ " طبول الرحيل " حيث يغيب أي سند شعبي أو اجتماعي في وقت تلتهب فيه حدود مصر ، و يحكم الإثيوبيون مؤامرة المنابع بإغلاق صنبور المياه على المصريين ، و تتهيأ الدولة العبرية في صعودها ( الثاني ) _ بعد صعودها الأول عام 1948_ بإنشاء قناة " بن جوريون " ، و تتسع دائرة التحديات الإقليمية و الدولية بخطر داهم ، بما تفتقر معه أية سلطة للسند الداخلي ، فيما تصر هذه السلطة على إحراق هذا السند بمكايدة و عته يثيران الاستغراب ! ماذا بقي من شق و تكريس لفجوة العداء لم تباشره هذه السلطة ؟! و أي أصدقاء بقوا إلى جوارها بعد أن انفض الجميع حتى أصبح أشد المؤيدين للثلاثين من يونيو _ من كل الأطياف _ يلعنونها جهارا ً على صفحاتهم ؟! أي تماسك اجتماعي ينتظره قصر الاتحادية و السياسات المتبعة منذ أربع سنوات _ خصوصا ً في الشق الاقتصادي _ قد استثارت البغض و الكراهية السوداء من طوب الأرض ؟! و أي نفع أو جدوى من أية سلطة إذا خذلت الشعب في حريته و لقمة خبزه على السواء ، فيما نعلم أن السلطة السياسية التي تحرم الشعب من الحرية ، تغازل _ في الحد الأدنى _ _ مخيلته بالمنجزات الاقتصادية و السلع و الخدمات الميسرة على الأقل ليتحمل استمرار الحياة ( الصين نموذجا ً ! ) و هنالك سلطة سياسية أخرى لا يكون في إمكانها تقديم هذا المنجز الاقتصادي من لقمة الخبز و الوقود و الخدمات ، فتفضل بالذكاء السياسي المفترض فتح غطاء الآنية أو المرجل و تحرير البخار المكتوم ، بمزيد من الانفتاح السياسي و الحريات ليتنفس الناس ( المملكة المغربية نموذجا ً ) ، أما حين نحرم الناس من الحريات ، و نحجب عنهم لقمة الخبز و الخدمات في الوقت نفسه ، فمعنى هذا أننا نحولهم إلى عجماوات أو حيوانات داخل حظائر لا يملكون إلا الرغاء أو النباح ؟! فهل بإمكان عاقل أن يقرر بأن شعبا ً من الشعوب سيتحمل هذه الإهانة الجذرية ؟! و إلى متى ؟!<br />
طالب بعض نواب البرلمان ، الذين بدا دورهم منذ البداية شاحبا ً ميتا ً ، بإرجاء الزيادات المفترضة للسلع و الخدمات ، إلى شهر يناير القادم على الأقل ، و خصوصا ً فيما يتصل ببنزين ( 80 ) ، حتى يتحسن موقف الموازنة ، و يتم تقليل التضخم ، و لو نسبيا ً ، و لكن السلطة ركبت ظهر الجنون فجذبت أمعاء الناس خارج أحشائهم ، في رهان وحيد على الخيار الأمني ؟!<br />
و يقرر الخبراء الاقتصاديون بأنه منذ تعويم الجنيه ، فإن الأسعار يتوقع أن تزيد _ دوريا ً _ كل ستة أشهر ! فيما يتوقع الخبراء مع عمليات تحريك الأسعار الأخيرة أن تتم زيادة التضخم ما بين خمسة بالمائة ، أو ستة بالمائة ! و أن تزيد بالتوازي أسعار السلع و الخدمات ما بين 15 بالمائة إلى 20 بالمائة ! و يخرج السيد ( شريف إسماعيل ) رئيس الوزراء ليبشرنا بأن القرارات ( المغولية ) الأخيرة ستوفر للموازنة 35 مليار جنيه سنويا ً ، و هنا أسأله هل هذا هو الضخ الاقتصادي الفلكي الذي سيصنع الفارق من وجهة نظرك ؟! هل هذا هو الذي سيجنبنا حريقا ً اجتماعيا ً منتظرا ً ؟! أو أقول له بلغة أولاد البلد : " مصدق نفسك ؟! " و هل تجرؤ على مواجهة غول رجال الأعمال و لوبيات الفساد المصري _ رأس المال المتأمرك _ القابض على رقبة المصريين ؟ ! لن تجرؤ بدليل أن البنزين المميز الذي يستخدمه العلية و الكبار كانت زيادته _ في القرارات الأخيرة _ خمسة و ثلاثين قرشا ً فقط لأنك لا تجرؤ على مناهضة غضبتهم المنتظرة و هم ، و الحق يقال ، يجيدون لي الذراع ،.. الانبطاح امام رأس المال و صندوق النقد الدولي ، و الصراخ كطرزان امام ملايين البسطاء من المصريين ؟!<br />
ما لم تقله التقارير المرفوعة للرئاسة _ و لن تقوله فيما أرى _ أن الشرفاء من كل الفئات تتلاشى مرتباتهم _ تبخرا ً _ في الأيام العشرة الأولى من الشهر ، و يواجهون ما بقي بالاستدانة ، و أعرف هنا حالات مؤسية لأسماء كبيرة معروفة تلهث وراء ثمن الدواء ، و كسرات الخبز و مصروفات الدراسة و الأمثلة تند عن الحصر !<br />
حين نزل أعداء " أردوغان " السياسيين إلى الشارع ليدافعوا عنه في وجه الانقلاب العسكري الفاشل الأخير _ برغم استمرار كراهيتهم الإيديولوجية له _ كانوا يعون في الذاكرة أنه تسلم " إسطنبول " يوما مترهلة قذرة مدينة بملياري دولار و تركها أنيقة نظيفة بفائض تجاري قدره أربعة مليارات دولار ، في مدى أربع سنوات من عمديته للمدينة _ أضغط هنا على أربع سنوات و المغزى معروف للجميع ! _ و حين قاد أردوغان قاطرة الدولة التركية ، عقب انتخابات 2001 ، أجهز على البطالة و صعد بدخل الفرد بمقدار عشرين في المائة ووصل بخدمات المياه و الكهرباء المخفضة إلى كل بقعة تقريبا ً ، ووزع مليونا و نصف مليون طن من الفحم على الفقراء في المناطق الباردة دون مقابل ، و بنى 280 ألف شقة سكنية للفقراء بأقساط ميسرة ، ووزع الكتب على طلاب المدارس في مختلف المراحل التعليمية مجانا ً ، و قفز بالناتج المحلي من نحو 147 مليار دولار عام 2001 ، إلى نحو 362 مليار دولار عام 2005 ، و كان قد تسلم الدولة التركية و قد انهارت بورصتها تقريبا ً ، و قفز دينها الخارجي إلى مائة مليار دولار ، و كان للرجل جرأة الأسد الهصور و هو ينتزع آلاف الفيلات من قبضة رجال الأعمال الفاسدين و يرد ثمنها إلى الخزانة العامة ، و لهذا لا نستغرب أن يدافع الخصوم السياسيين لأردوغان عن تجربته بأظافرهم بهذه الضراوة ، برغم أي اختلاف معه ، رجلا ً و منهجا ً ! فيما لم نسمع من سلطتنا المبجلة في مصر سوى التصريحات الارتجالية و التأوهات و أغاني ال " دي . جي . " و حماقات المدافعين البلهاء عن سياساتها الاقتصادية في برامج التوك شو ، دون أن يدروا ان التاريخ الحقيقي بات يصنع في عواصم أخرى لا تعرف اللف و الدوران و دغدغة المشاعر بالكلام الأجوف !<br />
ما السر في نجاحات الآخرين و إخفاقنا المدوي ، الذي أغرى بنا الجميع فتلاعبوا بمياهنا و مقدراتنا دون تحسب لفواتير ؟! سأترك الراحل العظيم اللواء " محمد نجيب " ليقدم الإجابة عن هذا السؤال ، ففيما يبدو أن السلطة الحالية لا تؤمن بنصائح ( المدنيين ) : " على أنني أعتبر ما حدث ليلة 23 يوليو 1952 انقلابا ً .. و ظل على هذا النحو حتى قامت في مصر التحولات الاقتصادية و الاجتماعية ، فتحول الانقلاب إلى ثورة . تحول الانقلاب إلى ثورة من ساعة ما وضعنا عيوننا على الشعب قبل الجيش .. و على الصغير قبل الكبير " ( " كنت رئيسا ً لمصر " ص 146 ) .. هل وصلت الرسالة ؟!<br />
<br />
<div style="text-align: left;">
من جريدة المصريون</div>
<div style="text-align: left;">
بتاريخ<span style="text-align: right;">01 يوليه 2017 </span></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/01264520013207007162noreply@blogger.com0